أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر سليم - جل وعلا والأطفال














المزيد.....

جل وعلا والأطفال


عامر سليم

الحوار المتمدن-العدد: 7528 - 2023 / 2 / 20 - 10:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


“Those Who Can Make You Believe Absurdities, Can Make You Commit Atrocities”
"أولئك الذين يجعلونك تصدق السخافات ، يمكن أن يجعلوك ترتكب الفظائع" هذا ما يقوله فولتير.

حسناً , اذا لم يجعلوك ترتكب الفظائع على الأقل يجعلوك تفكر بطريقة فظيعة منافية للعقل مليئة بالتبريرات الساذجة وخالية من المشاعر والرحمة الأنسانية , نعم يا ساده فنتائج غسل العقول ليس بالأمر الهيّن.

كتب القرآني صاحب جل وعلا أحمد صبحي منصور مقالاً عن الزلازل :
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=784050

بداية الخطاب الديني الغيبي لا يختلف سواء كان قرآني محمدي أزهري وهابي أشعري حنبلي شعراوي موازئيكي ..الخ , فالخامة المتهرئة واحده ومهما تفننت في تفصيلها فهي متهرئة وبائسه والجذر المسوس لاينفع معه علاج الترقيع والتحشية والأسبرين!.
لذا وبدون مناقشة موضوع الزلازل والأبتلاءات التي تناولها في بداية المقال لأنها معروفة بتهافتها وتناولها من قبل علماء المسلمين بأعدادهم الفلكيه الهائلة في بلاد خيرامة اخرجت للناس.

ما يهمنا من الموضوع هو : كيف تناول منصور مسألة موت الأطفال وبطريقة السؤال والجواب.
س : لماذا يموت الأطفال ؟
ج : أنا أؤمن يقينا بأن موعد الموت محدد لكل إنسان .
يقيناً ... ومن اين جاءك هذا اليقين؟ حين تمرض أو يمرض طفلك لِمَ تهرع خائفاً الى المستشفى والأطباء والأدوية؟ ثم ما الحكمة من طفل يموت بعد أيام أوسنوات قليلة من عمره؟
وجواب منصور هو : الطفل الذى مات لن يدخل فى إبتلاءات الحياة ؟
وابتلاءات الحياة تعني عنده هي: قد يكون غير مؤمن ولا يعمل بما امر به الله ورسوله! حسناً لماذا لا يمنح الفرصة له ليواجه ابتلاءات الحياة والتي قد لا يبتلي بها , لانه في النهايه الله هو من يبتلي من يشاء! , ثم ما ذنب الأم والاب والاهل من رؤية طفلهم يموت أمامهم ؟ هل هو ابتلاء لهم ايضاً ؟ ( كاتب هذه السطور ماتت أخته الرضيعة أمامه في المستشفى منذ أكثر من 50 عام وما زال يذكرها دامعاً كل يوم).
ماخطب هذا الــ جل وعلا وهيامه السادي بلعبة الأبتلاءات وحكمها وفوائدها؟
ج : ولكنه سيدخل الجنه!
س : وماذا يكون في الجنة؟
ج : سيكونون فى الجنة ولدانا وغلمانا يخدمون أهل الجنة ! (هذا الجواب يحتاج الى انسان لا يعرف معنى الخجل)
ما شاء العقل ,يموتون ليكونوا (خدام! والخدام معناها واسع عند أهل الجنة!), بعد رعب و خوف الزلزال والموت ببطئ من آلام الجروح والجوع صبراً يذهبون الى الجنة ليخدموا صبحي القرآني مثلاً!.
نتذكر جميعاً عبارة الطفلة السورية البريئة : "عمو بس طالعني وبشتغل عندك خدامة", فلو كان صبحي من رجال الأنقاذ لقال لها : " لا تهتمي عمو اذا ما طلعتي راح بتشتغلي خدامة بالجنة"!.
هذا هو بؤس وفظاعة التفكير والتفسير بكل تفاصيله.
س : هل تتحمل رؤية جثة طفل أخرجوه مهشما ميتا من تحت الأنقاض ؟
ج : الذى أراه ليس الطفل ، بل جثته!
اذن جثة الطفل المهشمة والمشوهة يتحمّلها جل وعلا ومن بعده منصور لأنها بلا روح مجرد جسد!, هل تتحمل يا منصور ( وانا آسف على قسوة السؤال) ان ترى جثة طفلك ؟
يقول برتراند راسل :
No one can sit at the bedside of a dying child and still believe in God
ما من يجالس طفلاً يحتضر ومازال يؤمن بالله.
س : ولكن الموت عذاب خصوصا للاطفال.
ج : هذا خطأ , الموت ليس بعذاب! , الطفل الرضيع الذى مات دون أن يشعر بأى شىء هو الأفضل حالا لأنه لم يستكمل حواسه بينما البالغ عرف المرض والألم قبل الموت!.
الطفل الذي يحتضر لأيام لا يتعذب! هذا مايقوله منصور , لانه لم يستكمل حواسه! ( والله حتى علامات الأستفهام لم تعد تسعفني لهلوسات هذا القرآني والطبيب العجيب), الرضيع الذي يبكي من مغص او جوع او سقطة بسيطه لا يشعر بالألم ولكنه يهوى البكاء! وماذا عن غير الرضيع , بقية الأطفال وحتى سن المراهقة أو اقل هم ايضاً لم يستكملوا الحواس؟.
مشكلتنا مع رجال الدين و بمختلف مشاربهم انهم ليسوا رجال دين فقط ( مع اعتراضي على جملة رجل الدين لأنها بلا معنى) بل علماء بكل العلوم , طب وجراحة وفلك و جيولوجيا وفيزياء وكيمياء وفلسفة واخلاق وعلم نفس و و ..الخ كما كان حال رجال الدين في اوربا القرون الوسطى .
حين سأل طفل ياباني نجى من تسونامي اليابان عام 2011 البابا بنديكتوس السادس عشر: لماذا يعاني ويتعذب ويموت الاطفال ؟ اجاب البابا ليس لدي جواب على سؤالك. لم يقل :
God works in mysterious ways
ان الله يعمل بطرق غامضة ( كما هو ديدن المسيحيين في تبريرالابتلاءات) ولم يفلسف العذاب والألم ودخول الجنة والغلمان والخدّام والاحاسيس واكتمالها والبرزخ والجسد والروح والبطيخ المبسمر ويطرزها بالسخافات التي يؤمن بها كدليل وبرهان وحجة, بل قالها صريحة لأنها لا تتحمل سوى ذلك إحتراماً لنفسه ولعقل الطفل و مشاعر البشر السويه غير المشوهة بالأكاذيب والتبريرات :
ليس لدي جواب.
حقاً أصاب فولتير بقوله , حالما تصدّق و تؤمن بالسخافات يبدأ عقلك يفكر بطريقة فظيعة والتي غالبا ماتؤدي الى سلوك فظيع خاصة عند الجهلة وأنصاف المتعلمين.



#عامر_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامات عراقيه
- أبو يوسف ... وداعاً
- غابـو
- في شجون وشؤون القطيع
- الديكتاتور الأرعن
- المرأة الباكية
- الروّاف
- لماذا خلق الله العالم؟
- الحوار المتمدن يرتكب جينوسايد
- وطني حقيبه وانا المهاجر
- جان فالجان وهدهد سليمان
- النعال الأخضر
- غوغل يصَبحْ على عفيفه
- ألقيامه
- الى كلود مونيه .... خواطر انطباعيه
- الروز الاحمر و (ازهار الشر) ....خواطر سرياليه
- احزان يعقوب *
- المقامه الباريسيه
- حنجرة القمر
- صديقي دانغوت الشيوعي


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر سليم - جل وعلا والأطفال