أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - بلغ السيل الزبى















المزيد.....

بلغ السيل الزبى


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6866 - 2021 / 4 / 11 - 23:23
المحور: الادب والفن
    


لا لم ندرك حراجة موقفنا ~ بعد
على طي سنين ~ حجز حريتنا
في أقبية شرائع ~ غرانيق العلا
لا تساعد على رتق جوارح بالية
ولا على ترميم ~أخلاق سخيفة
لتمكين بشر مساكين من مواصلة العيش المذري
على كفاف ~ فقر مدقع
ولا لم نمعن النظر
في صياغة إحكام القبض على أنفسنا
غصباً عن أرنبة أنف اعتناقنا
*
ولم نعبأ من هذا الاختناق ~ الاعتقاد
الذي يضيق بأنفاس المكابرة و المجاهدة
والانطلاق
ومن خلف قضبان .. سجايا شائكة
وأخلاق طريفة
ونحن نجتهد كي لا تزل أقدام ~ إغوائنا
عن ردة فعل ~ شكر عنيفة
*
و لا لم نحمل سكناتنا البريئة
من شدة الخطب
أي محمل ردع ..
عن تردي وضع
أمان مزعوم
*
أو سوء ظن متفاقم
ودون تأنيب لضمير حارس
وبلا لفت انتباه ~ لانضباط عقليتنا الساذجة
برباط لحمة ألفة
*
وتسابقنا بامتطاء صهوة
دقائق طويلة العهد
مع طيّ أحداث
بأدعية طق الحنك
وفي إضاعة العمر بالركع
لمتابعة مضي الوقت ..
الذي نقضيه زلفى ..
كعقوبة حبس انفرادي موقوتة
مجبرين على قضائها
وراء قضبان سجن حياة خانقة
هكذا ~من غير أجل
وبلا وجهة نظر محددة
وإلى حين
دهر سالف
*
ونلقي بأيدينا إلى العدم
على حساب الدينونة الصغرى
في عيش حياة أخرى طريفة
غير منضبطة
حيث العيش فيها منفلت
عن المحاذير
وغير منضبط المعايير
مع كل فعل مشين
مع عاهرات الفردوس ~ من حور عين
محضرة جيداً للاستعمال السريع العاهر
من فرج مطاطي ينفجر يطق بكاره
وغلمان جنات النعيم الذين
يتنقلون من حولنا
كالجوهر المكنون
وبالاضطجاع في خيمة غنية عن الوصف الصحراوي
على أرائك من ستنبس – البداوة
ليست من مبتكرات (بيير كاردان آخر )
والذي سبقنا إلى الآخرة
ليحضر لنا الفراش جيداً
لضمان الراحة الأبدية
والخلاص المزعوم
ولأمثالنا من الفقهاء المتأخرين
عن الفهم
*
و تبارينا كفرسان نزوة
على أحصنة الهواجس
خوفاً من اقتراف الخطيئة المسيئة
أو الذنب الفاضح
وحافظنا على انضباطنا الموقوت ~
~ كعبوة ناسفة
سرعان ما ينفجر
في شذوذ وانحراف
أو ارتكاب جرائم سفاح ولواط أليمة
ومن العيش المجحف بحق استمرار عيشنا
لنزع لحمة إنسانيتنا
من عضد بشريتنا
و برعاية عقائد مخالفة ~ لطبيعتنا البشرية
*
ووقفنا كعقبة بالطريق
و أغلقنا كل منافذ ..
الذهن المنفتح
حتى لا يتسنى لنا الاطلاع
قيد أنملة فهم
على أي بند محلق
في سعة الإدراك
*
وعملنا كل ما وجب
كي لا نبقي في عقولنا من التمعن
إلا ما ندر
من سوء فهم
وتضليل صغر عقل
وحتى لا نجد مهما فتشنا عن أثر ..منطق
في صلابة رأينا
ولا على أي ذرة رجاحة عقل
في زوايا تفكيرنا
*
وجاهدنا بغباء منقطع النظير
كي لا نتخلى قيد أنملة عزم
عن سوء الفهم
*
وتركنا وجوهاً عارية
خلف ملامحنا المتعبة
و سمحنا لأيدي لصوص
مفاهيم قديمة
باختراق عقولنا المحكمة السد
بزيف الفحوى
وخلاصة الفهم
و تفننا باستخلاص النتيجة المغايرة للواقع
*
وتركنا الفضيلة المزيفة
لأن تنقب في جيوب أساريرنا .. المتهالكة
لتفضح عميق استغراقنا بالغفلة
على فراش أضغاث أحلام مريضة للغاية
تلقى حتفها فوق أسرة ضيقة .. الفهم
و هي تنخرط في سبات ضيق عقل
و تغط بنوم وسن عميق
وفي استراحة أضغاث أحلام
-
و نصبنا للخيبة
أصنام واقفة على مفارق صعبة
كعسس قيمين على ضآلة التنفيس
عن عذاباتنا المزعومة
في قداس بطيء الأنفاس
مما يساير استفحال غفلتنا الصرفة
*
و شاركنا في عبادة أوثان
من الوهم الذائع الصيت
و اشتركنا في بناء محاريب
لقداس ظل
وقدمنا قرابين مضحكة .. مبكية
على مذابح الضلال
ونحرنا كباش أفكارنا
أثمن ما نملكه من حيوية معنوية
بضخ أنفاس نفيسة .. للهلاك
و طرحنا عرض أفكار
لأزياء مفاهيم..
قديمة العهد
لبيع الفضيلة المتعنتة
و الإيمان المتعصب
للاستهلاك المجاني
*
وجاهدنا في أن نطغى بالأرض
كإرث انتحال صفة أثنية
لأحفادنا
*
ودمرنا حياتنا
في بناء هياكل ضخمة
للغش الصريح
*
ونزلنا عند رغبة من سبقنا
بالتلفيق المكشوف على
مقدرات حياتنا
و سقطنا في معارك خراب عقولنا
وقبلنا بحراس ظلام
وعلى حين غفلة
ينقبون في جوارحنا
عن خطيئة سخيفة
أو تطهير عقلي
*
وأطلنا مشاعر الأحداث
الطويلة التراث
بعد كل قداس
عن خيبة الرجس
من عمل الشيطان
والندم الحارس
*
و قبلنا بجوارح جريحة
وبهواجس ترقيع مناقب عتيقة
لنفس رخيصة
فات أوان صلاحيتها
لعيش حياة متهاوية
*
وتركنا نفوسنا البريئة تتلوى
من الألم الفظيع
في أقبية خلد .. تحت أرضية
من أجل أن نعترف ..
باقتراف جنح اعتناق سخيفة
أو بارتكاب جرائم تشكيك
بخلاص كاذب
*
و شاركنا بسرقة أنفاس
وبنشل رقة إحساس
وباغتصاب مشاعر
وهتك عواطف
ودحر أسارير
و باعتداءات جنسية فاضحة
من لواط .تفكير
وسفاح تقصير
ومضاجعة منكر
على عيش حياة مقفرة
من ذبح قلوب
و تفتيت أكباد
و سلخ ثعالب أحاسيس
من وبر مشاعرها
*
و ها نحن أخيراً نستصرخ الأرباب
القديمة العهد
في أن تعيننا على تحمل ثقل دم الضغوط الكيدية
الملقاة على عواتق اعتناقنا
من المغالطة الشائعة .~ في قيام النهار
والجهود الضائعة ~ في سجى الليل
*
وأن تأخذ بأيدينا ونحن نتلوى
فوق أجهزة تعذيب ..
ضمائرنا الحية
وفي غرف تحقيق ~ أمنيات ترفيهية
بأقبية حجز حرية
تحت أرضية
*
وكل هذا الهراء
حتى نبني أعشاشنا في ظلام حالك
لنسكن فوق زغب
صيصان متهالكة القوى
من الرضوخ المتقاعس
وفي شرنقة
وهم الشاغر
لننعم في سعادة
ضيق اليد
و نتلوى بتعاسة
أمس الحاجة

كمال تاجا 11 /4 /2014



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على المدى البعيد
- كائن واه
- فوات الأوان
- مطاردة الهاجس
- سرير الأرض
- مطارحة بالغرام
- طبيعة خلابة
- شعب - ضارب وتد
- مجرد -إثارة عفار
- خداع نظر
- استرداد الروع
- دوحة ورد
- فقد أثر
- في مرمى النظر
- شعب - آيل للغرق
- عاصفة محتدمة
- لا هدير لمرور الوقت
- سقط العيش
- قرع سن
- ومضة ساحرة


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - بلغ السيل الزبى