أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - مطاردة الهاجس














المزيد.....

مطاردة الهاجس


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6564 - 2020 / 5 / 15 - 13:48
المحور: الادب والفن
    


يبدو أنه
طرق خفيف
من بعيد
على باب موصد
في وجه
التوجس من الذعر
~
مع إثارة حركة
مريبة
على العتبة
~
يتبعها أزيز
مزعج
لرد فردة باب
في وجه
جيشان بالصدر
غامض
يثير صرير
مقزز للنفس
لارتجاج
قفل مزعوم
يغلق سدادة
الهواء الطلق
~
وليقعي الهدوء الشامل
على كتمه الأنفاس
دياجير متلبدة
~
والظلام الداجي
يكنس الحلكة
ذؤابة سوداء صمه
لأعشاش حدج
أعمى
~
وعين الدجى القاتم
تحدق
بالمكان ملياً
ولا ترى
قبساً
~
وأخذ العبر
يسوقه رجس
من الوساوس
كزفرة يأس
متوقفة إعياء
في سقف الحلق
مع لفظ
آخر نفس
مطبق على الخناق
~
ويجيش الصدر
بالانفعال
كرقرقة دمعة
ذعر
في عين حمأة
لم تنفر منها
عبرة قط
~
يتبعها
وقع أقدام ثقيلة
لغياب آفل
~
مع بزوغ نور
ضليل
قبل شروق شمس
وهو يكنس
ادلهام العتمة
بمكنسة الفجر
~ ~ ~
حتى أدرك
التصعيد
صياح ديك الفجر
على سرقة ابتسامة
باهتة
في تجعد
وجنة
~
والطامة الكبرى
للوجس
تضمحل
كلا شيء يذكر
~
وفؤاد يدفع
بنبضة ضليله
قرعت السكون
في قلب عاشق
حفزت
زمن وجيز
على ذوبان
جليد
كاثر دمعة
على احمرار
وجنة
من الوجل
الخفي
~
كذرفه طل
على رقرقة الغمر
~
كمذاق ندى
على ثمرة ناضجة
~
ما بقي من
حرارة دفء
في قبضة يد
~
ما بدى من
شحوب باهت
على وجنة
جفلة
~
أثر باهت
للاحتقان
بعد صفعة مباغتة
على خد
مشارف
على حمرة الوجل
~
ما تبقي من لمسة
عطف
في تربيته على الكتف
~
ما يتناهى للسمع
من مقتضى همس
~ ~ ~
والترقب المر
يقود قطيع
أحداق
أثر ضائع
لخف تاه
في بيداء سارحة
على أديم الأرض
~
ليعدل مشية
الوهن المتواري
الذي يتعكز
على كتف
منتهى اليأس
~
زرافة الريح
وهي تربت
بالحفيف المتواري
على ألسنة
أغصان عذبة
~ ~ ~
إصلاح حال
العطل الطارئ
على دوران
العجلة
من أمر
~
مع مسح
زرقة سماء صافية
بمنديل
العفو عند المقدرة
~
لالتقاط
النفس الباقي
في حشرجة
لا حياة لمن تنادي
~ ~ ~
ومع ذلك
فشدة نبضي
تقرع سكون الكون
وقلبي مقلب مجرات
متعاقبة
وفي شق صدري
وجدان
لأضع كل الناس
في قلبي الصغير
على الرحب والسعة
~
وأنا المكنون
الدافئ
والفرد الخارق
والأناة الخالدة
~
يخالجني
ضربة سيف
يشق الصدر
ويتبعني
سل خنجر
من غمد
الومضة
وأنا في كل ثنية
أتلقى طعن نافذ
في صميمي
~
يفضحني بسمة معقودة
على محيا
وعظ
مفتر عن انفراج
متاعب شتى
~
وأرهف السمع
لفحيح أفعى الذعر
في كومة قش
~
وأترقب
ما يدلي به
ذعر
الجحر الذي
تكمن فيه
الأفعى
~
ويتناهى إلى سمعي
وقع خطوات
زائر ليل
طويل
وعلى غير موعد
~
وأصيخ السمع
لدربكة أقدام
وجس متعثر
ضل السبيل
~
وسكوتي
صمت الحجارة
الرابضة على يابسة
الزمان
دهور مديدة
~
وتنهار صلابة
عودي
كضجة هامدة
لزعزعة سكون
في دوامة
قلق مضن
~
وقع ارتكازي
على الأرض
دوسة أقدام
مرور الكرام
~
ويتناهى إلى سمعي
دوسة عاثرة
لفردة حذاء
في طواف
ما ليس بالحسبان
~
واندثاري
ضياع أثر دوسة
ظل
على درب
طيّ النسيان
~
وأناتي
الشعرة
التي قصمت
ظهر بعير
الانطواء
~
ثمة جوهر در
مكنون
~
مع مشروع قلادة
لعقد قران
مزعوم
مع عريس مرتقب
~
لأبدو
مجرد لفت انتباه
لنظرة عابرة
~
وقع أقدام
دب الدبيب
في القلب
وتأثيره
على ارتجاج الأرض
~
أحدج بالعين
التي تتطلع
من خرم
مفتاح الباب
~
وأتابع وشوشة
الأزيز
الذي يصرخ
وراء
شق ردفه نافذة
~
مع طيّ أخمص
حركة
صليل الهاجس
عما يجول في صدري
على العتبة
~
مع إشاعة
الوهم
الذي يحرك
الستائر
~
وأدلي بالشغب
الذي ينقر
على زجاج النوافذ
~
مع نشر غسيل
الظل المقعيّ جانباً
وهو يختفي
وراء كل عتبة
مظلمة
~
العين البصاصة
وهي تتطلع
من الخص
~
مع سماع
زقزقة طائر
آوى
إلى كوة
على فنار نافذة
~
صليل أسنة
الصراع
على حيازة
حياة
بسيوف مسنونة
لكسب معركة العيش
في وئام



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرير الأرض
- مطارحة بالغرام
- طبيعة خلابة
- شعب - ضارب وتد
- مجرد -إثارة عفار
- خداع نظر
- استرداد الروع
- دوحة ورد
- فقد أثر
- في مرمى النظر
- شعب - آيل للغرق
- عاصفة محتدمة
- لا هدير لمرور الوقت
- سقط العيش
- قرع سن
- ومضة ساحرة
- مصممة أزياء- حياة
- فجر- لا يلوح
- مدى منبسط
- يتقراهم بلمس


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - مطاردة الهاجس