أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر سليم - الديكتاتور الأرعن














المزيد.....

الديكتاتور الأرعن


عامر سليم

الحوار المتمدن-العدد: 7250 - 2022 / 5 / 16 - 09:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طلب فنلندا والسويد رسمياً بالأنضمام الى الناتو, صفعه قوية وشخصية للديكتاتور الأرعن بوتين , الديكتاتور لايمثل شعبه بل هو يمثل شخصه فقط!.
ماذا كان يتوقع شرطي المخابرات هذا؟ ,والذي لايجيد سوى التجسس والقتل والثراء على حساب الشعب الروسي, ان تستجيب فنلندا والسويد, للأبتزازو الخوف والتهديد والخضوع للديكتاتور؟
اي مهادنة أو تسوية أو مجاملة للديكتاتور تزيده قسوةً وتهوراً ووحشيةً , والتاريخ شاهد على ذلك.
الديكتاتور دائماً عاري ومكشوف المؤخرة كالقرد مهما كبرت آلته الأعلاميه ومهما زادت اعداد جوقة المطبلين والمزمرين لموكبه.
من أهم مميزات الديكتاتور الأرعن, هو الغباء والتهور.
بداية الغباء حين يقرر ان يكون هو القائد الاوحد , والحاكم مدى الحياة , بدستور مفصّل على مقاسه أو بدون دستور أصلاً ! , وبعدها تبدأ مرحلة الرعونه والتهور و الأخطاء والانهيار الى ان يزوره عزرائيل (وغالباً يجده مقتولاً أو منبوذاً في أرذل العمر في أفضل الأحوال ).
الدكتاتور الارعن صدام خير مثال لنا نحن العراقيون , ما ان استولى على السلطه وقرر البقاء مدى الحياة (بدون دستور, فالرجل صريح ولم ينافق ولايعترف بشكليات الدستور!) ,حتى بدأت مرحلة الرعونه والغباء والتي ابتدأت بقتل رفاقه من افراد العصابه الأشداء ( اسلوب المافيا ) والبقاء على ماتبقى من الجبناء المخصيين لاعقي الحذاء!.
كل قرار اتخذه صدام من البداية وحتى النهاية, كان متهوراً وأرعن , كل قرار كان مسماراً في نعشه , حتى أكتمل النعش ليرقد فيه ذليلاً وهو يكابر بل ويصرحتى النهايه انه على صواب!.
وكذا الحال مع الدكتاتور الروسي الأرعن بوتين الذي فصل الدستور على مقاسه ليبقى مدى الحياة , الغى كل مؤسسات الدوله , سيطر على مقدرات البلاد وثرواتها ,خنق وقتل كل صوت معارض مهما كان سلمياً.
وأخيراً , وكحال أي ديكتاتور اشغل الشعب الروسي والعالم بالحرب , بخلق عدو خارجي وتهديد وهمي وضرورة حرب وطنيه للدفاع عن الأمن القومي! .
حربه على اوكرانيا أكبر أخطاءه وبداية النهايه له , هذه الحرب ليست مسماراً في نعشه بل نعشٌ كامل و جاهز يكرفه الى مزبلة التاريخ مع رفاقه الأحبه من ستالين ابن وطنه الى بينوشيه في امريكا الجنوبيه!.
, هذه الحرب وسّعت حلف الناتو وزادته قوةً ونفوذ وشعبية , تخلت دول عن حيادها ,السويد , فنلندا... سويسرا على الطريق والبقيه تأتي ,القطب الواحد الذي كان يخافه صار قطب جبار يعصف بالعالم ,اضاف على حدود روسيا 1300 كم فنلندي للمواجه مع الحلف !.
وحتى لاننسى صدام بحروبه ورعونته عزز التواجد الأمريكي في الخليج والمنطقة وبدد ثرواتها بالتسلح والمغامرات . وإذا كان صدام جاء بقطار أمريكي , فأمريكا وفرت له عربة القياده فقط ,أما بقية عربات القطار الطويل فقد كانت محمله بالأسلحة السوفيتيه وأدوات التعذيب من الدول الأشتراكيه !.
جرائم أمريكا والغرب لاتبرر الدفاع والتضامن مع الجرائم السوفيتيه سابقاً والروسيه الآن.
الحديث عن اي مؤامره يتحملها الديكتاتور الأرعن وحده , صاحب الصوت و القرار الأوحد , المؤامرات لاتنطلي ولا تمرر الا على الأنظمة الشمولية القمعية.
غباء الدكتاتور انه لايتعض من الدكتاتور الذي سبقه , بل ويكرر أخطاءه.
الدكتاتور عادة من يبدأ الحرب ولكنه لايربح أي حرب ونهايته مذله بصورة أو بأخرى , والتاريخ حاضر بيننا ويشهد على ذلك.



#عامر_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة الباكية
- الروّاف
- لماذا خلق الله العالم؟
- الحوار المتمدن يرتكب جينوسايد
- وطني حقيبه وانا المهاجر
- جان فالجان وهدهد سليمان
- النعال الأخضر
- غوغل يصَبحْ على عفيفه
- ألقيامه
- الى كلود مونيه .... خواطر انطباعيه
- الروز الاحمر و (ازهار الشر) ....خواطر سرياليه
- احزان يعقوب *
- المقامه الباريسيه
- حنجرة القمر
- صديقي دانغوت الشيوعي
- سلمان بين الباروك والبربوك*!
- الليالي العربيه السوفياتيه
- ما سِرْ العَجّه.. في سوق الشورجه ؟
- * عين واحده .. ام عينانْ
- الاطفال احبابنا ..لا احباب الله


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر سليم - الديكتاتور الأرعن