أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - صادق الازرقي - ما قل ودل.. تعاظم الايرادات والارتقاء بحياة الناس














المزيد.....

ما قل ودل.. تعاظم الايرادات والارتقاء بحياة الناس


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7210 - 2022 / 4 / 4 - 11:32
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


بإعلان وزارة النفط عن تصدير العراق الذي يعد ثاني أكبر مصدّر للنفط في مجموعة أوبك ما يساوي 11,07 مليار دولار من النفط، في آذار 2022 كأعلى معدّل إيرادات نفطية منذ 50 عاماً؛ وقبل ذلك تصديره، أعلى معدل صادرات وإيرادات نفطية منذ ثماني سنوات في شهر شباط الماضي بلغت قيمتها 8,5 مليارات دولار، يكون من حق الناس ان تتساءل عن تأثير ذلك على حياتهم المعيشية، وعن السر في عدم تحسين مجمل مرافق الحياة في البلد.
المؤلم في الامر ان العراقيين لم يلمسوا فرقا في نمط معيشتهم حتى مقارنة بدول الخليج او الدول المجاورة في اقل تقدير، اذ انه مع تصاعد وتيرة التصدير والايرادات منذ مدة، لم تنخفض معدلات الفقر، ولم يجري تفعيل الاستثمار بصورة جدية للتغلب على الازمات المستفحلة يوما بعد يوم على صعيد تقليل نسب بطالة الشباب واحياء ضمانات السكان المعيشية والصحية؛ كما ان ازمة السكن ظلت على وضعها من دون حل وتتفاقم اكثر فاكثر في ظل غياب مشاريع الاسكان مع تزايد اعداد العراقيين بصورة كبيرة، كما تتواصل مشكلات توفير الكهرباء والماء وغيرها من الاحتياجات الضرورية؛ ويحق للناس ان يتساءلوا هنا: اين تذهب الاموال المستحصلة؟
ان توارد الاموال الى الخزينة العراقية يتطلب وقفة حازمة لتصحيح اوضاع البلد لاسيما في مجال استغلال الفرصة السانحة واحياء الصناعة والزراعة وتفعيل المشاريع الانتاجية؛ كي لا يظل الاقتصاد العراقي رهنا بأموال النفط لوحدها، فتعاود مشكلة توافر الاموال لدى الحكومة الظهور مرة اخرى ـ مثلما كانت تدعي الحكومات ـ فيما لو تذبذبت اسعار النفط في وقت لاحق.
وكما قلنا فان زيادة ايرادات خزينة الدولة يوفر فرصة لا تعوض لإصلاح الاوضاع؛ ونرى ان من اولويات ذلك حاليا الاشراف على الاموال الواردة بوضعها في مكان واحد معروف، عن طريق مؤسسة واحدة مهنية مستقلة، لضمان عدم تبديدها في قضايا لا حاجة للناس بها، والاشراف على تخصيص الاموال المطلوبة لكل مشروع على حدة؛ وبمتابعة ورقابة مؤسسات متخصصة مستقلة ومهنية، وذلك جزء مما تعنيه دولة المؤسسات التي يجري الحديث عنها والمطبقة فعلا في الدول الديمقراطية المتحضرة؛ وعدا ذلك وغيره من الاجراءات المطلوبة لحفظ الاموال والرقابة على استعمالها وصرفها فان الجهود تذهب سدى، مثلما ضاعت الاموال منذ عام 2008 عندما وصل سعر برميل النفط الى 147.02 دولار ولم نستفد من ذلك، وكي لا نظل في الدوامة ذاتها من المعاناة والنهب وضياع الثروات ونظل ندور في الحلقة المفرغة ذاتها، في فلك الفقر وغياب المشاريع العمرانية ويظل البلد متخلفا حتى بالمقارنة مع افقر الدول واكثرها تأخرا.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الإعلام في التعريف بالمنتج الابداعي
- -الثلث المعطل-.. يعطل ماذا؟!
- سرقة مشاجب الاسلحة وعربات القطارات .. غرائب الانفلات الامني
- العنصرية في الحرب الاوكرانية.. الخذلان الانساني الكبير
- دولة المواطنة ام دولة للمكونات
- العفو عن المتاجرين بالمخدرات تشجيع للعمل بها
- الانشغال بالسياسة واهمال البناء ورفعة السكان
- الافلات من العقاب تشجيع للجريمة
- مجزرة الجنود حد فاصل بين الفشل والنجاح
- الموازنات المؤجلة تفريط بحقوق الناس وباحتياجات البلاد
- الطمع بالأموال يضيع البرامج ومصالح الناس
- عن افتتاح شارع المتنبي في بغداد..
- الإصرار على النظام العقيم لإدارة الدولة يعني مزيدا من الخراب
- احتجاجات الخريجين .. بطالة دائمة والوظائف للنخب
- أحداث أمنية خطيرة تعاجل مساعي تشكيل الحكومة
- قتلى وانتحارات متلاحقة .. ما الذي يحدث في العراق؟
- اكتظاظ الصفوف الدراسية ما الذي أُنجز في سنتي الانقطاع؟!
- ما الذي تغير في مواقف المعترضين على نتائج الانتخابات
- المتباكون على حكومة التوافق والمتوسلون بها
- محنة اللاجئين لن تهم احداً وتتقاذفها أرجل الجميع


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - صادق الازرقي - ما قل ودل.. تعاظم الايرادات والارتقاء بحياة الناس