أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صادق الازرقي - مجزرة الجنود حد فاصل بين الفشل والنجاح














المزيد.....

مجزرة الجنود حد فاصل بين الفشل والنجاح


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7145 - 2022 / 1 / 25 - 09:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ألقت المجزرة التي تعرض لها الجيش العراقي مؤخرا وذهب ضحيتها ١١ جنديا، بمن فيهم آمر السرية بحسب المصادر الرسمية، التي قالت إن الهجوم نفذه تنظيم داعش في ناحية العظيم بمحافظة ديالي، ألقت الضوء على مشكلات كبيرة تواجه البلد والقوات المسلحة.

وبغض النظر عن الإخفاق الواضح للجهد الاستخباري وفشله في متابعة الخلايا الإرهابية برغم أن حادثة سابقة وقعت قبل وقت قصير من الهجوم على الجيش تمثلت في مقتل عقيد في الشرطة على يد عناصر من تنظيم داعش، في محافظة ديالى ذاتها، بعد أسبوعين من خطفه، بغض النظر عن ذلك فإن الوضع ينبىء بكارثة بل كوارث محدقة إذا لم يجر العمل بالسياقات الأمنية والعسكرية السليمة.

وبالعودة إلى استهداف عناصر الجيش، ارجع مسؤولون اداريون وأمنيون في ديالى، السبب الرئيس للحادث إلى "إهمال المقاتلين لأن المقر محصن بالكامل وتوجد كاميرا حرارية، وتوجد نواظير ليلية، كما يوجد أيضا برج مراقبة كونكريتي"، بحسب قولهم؛ فيما أفادت مصادر أمنية، أن مجموعة عناصر داعش المهاجمة كان عددها يتراوح بين 10-13 مسلحا، هاجموا السرية الأولى التابعة للفوج الثاني في الفرقة الأولى للجيش العراقي في محافظة ديالي، بأسلحة متوسطة من قاذفات صواريخ ورمانات يدوية، بحسب وصفها؛ ولم يقل لنا المسؤولون اين ذهب أفراد السرية الآخرون ولماذا لم يجابهوا المسلحين، واين الإسناد والدعم من عموم مفاصل الفرقة وافواجها، ناهيك عن الدعم الجوي، في زمن يسر الاتصالات وسهولتها.

ومن المعلوم أن السرية، بحسب التصنيفات العسكرية المتعارف عليها في جميع دول العالم وبضمن ذلك العراق، مشكلة من 3 إلى 5 فصائل وهذه بدورها مقسمة الى حظائر، ويتراوح عدد أفرادها من 62 إلى 190 فردا يقودها ضابط كبير، والفصائل بقيادة ضباط والحظاىر بقيادة ضباط الصف؛ فأين ذهب هذا العدد بمواجهة عشرة مسلحين فقط من الدواعش؟

هل بنا حاجة للإشارة إلى وتكرار حديث بعض المراقبين والمتخصصين الذين ينبهون إلى فساد يضرب المؤسسة العسكرية العراقية مثلما استفحل في جميع مفاصل الحكومة و "الدولة"، فانتج أفرادا وهميين يجري تلقي الرواتب عنهم فيما هم لا يتواجدون في الأماكن التي تستدعي تواجدهم فيها؛ وذلك الامر تحدث عنه رئيس وزراء عراقي سابق إبان تسلمه منصبه، حين كشف عن تواجد 50 ألف اسم وهمي في سجلات الرواتب بوزارة الدفاع. وقال في خطاب أمام مجلس النواب "خلال فترة زمنية قياسية، خلال شهر واحد، استطعت أن أكتشف من خلال التدقيق الورقي خمسين ألف فضائي في أربع فرق عسكرية"؛ ويظهر أن الامر لم يعالج منذ ذلك الوقت.

وبعد..فهل ثمة حديث آخر عن هول وتعقيد القضية المرشحة لمزيد من الهجمات والخسائر في أرواح الجنود الأبرياء المغدورين.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموازنات المؤجلة تفريط بحقوق الناس وباحتياجات البلاد
- الطمع بالأموال يضيع البرامج ومصالح الناس
- عن افتتاح شارع المتنبي في بغداد..
- الإصرار على النظام العقيم لإدارة الدولة يعني مزيدا من الخراب
- احتجاجات الخريجين .. بطالة دائمة والوظائف للنخب
- أحداث أمنية خطيرة تعاجل مساعي تشكيل الحكومة
- قتلى وانتحارات متلاحقة .. ما الذي يحدث في العراق؟
- اكتظاظ الصفوف الدراسية ما الذي أُنجز في سنتي الانقطاع؟!
- ما الذي تغير في مواقف المعترضين على نتائج الانتخابات
- المتباكون على حكومة التوافق والمتوسلون بها
- محنة اللاجئين لن تهم احداً وتتقاذفها أرجل الجميع
- حكومة يشترك فيها الفائزون والخاسرون كارثة وطنية
- هل الفقر شرٌ لابدّ منه؟!
- جوانب من ازمة الديمقراطية في العراق
- الاموال المستردة 2 مليار من مجموع 300 مليار دولار منهوبة!
- اخفاق الإعمار بسبب ضغوط دولية و سياسية!!
- محاولات مبكرة للتزوير الرسمي للانتخابات النيابية
- انتزاع الاعتراف بالإكراه تراجع خطير لحقوق البشر
- مهزلة انتخابات العراق ديمقراطية الخداع وإدامة الخراب
- ما علاقة المرشح والمسؤول بالموقف من الانتخابات؟


المزيد.....




- وزير خارجية إسرائيل: مصر هي من عليها إعادة فتح معبر رفح
- إحباط هجوم أوكراني جديد على بيلغورود
- ترامب ينتقد الرسوم الجمركية على واردات صينية ويصفها -بغير ال ...
- السعودية.. كمين أمني للقبض على مقيمين مصريين والكشف عن السبب ...
- فتاة أوبر: واقعة اعتداء جديدة في مصر ومطالبات لشركة أوبر بضم ...
- الجزائر: غرق 5 أطفال في متنزه الصابلات أثناء رحلة مدرسية وال ...
- تشات جي بي تي- 4 أو: برنامج الدردشة الآلي الجديد -ثرثار- ويح ...
- جدل حول أسباب وفاة -جوجو- العابرة جنسيا في سجن للرجال في الع ...
- قناة مغربية تدعي استخدام التلفزيون الجزائري الذكاء الاصطناعي ...
- الفاشر تحت الحصار -يمكنك أن تأكل الليلة، ولكن ليس غداً-


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صادق الازرقي - مجزرة الجنود حد فاصل بين الفشل والنجاح