أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - معضلة الدولار والدينار .. المطلوب حل دائمي














المزيد.....

معضلة الدولار والدينار .. المطلوب حل دائمي


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7528 - 2023 / 2 / 20 - 08:48
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


في ظل الأنباء التي تواترت في المدة الأخيرة عن الأمور المتعلقة بقيمة العملة العراقية الدينار مقارنة بالدولار، يبرز على الفور التساؤل الحاسم بشأن تأثير ذلك على الواقع المعيشي للسكان، اذ انه المفصل الرئيس لقياس مستوى الفائدة أو الخسارة من صعود أو نزول قيمة العملة الوطنية، اذ تبقى حركة صعود قيمة الدينار إزاء الدولار من دون فائدة إذا لم يصاحب ذلك انخفاض في أسعار السلع والخدمات، وتحقيق المرونة المطلوبة في تأدية مفاصل الحياة المتنوعة.
وخفضت قيمة العملة المحلية من سقف ١٢٠٠ دينار لكل دولار إلى ١٤٥٠ في عهد الحكومة السابقة عام ٢٠٢٠ لأسباب قيل إنها تتعلق بالأزمة الاقتصادية، التي تولدت عن انخفاض أسعار النفط في حينه، وبعد تحسن اسعار النفط طالب كثيرون بارجاع سعر الصرف إلى سابق عهده أو مستوى اقرب في اقل تقدير؛ لكن الأمور جرت بخلاف ذلك، وتجاوز سعر الدولار الواحد ١٧٠٠ دينار في كثير من الأحيان، وجرى من ثم تحديد سعرين جديدين للصرف الأول بنحو ١٤٧٠ دينارا لكل دولار والآخر بنحو ١٣٠٠ ؛ وفي الحقيقة وبرغم اعلان الحكومة عن بيع الدولار بتلك القيمة، فإن البيع في أسواق الصرف الأهلية ظل يتراوح بين ١٩٤٩ و ١٩٥٠ دينارا لكل دولار، ويتجاوز ذلك في كثير من الاحيان.
اما على صعيد السوق فيظهر أن المشكلة لم تتجه إلى التحسن بصورة واضحة فيما يتعلق بمستويات البيع اليومي للدولار ، أو ما يسمى بمزاد العملة، اذ اتجه المنحى إلى الارتفاع كرة أخرى وطفق يلامس المستويات التي سبقت رفع قيمة الدينار، إذا لم يتجاوزها بعض الأحيان، ما انتج مخاوف جديدة وأعاد التساؤل عن دور ذلك في تهريب العملة وبخاصة إلى دول الجوار، وهو الأمر الذي كان مسوغا لرفع فرق القيمة بين العملتين حلا لمشكلة تهريب العملة و القضاء على غسيل الاموال كما قيل..
لم تزل بضائع كثيرة تحافظ على اسعارها التي ارتفعت اثر هبوط قيمة الدينار لاسيما ما يتعلق بمواد أساسية وغذائية، حتى أن بعض المطاعم غيرت اسعار وجباتها اثر صعود الدولار ولم تعود إلى اسعارها السابقة برغم التحسن اللاحق في سعر الصرف.
وبرأينا فإن اصلاح الأمر يستدعي إصلاحات حقيقية شاملة يتوجب أن يجتمع لأجلها المختصون بشؤون الاقتصاد والنقد، والعمل الجاد للتوصل إلى علاجات حقيقية دائمة تضمن استقرار قيمة العملة؛ وبالنتيجة استقرار السوق، يقترن بذلك طبعا تفعيل ملف الصناعة المحلية والانتاج المحلي، وكذلك إعادة إحياء الزراعة، وكل ذلك وغيره يتوجب أن توازيه إعادة الطاقة إلى المستويات المطلوبة وتشغيل الأيدي العاطلة ومتابعة ومحاربة الفساد من دون هوادة، واستعادة الأموال المنهوبة واعتقال الفاسدين وفضحهم بالاسماء ، وغير ذلك من الإجراءات، ومن دون ذلك لن يتحقق الاستقرار الاقتصادي والمالي والنفسي، ويظل البلد والناس في دوامات حقيقية متواصلة نخرج من واحدة لنقع في الأخرى؛ ونحن هنا لن نتحدث عن الجانب السياسي الذي تؤدي إدارته بكفاءة الى إطلاق طاقات القوى البشرية الهائلة التي يزخر بها العراق وربطها بالتنمية الاقتصادية الشاملة، وإدامة نبض الحياة الحقيقية، فذلك أمر مفروغ منه ويتوجب العمل علي تطويره وتحديثه؛ وعندئذ يطمئن الجميع واولهم السكان على تطوير نمط حياتهم ورفاههم، وآنئذ تكون للدينار قيمته الحقيقية فيتفوق على العملات الاخرى، وعند ذلك نتوصل إلى حل إشكالية العلاقة غير المتكافئة بين الدينار والدولار.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلات المرور..المخالفات والإيرادات والحوادث
- الإصرار على المنهج المغلوط مقتل العملية السياسية
- ترتيب اولويات البلد وحاجاته الملحة ضرورة عاجلة
- حرائق الوزيرية والحوادث المنزلية والتحذير من حرائق الشتاء
- عام دراسي جديد بأمس الحاجة الى رفد التلاميذ بالتفاؤل والفرح
- عبرة تشرين و فشل النخبة -السياسية- الحاكمة
- الحوارات العراقية.. الاستحواذ على كل شيء او لاشيء
- في سبيل موسوعة شاملة للكتاب العراقيين
- (الخضراء) منطقة (الصفوة) يجب ان تعود للجميع
- السياسة العراقية.. التفريط بفرص التصحيح
- معارض الكتب صلة الثقافة الجماهيرية
- توظيف الدين في الدولة الخطر المميت
- الثقافة العراقية في مقابل السياسة
- الكهرباء هم راسخ يمنع البناء والاعمار
- لكل انسان الحق في العمل او الضمان
- المكتبات العامة زاد ثقافي واجب التحديث
- مجابهة المخاطر الاجتماعية تتطلب الحزم القانوني
- مظفر النواب مدرسة الشعر والقيم الانسانية
- قرارات الفرص المعيشية لب الحياة وسر التقدم
- التصحر والتغيرات المناخية تهديد فتاك


المزيد.....




- القضاء الروسي يجمد حسابات أكبر بنك أمريكي في روسيا
- بوتين يستشهد بمؤشر يؤكد صلابة الاقتصاد الروسي
- رفع الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص في مصر
- البنك المركزي الروسي يبقي على سعر الفائدة الرئيسي عند مستواه ...
- تعديل آلية تصاريح العمل بالكويت هل يخفض أجور العمالة؟
- قيود أميركية جديدة على صادرات الأسلحة النارية
- بورصة -وول ستريت- الأمريكية تتلون بالأحمر بعد بيانات اقتصادي ...
- شويغو: عرض النصر سيقام العام الجاري بمشاركة الحائزين على الم ...
- “الاصفر عامل كام عراقي“ سعر مثقال الذهب اليوم في العراق عيار ...
- ارتفاع أسعار النفط مع تجدد المخاوف في ظل توترات الشرق الأوسط ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - معضلة الدولار والدينار .. المطلوب حل دائمي