أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صادق الازرقي - عن افتتاح شارع المتنبي في بغداد..














المزيد.....

عن افتتاح شارع المتنبي في بغداد..


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7119 - 2021 / 12 / 27 - 08:57
المحور: المجتمع المدني
    


اثبت الاحتفال الذي جرى بمناسبة افتتاح شارع المتنبي في العاصمة بغداد، الذي شاركت فيها اعداد كبيرة من البغداديين لاسيما من الشباب، ان نسغ الحياة الحرة المتنورة لم يزل فاعلا في الروح العراقية؛ فلقد امتدت تجمعات الجماهير المحتفية بالمناسبة وجلهم من الجيل الجديد الى ساعة متأخرة من الليل لم نشهد مثيلا لها الا في ايام احتجاجات الجماهير ابان انتفاضتها الكبرى عام 2019، ولقد قلنا في وقتها ان على السياسيين ان يستثمروا الطاقات الشعبية المنتفضة ووعيها لتوجيه البلد بالطريق القويم، لاسيما ان مطالب الشباب في بداية الانتفاضة تمحورت حول البطالة وتوفير فرص العمل بتشغيل المعامل وتنشيط الزراعة، ولقد تصاعدت مطالب الجماهير بعد ذلك بسبب تجاهل الاحزاب الحاكمة لمطالب الشباب.

والآن وفيما يتعلق بتأهيل شارع المتنبي فان على الجهات المعنية في امانة بغداد وفي مؤسسات العاصمة عموما الا تكتفي بذلك، بل ان عليها ان تفعّل الاعمار في عموم مقتربات المتنبي والشوارع المرتبط به لاسيما شارع الرشيد ومنطقة الميدان وسوق الهرج، التي اهملت بصورة محزنة برغم اهمية المنطقة التي تشكل عصبا رئيسا سكنيا وتجاريا من مركز بغداد.

ولا نعرف ماهي دوافع الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003 لإهمال ذلك الشارع المهم وتلك المنطقة الحيوية، وان كان بعض المراقبين والمحللين يقرنون ذلك باسم الشارع وارتباطه بأحد الخلفاء العباسيين، وتلك قضية في منتهى التخلف والحماقة اذا صح تواجدها، اذ بالإمكان اعادة اعمار الشارع على احسن حال وتغيير اسمه اذا ارادوا؛ ولم يسم الشارع في البداية باسم الرشيد بل شارع (خليل باشا جاده سي) وانشأ ابان الحكم العثماني؛ فكيف يكون الاسم مسوغا للتنصل عن الاعمار و اعمال التنظيف وخدمة الناس؟! كما يجري الحديث هنا عن تأثير الفساد المالي والاداري في منع اعمارالشارع.

ولا بأس ونحن نطالب بإنصاف شارع الرشيد واعادة احيائه مع الابقاء على طراز ابنيته التراثية، ان نعرض جملة من المقترحات التي طرحت في مدد سابقة في سبيل تأهيل الشارع والمنطقة بما يؤمن خدمة الناس وراحتهم، ومن ذلك مقترح اخلاء الشارع من السيارات وجعله خاصا بالمشاة وتأمين المراكز الثقافية والمسارح والمقاهي والمنتديات الثقافية فيه؛ وكان من ضمن المقترحات ايضا تحويل موقع وزارة الدفاع الحالي من الميدان الى مكان آخر وربط المكان بامتداد الضفة الشرقية لنهر دجلة باتجاه دار الحكمة والسراي والقشلة وشارع المتنبي وحتى جسر الشهداء، وبالباب المعظم من الطرف الآخر، وانشاء المتاحف والمتنزهات والمنتديات والمقاهي في مكان الوزارة الحالي خدمة لأهالي العاصمة وعموم العراقيين؛ ولقد جرى تحويل مقر وزارة الدفاع بالفعل لمدة قصيرة في عهد النظام المباد الى مقر وزارة النفط لحالية، غير ان الاجراء لم يدم.

وباختصار نقول، ان وضع بغداد الثقافي والترفيهي لن يستقيم الا بإحياء شارع الرشيد واعادة اعماره بما يخدم الناس؛ وطبعا يصح ذلك على عموم العاصمة و جميع مدن العراق وشوارعه، وفيما يتعلق بموضوعنا نقول؛ لا يكتمل مهرجان المتنبي الا بإحياء الرشيد.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصرار على النظام العقيم لإدارة الدولة يعني مزيدا من الخراب
- احتجاجات الخريجين .. بطالة دائمة والوظائف للنخب
- أحداث أمنية خطيرة تعاجل مساعي تشكيل الحكومة
- قتلى وانتحارات متلاحقة .. ما الذي يحدث في العراق؟
- اكتظاظ الصفوف الدراسية ما الذي أُنجز في سنتي الانقطاع؟!
- ما الذي تغير في مواقف المعترضين على نتائج الانتخابات
- المتباكون على حكومة التوافق والمتوسلون بها
- محنة اللاجئين لن تهم احداً وتتقاذفها أرجل الجميع
- حكومة يشترك فيها الفائزون والخاسرون كارثة وطنية
- هل الفقر شرٌ لابدّ منه؟!
- جوانب من ازمة الديمقراطية في العراق
- الاموال المستردة 2 مليار من مجموع 300 مليار دولار منهوبة!
- اخفاق الإعمار بسبب ضغوط دولية و سياسية!!
- محاولات مبكرة للتزوير الرسمي للانتخابات النيابية
- انتزاع الاعتراف بالإكراه تراجع خطير لحقوق البشر
- مهزلة انتخابات العراق ديمقراطية الخداع وإدامة الخراب
- ما علاقة المرشح والمسؤول بالموقف من الانتخابات؟
- الكهرباء .. كلام شتاء يمحوه الصيف
- الاستثمار في -لا شيء-!
- في خضم الحدثين الأمريكي والعراقي.. أخيلة التشفي


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صادق الازرقي - عن افتتاح شارع المتنبي في بغداد..