أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق الازرقي - التقنية والكتابة الادبية














المزيد.....

التقنية والكتابة الادبية


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7224 - 2022 / 4 / 20 - 12:40
المحور: الادب والفن
    


شكلت التقنية او ثورة التكنلوجيا المعلوماتية الجديدة، اذا جاز لنا القول، معلما رئيسا من مظاهر الحياة المعاصرة، الى الحد الذي بات كل شيء متناولا لدى الناس من شتى الفئات العمرية.
سهل ذلك من تبادل المعلومات، وسرعة انتقالها، حتى بغض النظر عن مدى صحة كثير منها من عدمه، فهي تطرح اولا واخيرا، ولم تعد مقصورة على اثنين او مجموعة صغيرة من الافراد، بل هي تنتشر في الفضاء الجمعي الاوسع في مجال ما سمي بوسائل التواصل الاجتماعي وغيره، حتى ان صديقين مثلا اختارا التواصل في العالم الافتراضي كثيرا ما يجبران على الاطلاع على اخبار واسهامات اشخاص آخرين لم يعرفوهم.
ذلك ما شجع كثيرا من الكتاب، ونحن هنا نتحدث عن كتاب حقيقيين وليس كتاب الخواطر العابرة، على اللجوء الى استعمال هذا الفضاء الالكتروني والتطور التقني لنشر منتجاتهم الثقافية، او مقاطع منها سواء قديم ابداعهم او حتى جديده الذي لم ينشر؛ وطبعا فان بعضا منهم يلجأ الى ذلك في محاولة للحاق بالعصر المتسارع واظهار ابداعه للناس في اسرع وقت ازاء هذا العمر القصير، وارى ان كثيرا منهم محق في ذلك برغم انتقاد البعض لطريقة نشر المنتج الادبي الخالص من على منصات التواصل الاجتماعي اؤكد هنا على المصطلح شعرا او قصة او رواية بقولهم ان النشر في الفضاء الافتراضي يقلل من قيمة المنجز، وهذا قطعا رأي نسبي وقابل للنقاش والدحض، فالمنجز يظل منجزا وان صدقه ولغته وفضاءه الخاص واجواءه التعبيرية، وغيرها، هي من يحدد تميزه و قيمته.
لعل بعض مبدعي الادب يرون ان النشر الالكتروني وسيلة ملائمة في ظل غياب امكانيات النشر الورقي والتغير الذي تعرضت له انماط الطباعة والنشر المتعارف عليها منذ ازمان؛ بفعل غلبة الروح التجارية الحديثة التي صعبت الامور على كثير من المبدعين لطبع ونشر مؤلفاتهم، ولعل الامر يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي ذاتها ويسر النشر فيها بصورة فورية بفعل انتشارها السريع، دفع ادباء حقيقيين كثيرين الى استعجال النشر، او التعريف بمنتجهم بوساطتها، ولعلها اسباب اخرى آمل ان تبحث في دراسات خاصة تؤمنها حقيقة انتشار التواصل الاجتماعي الافتراضي مقابل عديد الصعوبات المترتبة على الاسلوب المتبع حتى الآن في الطباعة والنشر الورقي.
وقطعا فاننا لن نعطي رأيا جازما في الموضوع، فجميع الامور نسبية، كما لا يمكننا التنبؤ بالتطورات التكنلوجية الآتية وبمظاهر تجلي المخرجات الابداعية الثقافية المقبلة، فقد تحقق التطورات التكنلوجية اللاحقة لكل اديب مطبعته الخاصة او دار النشر الخاصة به فيتمكن بذلك من نشر منتجه اولا بأول!
من الصعب التكهن بذلك، غير انني ارى ان من الانصاف عدم وضع شروط قسرية للمبدع في طريقة عرض ابداعه الادبي والثقافي، فذلك لا يتواءم مع كون الابداع يتعلق بالحرية اولا واخيرا؛ كانت ولم تزل حرية الكتابة الابداعية، وكذا الحال مع الحرية في طريقة عرض المؤلف لإبداعه سواء من على منصات التواصل الاجتماعية، او الانتظار لحين طبعه ورقيا ونشره، وتلك امور يحددها هو شخصيا انطلاقا من ظروفه ورغبته، كما ان الامر بالنتيجة متعلق بتميز النتاج الادبي وفرادته وجدارته، وكما قلنا ان الموضوع متروك للنقاش ولما يستجد من التطورات والاحداث لاحقا.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسيون غير معنيين بأغلبية الشعب
- ابادة الكورد الفيليين في نيسان
- ما قل ودل.. تعاظم الايرادات والارتقاء بحياة الناس
- دور الإعلام في التعريف بالمنتج الابداعي
- -الثلث المعطل-.. يعطل ماذا؟!
- سرقة مشاجب الاسلحة وعربات القطارات .. غرائب الانفلات الامني
- العنصرية في الحرب الاوكرانية.. الخذلان الانساني الكبير
- دولة المواطنة ام دولة للمكونات
- العفو عن المتاجرين بالمخدرات تشجيع للعمل بها
- الانشغال بالسياسة واهمال البناء ورفعة السكان
- الافلات من العقاب تشجيع للجريمة
- مجزرة الجنود حد فاصل بين الفشل والنجاح
- الموازنات المؤجلة تفريط بحقوق الناس وباحتياجات البلاد
- الطمع بالأموال يضيع البرامج ومصالح الناس
- عن افتتاح شارع المتنبي في بغداد..
- الإصرار على النظام العقيم لإدارة الدولة يعني مزيدا من الخراب
- احتجاجات الخريجين .. بطالة دائمة والوظائف للنخب
- أحداث أمنية خطيرة تعاجل مساعي تشكيل الحكومة
- قتلى وانتحارات متلاحقة .. ما الذي يحدث في العراق؟
- اكتظاظ الصفوف الدراسية ما الذي أُنجز في سنتي الانقطاع؟!


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق الازرقي - التقنية والكتابة الادبية