أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - -الثلث المعطل-.. يعطل ماذا؟!














المزيد.....

-الثلث المعطل-.. يعطل ماذا؟!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7202 - 2022 / 3 / 26 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دأب السياسيون الخاسرون في الانتخابات العراقية الاخيرة بعد ان حاولوا "وفشلوا حتى الآن" التوسل بأي طريق للتمهيد للدخول في الحكومة المزمع تشكيلها في ضوء نتائج تلك الانتخابات، دأبوا على اثارة ما يسمى "الثلث المعطل"، ربما تيمنا بذلك العرف المعمول به في لبنان، وهو اسوأ نموذج لإدارة الحكم، احال ذلك البلد الجميل من بلد مزدهر حيوي الى خراب في خراب، وانهار اقتصاده الى مستويات كارثية الى الحد الذي فقدت فيه الليرة اللبنانية قيمتها في السوق؛ وغدا سكان لبنان وبخاصة من الفقراء ومحدودي الدخل لا يقدرون على شراء أي حاجة بسهولة.
ولكن.. الثلث المعطل في لبنان بحسب المتعارف عليه يعني حصول الفصائل السياسية على ثلث مجموعة المناصب الوزارية الحكومية حتى تتمكن من التحكم في قراراتها وتعطيل اجتماعاتها.
ومن هنا نرى ان الاحزاب الخاسرة في الانتخابات العراقية التي تثير هذه الايام ذلك المصطلح لم تحسن الوصف والاختيار، اذ ان الامر يتعلق بالحكومة وليس بمجلس النواب؛ ونحن نقر هنا ان السياسيين الخاسرين لدينا يمتلكون فعلا الثلث المعطل في حالة إلحاقهم بالحكومة وعدم اقتناعهم باتخاذ دور المعارضة، وهم بالفعل قد عطلوا الحكومات السابقة بمشاركتهم فيها بإيقاف تنفيذ المشاريع المتعلقة ببناء وإعمار البلد باعتراف رؤساء حتى الحكومات السابقة بذلك وبرغم ذلك فمنهم من يطالب الآن بما يسمى الثلث المعطل! والمفارقة ان هؤلاء الخاسرين الآن، الذي تبوؤا المناصب العليا في البلد في دورات سابقة، لطالما شكوا من دور حكومات التوافق في تعطيل المشاريع، وهم انفسهم من كانوا يطالبون بحكومة الاغلبية السياسية؛ لأنها لن تحمل في بنيتها فيروس الثلث المعطل.
لذا نرى ان مصلحة الشعب العراقي والبناء السياسي القويم "برغم تحفظي على تنزيه مجمل العملية السياسية" يتمثل في ابعاد هؤلاء المهددين بالثلث المعطل عن تشكيل الحكومة بصورة كلية؛ وان تترك لهم مساحة في المعارضة وليحاولوا عندئذ التصويت بالثلث المعطل على القرارات المتعلقة ببناء البلد واعماره وخدمة الناس، وقطعا انهم لن يفلحوا في ذلك لأن الثلثين المتبقيين سيصوتان لكل ما يخدم البلد؛ كما ان بمقدور دعاة التعطيل اذا كانوا صادقين اقتراح المشاريع التي تخدم الناس وفضح الجهات التي ستحاول منع ذلك، ولهم الحق عندئذ ان يحاسبوا الحكومة.
الحكومة التوافقية في العراق اثبتت فشلها المريع وتسببت في خراب البلد برغم ثرواته الهائلة وامكاناته البشرية، وبرأيي فان حكومة من الاحزاب الفائزة بالمراكز الاولى والمستقلين من الكفاءات التي تتحمل المسؤولية، هي الحل المنطقي حاليا بانتظار اصلاح العملية السياسية برمتها بتعديل الدستور والنظام الانتخابي، وغيرها من متطلبات الحكم السليم واجراء انتخابات عصرية تليق بديمقراطية سليمة.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرقة مشاجب الاسلحة وعربات القطارات .. غرائب الانفلات الامني
- العنصرية في الحرب الاوكرانية.. الخذلان الانساني الكبير
- دولة المواطنة ام دولة للمكونات
- العفو عن المتاجرين بالمخدرات تشجيع للعمل بها
- الانشغال بالسياسة واهمال البناء ورفعة السكان
- الافلات من العقاب تشجيع للجريمة
- مجزرة الجنود حد فاصل بين الفشل والنجاح
- الموازنات المؤجلة تفريط بحقوق الناس وباحتياجات البلاد
- الطمع بالأموال يضيع البرامج ومصالح الناس
- عن افتتاح شارع المتنبي في بغداد..
- الإصرار على النظام العقيم لإدارة الدولة يعني مزيدا من الخراب
- احتجاجات الخريجين .. بطالة دائمة والوظائف للنخب
- أحداث أمنية خطيرة تعاجل مساعي تشكيل الحكومة
- قتلى وانتحارات متلاحقة .. ما الذي يحدث في العراق؟
- اكتظاظ الصفوف الدراسية ما الذي أُنجز في سنتي الانقطاع؟!
- ما الذي تغير في مواقف المعترضين على نتائج الانتخابات
- المتباكون على حكومة التوافق والمتوسلون بها
- محنة اللاجئين لن تهم احداً وتتقاذفها أرجل الجميع
- حكومة يشترك فيها الفائزون والخاسرون كارثة وطنية
- هل الفقر شرٌ لابدّ منه؟!


المزيد.....




- خلال مقابلة مع شبكة CNN.. بايدن يكشف سبب اتخاذ قرار تعليق إر ...
- -سي إن إن-: بايدن يعترف بأن قنابل أمريكية الصنع قتلت مدنيين ...
- ماذا يرى الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة قبل الموت؟
- الفيضانات تستمر في حصد الأرواح في كينيا
- سيناتورة أمريكية تطرح إقالة مايك جونسون من منصبه بسبب الخيان ...
- ماتفيينكو تدعو لمنع المحاولات لتزوير التاريخ
- -سفينة الخير- التركية القطرية تنطلق نحو غزة (صورة + فيديو)
- أصوات الجمهوريين تنقذ جونسون من تصويت لإقالته من رئاسة مجلس ...
- فرنسا والنازية.. انتصار بدماء الأفارقة
- مسؤولون إسرائيليون يعربون عن خشيتهم من تبعات تعليق شحنة الأس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - -الثلث المعطل-.. يعطل ماذا؟!