أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - مهزلة انتخابات العراق ديمقراطية الخداع وإدامة الخراب














المزيد.....

مهزلة انتخابات العراق ديمقراطية الخداع وإدامة الخراب


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7029 - 2021 / 9 / 25 - 14:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مدة قليلة تبقت على كارثة اخرى تلتف على سكان العراق لتنقلهم من هوة معيشة يومية بائسة الى قرارة عذاب وخراب آخر، نتوقع ان يكون اقسى هذه المرة اذا لم يقل الشعب كلمته على غرار انتفاضة تشرين الباسلة عام 2019 ويرفض العملية السياسية المشبوهة برمتها؛ واذا مرت الامور بصمت وخُدع الناس مرة اخرى بالتحريض الديني و الطائفي والمناطقي والعشائري وذهبوا للتصويت في الانتخابات المقبلة المفترضة، فان التوقعات تشير الى ان الكارثة ستكون هذه المرة مريعة وكبيرة، ومن الصعب على الشعب والبلد النهوض بعدها.
فبعد ان عمل "السياسيون" طيلة الـ 18 عاما الماضية على تخريب البلد وتنصلوا من تحقيق أي مكسب للناس وتركوهم لأحكام القدر كما يقال، هاهم الآن يدعونهم الى انتخاب لصوص جدد من الشباب هذه المرة مثلما يدّعون، على اعتبار انهم "غير مجربين"، وحينئذ ستكون السرقات اشد واكبر وأموال الناس ستعاود من جديد الاختفاء من بين ايدي الشعب لتذهب الى جيوب الفاسدين لتتوزع على قيادات الاحزاب المؤتلفة في الحكومة الجديدة التي تنشأ عن الانتخابات "على افتراض اجرائها". يصور المرشحون الجدد انفسهم على انهم مستقلون وبعيدون عن الاحزاب، وفي الحقيقة فان معظمهم انفصل عن تلك الاحزاب بالاتفاق معها لخداع الناس والتصويت لهم بصفتهم "منقذين".
لا ادعو بهذه المقالة الناس الى المقاطعة، فذلك الموقف يجب ان يكون تحصيل حاصل، وعلى الجماهير ان تلجأ الى رفض الانتخابات بالكامل وليست مقاطعتها فحسب؛ كما انني قاطعت الانتخابات ولم اذهب الى التصويت منذ وقت مبكر لعدة دورات سابقة، ولكنني اود ان اعيد التذكير بما طرح سابقا واقول، الديمقراطية التي تتبجح بها الاحزاب الحاكمة وصناديق الاقتراع التي تدعو الناس الى الذهاب اليها ليست سوى اوهام ومكر؛ الديمقراطية في العراق لا وجود لها فمعظم الاحزاب المشاركة في العملية السياسية تنظيمات مسلحة وعنيفة وتسعى الى احتكار السلطة حتى اذا لجأت الى عمليات الابادة الجماعية؛ مثلما فعلت الاحزاب الاسلامية في تشرين عام 2019 ابان انتفاضة الشباب الكبرى، حين قتلت وجرحت وعوقت ألوف الشباب العراقيين باستعمال سلاح السلطة والسلاح المنفلت التي تدعو تلك القوى الى حصره!!
الوضع العراقي كارثة توافقية بين الدول الفاعلة في الشأن العراقي لاسيما ايران وامريكا والجوار ودول المنطقة، هم يرسمون الحكومة على مزاجهم وستتأصل الكارثة الى مدياتها القصوى، وأمنية هؤلاء ان يستمر خراب العراق الى الابد كي يحظوا هم باستقرارهم وبناء بلدانهم فيظل العراق بلا مصانع ومزارع، لا ماء ولا كهرباء ولا خدمات او شوارع او مشاريع بنى وستقتل الحسرة شبانه من الاجيال الجديدة وهم يرون كيف تعيش الدول الاخرى حياتها الزاهية مقابل معاناتهم المريرة والبطالة التي تنهشهم؛ فيلجأ كثير منهم الى الهجرة بديلا من مواصلة العيش في الاحزان، فيما يظل السلاح المنفلت وحتى سلاح الحكومات المتعاقبة يحصد ارواح كل من يعترض او يحاول الاحتجاج والمطالبة بحقوقه.
لقد حاول سياسيو الدين والطوائف والمناطق ان يُفقدوا الناس أي احساس بالانتماء لأرض او وطن ودمروا الحياة الاجتماعية والالفة التي عرف بها العراقيون؛ ليزرعوا فيهم الكراهية والبغضاء بدلا من الشعور بالمواطنة في اقل تقدير.
قد يقول قائل..وما الحل اذن؟! اقول، ليس باستطاعة احد ان يعطي حلا، ومثلما علمنا التاريخ ان الحل بيد الشعوب وسكان البلدان التي هي اوطانهم فان على الشعب العراقي ان يستدرك الامر قبل فوات الاوان وان يقلب الطاولة على رؤوس هؤلاء السياسيين المزيفين الذين يسعون بالاتفاق مع الدول الاخرى الى ادامة سطوتهم وتحكمهم بكل شيء في هذا البلد المغلوب على امره؛ على الناس ان تعي ان حقوقها ومستقبل اجيالها رهن بالموقف الآني الذي عليهم ان يتخذوه، صحيح ان الاحزاب الحاكمة حاولت زرع وتكريس التخلف في اذهان الناس ونشرت الامية بين السكان فان على الشعب ان يعي قبل انتهاء الاوان ـ اذا لم يفت بعد ـ ان وضعه الحالي البائس هو نتاج مجموعات وأحزاب معظمها ارهابية يتوجب كنسها ورسم مستقبل جديد للبلد، وان تتضامن القوى الخيرة من الجيش والقوات المسلحة لتؤازر الثورة، وليس مثلما حدث في تشرين 2019 حينما تقاعست عن دعم انتفاضة السكان؛ اما الحديث الحالي عن الانتخابات والديمقراطية في العراق فهو زيف مخادع بهدف ادامة مسلسل الدمار والقتل والتخريب لمواصلة سطوة المسلحين واحزابهم المتخلفة.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما علاقة المرشح والمسؤول بالموقف من الانتخابات؟
- الكهرباء .. كلام شتاء يمحوه الصيف
- الاستثمار في -لا شيء-!
- في خضم الحدثين الأمريكي والعراقي.. أخيلة التشفي
- في بعض خصال ثورة تشرين العراقية
- لا اقتراع مع الفساد. انتخابات العراق المقبلة سراقٌ جدد وتواص ...
- الأحوال الشخصية تتعلق بالناس وليست بالسياسيين
- خديعة الكهرباء الوطنية الكبرى وأكذوبة ماء الرصافة
- زعماء دين سياسي.. همم تقسيم المجتمع وتكريس كراهية الآخر
- -التسوية التاريخية-.. هرب للأمام وعودة لاقتسام الغنائم
- كتل عابرة للطوائف..مسعى جديد لشرعة الفساد وتناسل الفاسدين
- التغيير الشامل سبيل الإنقاذ الوحيد
- ما الذي ابقته الاحزاب الدينية للعراقيين.. وما الحل؟!
- المصالحة الوطنية..الخديعة الكبرى وافقار الناس
- المسؤولون مزدوجو الجنسية.. بلاؤنا الذي ينخر في اجسادنا
- الانتفاضة العراقية.. جبهة واحدة لا خنادق متضادة
- اصلاحات العبادي قطرة في بحر الفساد وعساكره المروعة
- بنو سعد وأبناء هاغن
- الجريمة المنظمة وضرورة مجابهتها
- يذهبون إلى الإرهاب فيضربوه وننتظره نحن ليضربنا


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - مهزلة انتخابات العراق ديمقراطية الخداع وإدامة الخراب