أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - الافلات من العقاب تشجيع للجريمة














المزيد.....

الافلات من العقاب تشجيع للجريمة


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7154 - 2022 / 2 / 6 - 08:29
المحور: حقوق الانسان
    


جريمة اخرى تضاف الى سجل الجرائم المتناسلة في العراق وما اكثرها هذه الايام؛ وفي هذه المرة تطال الطفولة البريئة، وليس ثمة سوى سبب وحيد لتكرار تلك الجرائم وتصاعدها، الا وهو افلات المجرمين من العقاب.

فقد توفيت طفلة بعد طردها من مدرسة "اغادير" الابتدائية، في منطقة "الموصل الجديدة" غربي المدينة، لعدم ارتدائها الحجاب، بحسب ما اوردته الاخبار، وطبعا ليست بنا حاجة للقول انه لا يتواجد قانون يلزم بارتداء الحجاب.

ولم يمض سوى يومين على حادثة موت الطالبة الموصلية حتى اعلنت وزارة التربية، سحب يد احدى معلمات مدرسة "الذاريات" في الموصل ايضا، لحين انتهاء التحقيق بما نسب لها من ضربها احدى الطالبات وافقادها القدرة على المشي بإصابتها بالشلل، على وفق ما اعلن.

الغريب في الامر ان آباء الضحايا يسهمون في ادامة الجرائم بسكوتهم عن قتل ابنائهم و مطالبة بعضهم بإيقاف الدعاوى المتعلقة بذلك، ففي واقعة الطفلة المقتولة، يقول مصدر أمني في نينوى، أن والد الطفلة المتوفية في مدرسة أغادير، تنازل عن شكواه أمام القضاء بحق مديرة المدرسة، زاعمين انه قال "تنازلت عن القضية فليس من شيمنا اقامة الدعاوى ضد النساء"، كما ان المجتمع المدني لا يؤدي دوره في الدفاع عن حقوق ابنائه؛ فلو جرى مثل هذا الامر في دولة متحضرة لضج الرأي العام ولن يتنازل عن القضية الا برؤية المعلمة المجرمة وراء القضبان، وهناك تقصير ايضا من وسائل الاعلام التي يجب ان تفضح المجرمين بعرضهم في وسائل نشرها.

لقد حاول بعض الناس تسويغ محاولات ايذاء التلاميذ المتكررة بضغوطات نفسية تتعرض لها المعلمات في وسط عائلاتهن، نحن نتساءل هنا، اذاً ما هو دور التأهيل النفسي للهيئات التدريسية، ام هل ان المعلمات والمعلمين يجري تعيينهم بالسياق الصحيح للتشغيل، وهل انهم تخرجوا فعلا من المعاهد المتخصصة بالتعليم، ام ان وراء الأكمة ما وراءها؟!

وبشأن الأب الذي قيل انه تنازل عن الدعوى، اذا كان الخبر صحيحا، فأي قلب قاس يحمله هذا "الوالد" ازاء فلذة كبده، وكيف تقر لأمها عين وتنام مطمئنة، واذا كان الحديث يجري عن النساء ويتعلق بالكرامة، ترى الم تك ابنته من النساء، وبانتظارها المستقبل برمته؛ ان القضية لا تعني الاب بصورة مباشرة، بل من وقع عليه الفعل، تعني طفلته المغدورة التي جرى قتلها بدم بارد لسبب تافه، ويجب الا يضيع دمها هدرا.

ثم لدينا هنا حديث عن دور الحق العام في القضية، هل انه بصدد ان يعفو عن المعلمة تمهيدا لارتكابها جرائم جديدة ولتشجيع غيرها على القتل؟!

صحيح ان العراق يعيش حالة الانفلات والفوضى، ولكن يجب تفعيل القوانين المطلوبة لردع الاجرام والمجرمين وتقديمهم الى المحاكم والقائهم في السجون؛ فذلك هو السبيل الوحيد لدينا الآن لردع وايقاف الجرائم المتناسلة.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة الجنود حد فاصل بين الفشل والنجاح
- الموازنات المؤجلة تفريط بحقوق الناس وباحتياجات البلاد
- الطمع بالأموال يضيع البرامج ومصالح الناس
- عن افتتاح شارع المتنبي في بغداد..
- الإصرار على النظام العقيم لإدارة الدولة يعني مزيدا من الخراب
- احتجاجات الخريجين .. بطالة دائمة والوظائف للنخب
- أحداث أمنية خطيرة تعاجل مساعي تشكيل الحكومة
- قتلى وانتحارات متلاحقة .. ما الذي يحدث في العراق؟
- اكتظاظ الصفوف الدراسية ما الذي أُنجز في سنتي الانقطاع؟!
- ما الذي تغير في مواقف المعترضين على نتائج الانتخابات
- المتباكون على حكومة التوافق والمتوسلون بها
- محنة اللاجئين لن تهم احداً وتتقاذفها أرجل الجميع
- حكومة يشترك فيها الفائزون والخاسرون كارثة وطنية
- هل الفقر شرٌ لابدّ منه؟!
- جوانب من ازمة الديمقراطية في العراق
- الاموال المستردة 2 مليار من مجموع 300 مليار دولار منهوبة!
- اخفاق الإعمار بسبب ضغوط دولية و سياسية!!
- محاولات مبكرة للتزوير الرسمي للانتخابات النيابية
- انتزاع الاعتراف بالإكراه تراجع خطير لحقوق البشر
- مهزلة انتخابات العراق ديمقراطية الخداع وإدامة الخراب


المزيد.....




- إسرائيل لواشنطن: سننتقم من السلطة الفلسطينية إذا أصدرت الجنا ...
- إسرائيل تبلغ واشنطن بأنها ستعاقب السلطة الفلسطينية إذا صدرت ...
- إسرائيل تحذر أمريكا: سنعاقب السلطة الفلسطينية حال أصدرت الجن ...
- السعودية.. حكم بسجن مناهل العتيبي 11 عامًا ومنظمات حقوقية تط ...
- اعتقال 300 محتج بجامعة كولومبيا وأنصار الاحتلال يهاجمون اعتص ...
- الأمم المتحدة: حجم الدمار في غزة هائل وأكبر من أوكرانيا
- من حرب غزة لأوكرانيا.. حرية التعبير في فرنسا تحت مقصلة العقو ...
- مسؤولان إسرائيليان: تل أبيب تنازلت عن مطلبها بفرض قيود على ع ...
- بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا
- تمكين «ذوي الهمم» الأوراق المطلوبة للتقديم على شقق ذوي الاحت ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - الافلات من العقاب تشجيع للجريمة