أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر سليم - الى كلود مونيه .... خواطر انطباعيه














المزيد.....

الى كلود مونيه .... خواطر انطباعيه


عامر سليم

الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 15:39
المحور: الادب والفن
    


مـــونيه ياشيخ البحر
(السينْ) هام حبا بقاربك الشراعي
كهيام دجلةَ بــ (الشريعةِ) و (البَلمْ)
والشمس نسجت خيوطها (بانطباع) البشر
مونيه.... اصابعك الملونه طرزت زنابق النهر
مونيه.... ياسيد الماء..وموسيقى الغجر
في بغدادَ تعرفت عليك في زحمة الحضور
كُنتَ تزين جدار قاعة الاورفلي في (المنصور)
وكانت (وداد) تعزف على البيانو العتيق بأناملٍ معروقه
وكنت اسبح واغرق بالوان العزف وضوء القمر
.......
في ركن ذلك الصالون الجميل
تربع (راديو )خشبي كبير على منضدة قديمه تعود لعصر النهضه
سأحدثك يامونيه عن خير جليس العراقيين
ذلك (الراديو) الحزين
كان سلوتنا الوحيده نسمع منها اغاني (سليمه) و(زهور) و(صدْيقه)
ولوعة (لميعه) بــ - هذا الحلو كاتلني يا عمه -
حتى انقلب ذلك (الراديو) الى وحشاً و بوقاً منفراً للبيانات الاولى وخطاباتها
في عصر ذلك اليوم
حين صرخ عفريت المذياع
(يا محْله النصر بعون الله)
وحين ختم (فليخسأ الخاسئون)
طارت زرازير البراري مرعوبةً تتصادم
واختفت الزحمه!
فهاجر من هاجر
وقُتِل من قُتِل
وانتحر من انتحر
وصار الصالون نزلاً مهجوراً ومخبئاً للجرذان
لاتسمع منه الا صوت الآذان وتراتيل القرآن
...
مونيه الشمس في بلادي لاتقل عن شمس بلادك جمالاً
ولو كنا بقدر شجاعتكم وحريتكم
لكانت لبغدادَ ودجلتها اول لوحةٍ انطباعيةٍ في الدنيا
فالشمس واحده وفرشاة الرسم واحده
والانهار تجري فيها ذات المياه
والمدن لا تميزها الا الاسماء
والوان الطبيعه تسكن في كل مكان
ولكن البشر غير البشر
هناك من يتوسل حريته من السماء
وهناك من ينتزعها من الارض كمن ينتزع جذور الشجر
وباختلاف الانسان
تختلف معه كل الاشياء!
مونيه يا مونيه
ياشيخ البحر



#عامر_سليم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروز الاحمر و (ازهار الشر) ....خواطر سرياليه
- احزان يعقوب *
- المقامه الباريسيه
- حنجرة القمر
- صديقي دانغوت الشيوعي
- سلمان بين الباروك والبربوك*!
- الليالي العربيه السوفياتيه
- ما سِرْ العَجّه.. في سوق الشورجه ؟
- * عين واحده .. ام عينانْ
- الاطفال احبابنا ..لا احباب الله
- ازمة الفكر بين الواقع العربي و المنظور الكوني.... ماهو الاخت ...
- المقامات البهلوانيه...... المقامه الثالثه
- القصر.... بين الوهم والقهر
- الى سامح ابراهيم حمادي...مع التحيه
- الى ليندا كبرييل....مع التحيه
- المقامات البهلوانيه......المقامه الثانيه
- مقامات الشاطر حسن البهلوان..... المقامه الاولى
- la putain (ولكن) *
- عامر .. ك
- حجي راضي يقرأ مقال!!


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر سليم - الى كلود مونيه .... خواطر انطباعيه