أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - انتزاع الاعتراف بالإكراه تراجع خطير لحقوق البشر














المزيد.....

انتزاع الاعتراف بالإكراه تراجع خطير لحقوق البشر


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7036 - 2021 / 10 / 3 - 13:13
المحور: حقوق الانسان
    


تزايدت الاخبار في الآونة الاخيرة في العراق عن وقائع تعذيب قاسية تنفذها جهات رسمية بحق معتقلين، حتى من دون اثبات الاتهامات وقبل اظهارها بحق من وقع بحقهم العذاب؛ وفي واقعة معروفة في الحلة اجبر شخص على الاعتراف بقتل زوجته في حين ان الايام اللاحقة اثبتت انها لم تزل حية، وان الاتهام جرى على خلفية شجار عائلي اعتيادي، ثم جرت تبرئة الزوج، وقبل ذلك توفي موقوف في مديرية مكافحة إجرام البصرة بسبب تشابه الأسماء، وذلك على خلفية تعرضه للتعذيب الشديد بحسب مراكز حقوقية واهل المتوفي، كما تواترت حوادث اخرى مماثلة، منها ما جرى في كركوك قبل ايام اذ وجه والد شاب معتقل مناشدة إلى رئيس مجلس الوزراء للنظر في ما تعرض له ابنه؛ ويقول انه يتواجد الآن في المستشفى نظرا لسوء حالته من أثر التعذيب.
وقد اقرت الحكومة الاتحادية بوقائع التعذيب في الحلة، و قررت إعفاء واعتقال ضباط في قيادة شرطة محافظة بابل وقالت اللجنة المشكلة للتحقيق في القضية انها قامت باعتقال الضباط الذين تولوا القضية وانتزعوا الاعتراف من الرجل تحت التعذيب وإحالتهم للتحقيق وهم يحملون رتبا عسكرية بين عقيد ورائد، بحسب مصدر امني.
ان وقائع عمليات التعذيب التي تثار منذ مدة تنبه الجميع الى الخلل فيما يتعلق بتطبيق مبادئ حقوق الانسان التي من احكامها الرئيسة ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته، وان اللجوء الى التعذيب مثلما يؤكد متخصصون اجتماعيون يعبر عن تصرفات سادية تنطلق من شخصيات مريضة نفسيا، اذ ان قضية الاعتقال في مثل تلك الجرائم تحسم بالإحالة الى القضاء وانزال الحكم الملائم بالمدان اذا ثبتت عليه التهمة؛ وليس من مصلحة احد اللجوء الى التعذيب والانتقام لانتزاع الاعترافات، وان البديل عن ذلك هو التصرف المهني المطلوب للوصول الى حقيقة الجريمة والاطراف المنفذة اذا كانت ثمة جريمة، وبعكس ذلك فلا داعي لأي قسوة بحق المعتقل لانتزاع الاعترافات، فاذا كانت هناك مآخذ في القوانين العراقية ومنها عدم الالتجاء الى الكفالة لإطلاق السراح المؤقت المشروط، مثلما يجري في دول اوروبا مثلا، فان الاكتفاء باحتجاز المتهم لحين ظهور الحقيقة يشكل احد الحلول ولا داعي اذن للتعذيب.
من المفيد، لاسيما ونحن نتحدث ليلا ونهارا عن الديمقراطية وحقوق الانسان، ان نلجأ الى الاساليب المتحضرة في التحقيق، وحتى في الحصول على الاعترافات الحقيقية، فالعلم طور اساليب كشف الجرائم ودلالاتها بصورة كبيرة؛ وعلينا ان نغادر منطق القسوة والانتقام والحاق الاذى بالسجين، الاسلوب الذي كان يمارس في العراق على نطاق واسع في ظل انظمة سابقة.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة انتخابات العراق ديمقراطية الخداع وإدامة الخراب
- ما علاقة المرشح والمسؤول بالموقف من الانتخابات؟
- الكهرباء .. كلام شتاء يمحوه الصيف
- الاستثمار في -لا شيء-!
- في خضم الحدثين الأمريكي والعراقي.. أخيلة التشفي
- في بعض خصال ثورة تشرين العراقية
- لا اقتراع مع الفساد. انتخابات العراق المقبلة سراقٌ جدد وتواص ...
- الأحوال الشخصية تتعلق بالناس وليست بالسياسيين
- خديعة الكهرباء الوطنية الكبرى وأكذوبة ماء الرصافة
- زعماء دين سياسي.. همم تقسيم المجتمع وتكريس كراهية الآخر
- -التسوية التاريخية-.. هرب للأمام وعودة لاقتسام الغنائم
- كتل عابرة للطوائف..مسعى جديد لشرعة الفساد وتناسل الفاسدين
- التغيير الشامل سبيل الإنقاذ الوحيد
- ما الذي ابقته الاحزاب الدينية للعراقيين.. وما الحل؟!
- المصالحة الوطنية..الخديعة الكبرى وافقار الناس
- المسؤولون مزدوجو الجنسية.. بلاؤنا الذي ينخر في اجسادنا
- الانتفاضة العراقية.. جبهة واحدة لا خنادق متضادة
- اصلاحات العبادي قطرة في بحر الفساد وعساكره المروعة
- بنو سعد وأبناء هاغن
- الجريمة المنظمة وضرورة مجابهتها


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - انتزاع الاعتراف بالإكراه تراجع خطير لحقوق البشر