أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - سياسيون غير معنيين بأغلبية الشعب














المزيد.....

سياسيون غير معنيين بأغلبية الشعب


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7218 - 2022 / 4 / 14 - 09:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يغيب الموقف من الشعب عن برامج النواب العراقيين وخططهم لتحسين حياة الناس؛ فيتبارون بدلا من ذلك في تخوين بعضهم البعض، ومحاولات "التسقيط" الاعلامي، ويتسابقون للظهور في محطات التلفزيون فيشغلون انفسهم في نقاشات عقيمة مل منها الناس، ويوجهون التهم احدهم للآخر.
في الوقت ذاته ينشط "سياسيوهم" في التمسك بالنظام الانتخابي الذي اثبتت فشله في الدورات البرلمانية السابقة، بل يذهب آخرون منهم الى التشبث بمنطلقات متخلفة لن تبني دولة، وأعراف خربت البلد، مقسمين الامور بحسب الاهواء الطائفية والمناطقية والقبلية، في الوقت الذي كان الشعب قد اعلن رفضه لذلك في ثورته الكبرى في تشرين 2019 كما قاطعت اغلبية السكان الانتخابات الاخيرة في تشرين 2021 في موقف واضح تجاه مجمل العملية السياسية التي بنيت على اسس مغلوطة.
لقد اثبت النظام الانتخابي القائم في العراق وطريقة انتخاب النواب واختيار السلطة التنفيذية العليا لاسيما رئاستي الوزراء والجمهورية فشله المريع؛ وادى كما هو معروف الى الاخفاق في كل شيء، واول ذلك في ادارة الدولة واعادة اعمار البلاد التي افترسها الفساد و استبد بها ضياع الاموال وهدرها، وتعطلت المشاريع بسبب صراعات الاحزاب التي كانت تمارس دور الحكومة والمعارضة في الوقت نفسه؛ وبرغم ان مطامح اغلبية الشعب ومنها التي قاطعت الانتخابات ترى ان مصلحتها وعملية بناء واعمار بلادها تكمن في تصحيح ما يسمى بالعملية السياسية بمجملها، فانها كانت تأمل في اقل تقدير، ان يلجأ الى خيار الاغلبية السياسية التي تشكل الحكومة وتتحمل مسؤوليتها، وفي الوقت نفسه تواجد المعارضة الفاعلة التي تراقب اداءها، غير ان محاولات مستميتة تجري لتعطيل ذلك في نمط متخلف من الحياة السياسية لطالما خرب بلدانا كانت مزدهرة مثل لبنان على سبيل المثال، يجري التعطيل من دون الشعور بالمسؤولية في ظل حاجة الناس الى الارتقاء من الواقع المؤلم واعادة بناء حياتهم.
ارى ان تحسين اوضاع العراق لن يمر الا عبر تعديل الدستور او حتى تغييره اذا تطلب، فان التجربة اثبتت ان معظم نتائج الممارسات السياسية المعمول بها حاليا في العراق وفي مقدمتها كثير من نصوص الدستور والنظام الانتخابي وقانونه، واساليب اختيار الرئاسات، لاسيما رئاسة الجمهورية و رئاسة الوزراء كانت خاطئة؛ فما معنى ان يُعطل انتخاب رئيس الجمهورية، باعتراض الثلث وليس بالتصويت بالأغلبية؛ ان ذلك ينافي مبادئ الديمقراطية ويظهر ان قضية اشتراط حضور الثلثين وضعت في الاساس بحسب اهواء بعض القوى، وبالضد من طموحات الشعب، وانها تنتج تعطيلا في جميع الامور السياسية والتشريعية والاقتصادية، وطبعا فان ذلك لا يحرك ساكنا من بعض القوى السياسية التي تسعى الى مواصلة نهب ثروة البلد بوساطة احزابها فتريد الاشتراك بالحكومة من جديد برغم خسارتها الانتخابات، في تحد واضح للعرف الديمقراطي المعمول به في العالم.
ان الوضع في العراق يستدعي وقفة جادة من الجميع، ومن السياسيين الوطنيين الحريصين على بناء البلد وتحسين اوضاع الناس بتصحيح الامور وتعديل مجمل النظام الانتخابي وطريقة تشكيل الحكومة وصلاحيات السلطة التنفيذية، وبغير ذلك سنظل ندور في الحلقة المفرغة وتظل اموال البلاد نهبا للأفراد والاحزاب من دون ان يجري الانتفاع منها، وسيحكم على البلد بالتخلف وعدم مواءمة العصر ويبقى الفقر والجهل يفترس الناس الى زمن طويل.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابادة الكورد الفيليين في نيسان
- ما قل ودل.. تعاظم الايرادات والارتقاء بحياة الناس
- دور الإعلام في التعريف بالمنتج الابداعي
- -الثلث المعطل-.. يعطل ماذا؟!
- سرقة مشاجب الاسلحة وعربات القطارات .. غرائب الانفلات الامني
- العنصرية في الحرب الاوكرانية.. الخذلان الانساني الكبير
- دولة المواطنة ام دولة للمكونات
- العفو عن المتاجرين بالمخدرات تشجيع للعمل بها
- الانشغال بالسياسة واهمال البناء ورفعة السكان
- الافلات من العقاب تشجيع للجريمة
- مجزرة الجنود حد فاصل بين الفشل والنجاح
- الموازنات المؤجلة تفريط بحقوق الناس وباحتياجات البلاد
- الطمع بالأموال يضيع البرامج ومصالح الناس
- عن افتتاح شارع المتنبي في بغداد..
- الإصرار على النظام العقيم لإدارة الدولة يعني مزيدا من الخراب
- احتجاجات الخريجين .. بطالة دائمة والوظائف للنخب
- أحداث أمنية خطيرة تعاجل مساعي تشكيل الحكومة
- قتلى وانتحارات متلاحقة .. ما الذي يحدث في العراق؟
- اكتظاظ الصفوف الدراسية ما الذي أُنجز في سنتي الانقطاع؟!
- ما الذي تغير في مواقف المعترضين على نتائج الانتخابات


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - سياسيون غير معنيين بأغلبية الشعب