أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - صادق الازرقي - التصحر والتغيرات المناخية تهديد فتاك














المزيد.....

التصحر والتغيرات المناخية تهديد فتاك


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7243 - 2022 / 5 / 9 - 11:41
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


تهدد التغيرات المناخية العراق بشكل خطير فيما تضعه جهات دولية ضمن البلدان الاكثر تأثرا بتلك التغيرات؛ وفي الحقيقة فان التحذيرات بشأن ذلك طالما كانت تجري منذ وقت مبكر من قبل متخصصين وحتى غير المختصين، ولكن لم تفعل الحكومات المتعاقبة على حكم العراق شيئا بمواجهة تلك المخاطر التي يجرى التحذير منها.

لقد جاءت العواصف الترابية المتكررة والمتفاقمة منذ ربيع العام الحالي في العراق لتبين مدى الكارثة التي بتنا نواجهها وعظم نتائج الاستهانة بالتحذيرات وعدم اتخاذ الاجراءات الكفيلة بمعالجة الموقف؛ بل الاستهانة بالأمر برمته وتعريض البيئة الى مخاطر مضاعفة، فيكتفي المسؤولون بالحديث عن المشكلة ولا يتحركون لمجابهتها.

والغريب في الامر غياب الرأي العام العراقي الذي يفترض ان يدفع الجهات المعنية الى استعمال معالجات حاسمة للمشكلات البيئية، يرافق ذلك غياب وعي الناس بهذا الشأن الذي يهدد حياتهم ومستقبل اطفالهم، اذ يتوجب الا يسكتوا في مواجهة اهمال البيئة من الجهات المعنية، ومن ذلك عدم اتخاذها الاجراءات المطلوبة مثلا زراعة الصحراء وتثبيتها وانشاء ما يسمى الاحزمة الخضراء، فضلا عن القضاء على مشكلات التلوث المتولدة عن استعمال الاساليب المتخلفة لتوليد الكهرباء ومنها مولدات الشوارع.

يسكت العراقيون عن مخاطر كبيرة تتهدد حياتهم من جراء استعمال تلك الاساليب التي عفا عليها الزمن، فاللجوء الى مولدات الشارع والمولدات المنزلية بدلا من الكهرباء العامة او الطاقة النظيفة واستنشاقهم اليومي لدخانها، يتسبب في كثير من الحالات بالإصابات الرئوية وحتى امراض السرطان.

والاكثر غرابة انه حين يجري الحديث عن المعالجات المطلوبة تجري الاستهانة بذلك والسخرية منه في وسائل التواصل الاجتماعي التي يستعملها العراقيون بكثرة؛ وعلى سبيل المثال حين يجري الحديث الآن عن توسع انتشار استعمال السيارات الكهربائية في اوروبا بخاصة، يستهين كثير من سكان العراق بذلك بالحديث عن شحة الكهرباء، وكأنهم يقرون ان مشكلة الكهرباء ستبقى ملازمة لهم طيلة حياتهم، في حين ان المركبات الكهربائية يتوسع استعمالها يوما بعد يوم بأرقام هائلة، بل ان دولا في اوروبا اخذت تعمل على حصر حركة بيع وشراء المركبات بالسيارات الكهربائية فقط؛ وتشير الجهات المعنية بالشأن الاقتصادي الى وصول عدد السيارات الكهربائية في العالم إلى 20 مليون سيارة، وترى في ذلك نمواً ملحوظاً من مليون سيارة كهربائية فقط على الطرق منذ 6 سنوات في عام 2016، وتوقعت إضافة نحو مليون سيارة بشكل شهري إلى الأسطول العالمي في النصف الثاني من عام 2022، وهذا يعادل مركبة واحدة تقريباً كل 3 ثوانٍ، بحسب ارقامها، وبحلول نهاية عام 2022، تتوقع الجهات المتخصصة تواجد أكثر من 26 مليون مركبة كهربائية على الطرق، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن ينمو هذا العدد إلى 145 مليون مركبة في غضون اعوام؛ ويفيد خبراء ان هبوط كلفة السيارات الكهربائية لمستوى التعادل مع كلفة سيارات محرك الاحتراق الداخلي سيكون أمرا حاسما في استمرارية نمو مبيعاتها مستقبلا.
كما يجري في العالم التقليل من حرق الغاز والوقود في الجو الى أدني حد ممكن لأن مخاطر كبرى تتهدد الغلاف الجوي والبشرية من استمرار الحرق والانبعاث الحراري، ويتوقع متشائمون انه سيحكم على البشرية بالفناء في ضوء السياسات المتخلفة للحكومات فيما يتعلق بالطاقة والمناخ، وتحذر دراسات من انهيار الغلاف الجوي برمته.
ويشخص الخبراء تدخل الإنسان المباشر في البيئة سببا رئيسا في اختلال التوازن البيئي، ومن ذلك تجفيف الانهار والبحيرات، وبناء السدود، واقتلاع الغابات، وردم المستنقعات، وطرق استخراج المعادن ومصادر الاحتراق، وفضلات الإنسان السائلة والصلبة والغازية، والاحتراق المتولد عن عوادم السيارات، فضلا عن استعمال المبيدات والأسمدة وغير ذلك، كلها تؤدي الى الاخلال بالتوازن البيئي.
ومن مخاطر ذلك وغيره ان توقعات نشرت في مجلات علمية متخصصة منذ سنين حذرت من زيادة مستويات غاز الهيدروجين إلى أربعة أضعاف نسبته في الهواء ويترتب على ذلك انخفاض نسبة غاز الأوزون في طبقات الجو العليا ووصول كمية أكبر من أشعة الشمس الخطيرة إلى الأرض، فتزيد بذلك الإصابات بسرطان الجلد.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النتاج الفني العراقي ومسؤولية الحفاظ عليه
- احكام غامضة تديم سطوة النهب والفساد
- التقنية والكتابة الادبية
- سياسيون غير معنيين بأغلبية الشعب
- ابادة الكورد الفيليين في نيسان
- ما قل ودل.. تعاظم الايرادات والارتقاء بحياة الناس
- دور الإعلام في التعريف بالمنتج الابداعي
- -الثلث المعطل-.. يعطل ماذا؟!
- سرقة مشاجب الاسلحة وعربات القطارات .. غرائب الانفلات الامني
- العنصرية في الحرب الاوكرانية.. الخذلان الانساني الكبير
- دولة المواطنة ام دولة للمكونات
- العفو عن المتاجرين بالمخدرات تشجيع للعمل بها
- الانشغال بالسياسة واهمال البناء ورفعة السكان
- الافلات من العقاب تشجيع للجريمة
- مجزرة الجنود حد فاصل بين الفشل والنجاح
- الموازنات المؤجلة تفريط بحقوق الناس وباحتياجات البلاد
- الطمع بالأموال يضيع البرامج ومصالح الناس
- عن افتتاح شارع المتنبي في بغداد..
- الإصرار على النظام العقيم لإدارة الدولة يعني مزيدا من الخراب
- احتجاجات الخريجين .. بطالة دائمة والوظائف للنخب


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - صادق الازرقي - التصحر والتغيرات المناخية تهديد فتاك