أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - صادق الازرقي - اكتظاظ الصفوف الدراسية ما الذي أُنجز في سنتي الانقطاع؟!














المزيد.....

اكتظاظ الصفوف الدراسية ما الذي أُنجز في سنتي الانقطاع؟!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7086 - 2021 / 11 / 24 - 14:03
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


بعودة طلبة المدارس إلى مقاعد الدراسة في العراق ابتداء من تشرين الثاني 2021 وضع آباء وامهات التلاميذ ايديهم على قلوبهم بعد انقطاع دام نحو سنتين من جراء القيود التي فرضتها السلطات بسبب تفشي فيروس كورونا.

وبغض النظر عن المخاوف من الفيروس الذي ينشط في الشتاء بحسب ما هو معروف، فان الناس فوجئوا بالمنغصات نفسها التي اعاقت العملية التعليمية طيلة العقود الماضية ولاسيما منذ عام 2003، ولعل مشكلة اكتظاظ الصفوف المدرسية وانعدام المرافق الصحية وشحة المياه، عاودت الظهور، لتبرز من جديد، ولتقض مضاجع التلاميذ واسرهم.

فما الذي فعلته السلطات المعنية في السنتين التي انقطع فيها التلاميذ عن الدوام..الم تكن تلك فرصة زمنية ملائمة لإنشاء مزيد ومزيد من المدارس وتصنيع المقاعد الخشبية مع الاموال الهائلة التي توفرت لخزينة الدولة طيلة تلك المدة مع ارتفاع اسعار برميل النفط.



ان مدة السنتين كافية جدا لإنشاء الوف المدارس التي تمس الحاجة اليها اذا توافرت النية الخالصة لخدمة الناس والعملية التعليمية، كما ان الفرصة كانت سانحة لتصنيع مقاعد الدراسة؛ وتلك عملية في منتهى السهولة تحقق بها الحكومة فضلا عن معالجة جزء كبير من مشكلات العملية التعليمية، تشغيل ايد عاملة عاطلة في عمل سهل، كما توفر نتائجها فرصة للحد من توجه الطلبة نحو المدارس الاهلية التي يصعب على معظم العائلات تدبير اموال التسجيل فيها.

لقد فرطت التأثيرات السياسية وتنامي الفساد بأحلام الطلبة واسرهم منذ البداية حين قررت وزارات التربية المتعاقبة اغلاق مدارس كثيرة بذريعة عدم اهليتها ونقل التلاميذ الى مدارس "كرفانية" ظلت تعمل لحد الآن برغم خطورتها التي تمثلت في الحرائق التي طالت منشآتها؛ كما لم يكتمل بناء المدارس الاصلية التي اخليت منذ مدة طويلة، وظل الرقم على حاله بحسب التقديرات التي تشير الى حاجة البلد الى أكثر من 20 ألف مدرسة جديدة؛ فهل استغلت الجهات المعنية وباء كورونا للتنصل عن الاهتمام بشؤون الطلبة..او لم تكن سنتا الانقطاع كافية لمعالجة الموقف.

نقول، لن يستقيم امر البلد الا بعملية تعليمية متحضرة ومتطورة اساسها خدمة الجيل الجديد وتوفير مستلزمات بناء شخصيته على اسس علمية قويمة وسليمة، وفي طليعة ذلك انشاء المؤسسات التعليمية اللائقة بدءا من دور الحضانة ورياض الاطفال وليس انتهاء بالجامعات، فالبلد غني وامواله تتراكم وطلبة المدارس يشكلون اكثر من ثلث السكان اذ يبلغ عددهم بحسب ما صرح به المتحدث باسم وزارة التربية "11 مليونا و65 ألف تلميذ وطالب في المدارس ومعاهد الفنون الجميلة والتعليم المهني باشروا الدوام ضمن العام الدراسي 2021 ــ 2022 في عموم البلاد عدا إقليم كردستان".

الا يستحق هذا العدد العمل والتفاني من قبل المسؤولين لتصحيح الخطأ واعادة رفد العملية التعليمية بحاجاتها الاساسية، كي ننشأ جيلا جديدا فاعلا يتميز بالخصائل العلمية والاجتماعية القويمة؛ وحتى يتجاوز الجميع ما فعلته السياسات الفاشلة بالعملية التعليمية وبعموم المجتمع.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي تغير في مواقف المعترضين على نتائج الانتخابات
- المتباكون على حكومة التوافق والمتوسلون بها
- محنة اللاجئين لن تهم احداً وتتقاذفها أرجل الجميع
- حكومة يشترك فيها الفائزون والخاسرون كارثة وطنية
- هل الفقر شرٌ لابدّ منه؟!
- جوانب من ازمة الديمقراطية في العراق
- الاموال المستردة 2 مليار من مجموع 300 مليار دولار منهوبة!
- اخفاق الإعمار بسبب ضغوط دولية و سياسية!!
- محاولات مبكرة للتزوير الرسمي للانتخابات النيابية
- انتزاع الاعتراف بالإكراه تراجع خطير لحقوق البشر
- مهزلة انتخابات العراق ديمقراطية الخداع وإدامة الخراب
- ما علاقة المرشح والمسؤول بالموقف من الانتخابات؟
- الكهرباء .. كلام شتاء يمحوه الصيف
- الاستثمار في -لا شيء-!
- في خضم الحدثين الأمريكي والعراقي.. أخيلة التشفي
- في بعض خصال ثورة تشرين العراقية
- لا اقتراع مع الفساد. انتخابات العراق المقبلة سراقٌ جدد وتواص ...
- الأحوال الشخصية تتعلق بالناس وليست بالسياسيين
- خديعة الكهرباء الوطنية الكبرى وأكذوبة ماء الرصافة
- زعماء دين سياسي.. همم تقسيم المجتمع وتكريس كراهية الآخر


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - صادق الازرقي - اكتظاظ الصفوف الدراسية ما الذي أُنجز في سنتي الانقطاع؟!