أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العظيم طه - يا أيتها العارفة...














المزيد.....

يا أيتها العارفة...


أحمد عبد العظيم طه

الحوار المتمدن-العدد: 7523 - 2023 / 2 / 15 - 01:13
المحور: الادب والفن
    


بَعْدَّ التَحّيَّةِ المُغْرِقَةِ بِوَجْدٍ لاَ شَبِيهَ لَهُ,,,


نُلثّمُ يَدَكُمْ دُوُنَ انْحِنَاءِةٍ تُذْكَرُ (كَمَا يَفْعَلُ الرِجَالُ مَعَ النَبِيلاَتِ)
ونحيطكم كما لَمْ نُحِطْ مَنْ قَبْلَكُمْ/ بشيءٍ هو لَكُمْ دُونًا عَنِ الخَلّقِ
نُحِبُّكُمْ/ هكذا بَغْتَة ًلِئَلّا تَسْرِقُنِي الّلُغَةُ. أحِبُّكِ

لَيّسَ افْتِرَاضـًا أنّ أَرَىَ رُوُحًا بالغَفْوَةِ كَلَمَتْنِيِ
لَيّسَ شَكًا مَا يَضِيقُ على اليَقِينْ

أنا مَنْ يُقِرُّ بأنَّ خَفْقـًا قَدْ سَرَىَ بالأمسِ/ لَمْ يُدْرِكْهُ غَيّرِيِ
أنا مَن هُوَ؟ أنا كَمْ أنا؟ مَنْ سِوَايَ بِي!!
فيَا أنا واحدٌ أنا بالذاتِ في النَاسِ ولا أنا أتّحِدُ لغَيّرِيِ غَيّرَ أَنّيِ أَتَحَدَّتُ لَكُمْ
ذلك أننا نُصَدِّقَكُمْ/ فيما نحنُ لا نُصَدِّقُ أبدًا أحدًا (بأي شيء)
/ إذْ النَاسُ تَتَعَدَّدُ كَشَبَهِنَا بالضَبّطِ بَلّ وأَسْوَأُ
/ إذَنْ هُمْ أُنَاسٌ مُزْدَوَجُوُنْ/ كاذِبُونْ/ يُثَنّوُنَ الحقيقة فتبدو الحقيقتان...

وما صِرّنَا كذلك إلا لحِكْمَةٍ (لا أعْلَمُهَا) تَكُونْ/ بين المُقدَّرِ والمَكْتُوبِ (أحيانًا) تَكُونْ...
لِذَا دَعِينِي أُحِبُّكُ قليلاً كَـ أنا بِلَا نَحْنُ.. كَـ أنا لا يَؤُمُنِي كَافٌ ولا يَعْقُبُنِيِ شَيّءْ...


***


أُطْلِقَ الإنّسَانُ على الوُجُودِ بِلا هَوَادِةٍ

– أُحِبُّكِ بِلا هَوَادِةٍ –

وحِينَ أَعْدُوُ بالبَرِّيَّةِ ليَّلاً ألّمَسُكِ بالرائحَةِ المُقَدَسَةُ للحياةِ
وحِينَ أقفز إلى السماءِ أستمعُ شَهقتكِ.. فأدْخُلُها مُبتسمًا أنّكِ خَائِفَة ٌعلَيّ
وحِينَ يَمْتَلِأُ الفَرَاغُ ويَتَخَلّخَلُ الغَيّمُ وأَسْقُطـُ عميقـًا بِقِطْعَتِي مِنَ البَحْرِ
أرَاكِ تُلَوّحِينَ مِنْ بيّنِ المَاءِ (أَنْ تَعَالَ هُنَا)...

فما يَكُوُنُ الحُبُّ غَيّرُ هذا الجَلَالْ
ومَنْ أكُوُنُ يا حَبِيبَتِي كَىّ أُخِيفُ المَلَائِكَةَ
وما شَأْنِيِ كَيّ أُسَوِّفَ القَدَرْ...

قالَ الفَتَى لِلّخَلَائِقِ مَيِّتٌ أنا/ فَصَدْقُوُهْ
وحِينَ أشَارَ إلى قَبْرِهِ/ نَبَشُوُهُ بَحْثـًا عَنْ جُثْتِهِ (بَيّنَمَا كُنّتُ أُتَابـِعُ مِنَ السَمَاءِ مُبْتَسِمًا)
ولكِنَّكِ الوحِيدَةَ التي نَظَرَتْ باتّجَاهِ السَمَاءِ!!!

فَمَنْ أَنّتِ؟ يَا خَلِيلَتِي مَنْ أَنّتِ؟
والله ما خَالَلّتُ أَحَدًا مِنْ قَبّلْ.

هَذَا أنا
فاحْفَظِينِي أَحْفَظُكِ
(وليس كِبرًا أقتَبِسُ مِنْ خِصَالِ الله, بَيّدَ أنني مَفْتُوُنٌ وقلبي إليهِ يَرّجِعْ)

هَذَا أنا
وإنّ كُنّتِ غَيّرَكِ ما قَلَّ حُبُكِ بالفُؤادِ وما انْطَوَىَ ما كانْ
وإنّ كُنّتِ أَنّتِ فَلَنْ يُخَاتِلُكِ الحَدِيثُ عَنِ الظُنُونِ
مَنْ قالَ بأنني أدْرِي بِرُوُحِ النَاسِ إذْ تَسْرِيِ كَـنُورٍ ليّسَ يَمْنَعُنَا مِنَ الرُؤيَـا
عِشّْ مَا تَشَاءُ مِنَ الرُؤىَ لكِنَّ عَيّنَكَ لَنْ تَرَىَ مَا شَفَّ عَنّكَ بالهَوَىَ والّـلُقـْيَا
كُوُنِيِ كَمَا شِئْتِ إذَا مَا أنّـتِ أنّـتِ فأنّتـِــ أنّـتِـــ ومَا جَرَىَ دَيّنًا إلى الـدُنْيَـا

قَدْ سُقْتُ نَفْسِي كَامِلَةً ًإليّكِ لا ازْدِوَاجَ بِهَا
فَلَا تَتَهَيّبِي نَفْسًا إنّ يُدَاخِلُهَا الكَمَالُ تَقُوُلُ أنَا بَشَرٌ رَدِيءٌ ( نَاقِصٌ ضَالٌ قَليلْ)
ثُمَّ تَرُوُغُ بالسمَاءِ بَاكِيَة ًوعَيّنِهَا فِي الأرْضِ/ دَامِعَة ًعليها/ هابِطَة ًإليّهَا
ذَلِكَ أنّنِي حَيٌ أُرْزَقُ
بَلّ مَوّفُوُرُ الحَيَاةِ ورِزْقِيِ على الله.
(ذلك هو الحيوان)

سَأُسِرُّكِ سِرًّا يَا ابْنَةِ النَاسِ
أنَا لا أُرِيدُ مِنْكِ شَيّئًا غَيَّرَ مَا سَرَّ قَلْبُكِ

فـــ

مَالِيِ إذَا هَبَّ النَسِيمُ مِنَ الشَمَالِ تَحَرَّكَتْ رُوُحِيِ كَمَرّكِبٍ بِالّمَاءِ
أَتُرَاهُ تَنْهِيِدُ الحَرُوُنِ وقَدْ خَـلَـتْ لَـيَّـلاً إلـى طَـيّـفٍ مِنَ الأَجْــوَاءِ
أَمْ أنّهَا تَمْشِيِ فَيَرّفُـلُ ثَـوّبُهَـا الـنّسَمَاتُ قَاطِبَـة ٌبِحَـوّمَةِ الأَسْمَـاءِ

أضْحَى التَنَائِيِ بدِيِلاً عَنْ تَدَانِيِنَا
ونَابَ عَنْ طِيِبِ لُقْيَانَا تَجَافِيِنَا
فَلَعَلّنَا كُنَّا سُكَارَىَ نُدَاوِلُ مَا بِأيّدِيِنَا
حَتّىَ إذَا احْمَرَّ الأَصِيلُ أَفَقْنَا دُوُنَ مَاضِيِنَا

يَا صاحِبَةَ الوَجْهِ الأجْمَلِ بَيّنَ نِسَاءِ الأَرّضِ الأَجْمَلِ
يَا صَاحِبَتِيِ أُسِرُّكِ شَيَّئًـا أنَا لاَ أَكْتُبُ بَلّ أَتَـأَمْــــــلّ

يَقُوُلُ البَحْرُ لِلّبَحّارِ مَنْ أَنّــتَ وَمَنْ عَلّمَكَ فِيِ مَائِيِ فَأَبّحَـــرّتَ
أَرَاكَ تَسُوُقُ أَمْوَاجًا بِلَا عَقْلٍ وَتَضْرِبُ غَدْرَ أَعْمَاقِيِ فَأَحْسَنّتَ


أحبُكِ

والسلام ختام


الأَحْرَاشْ 2008



#أحمد_عبد_العظيم_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصوص قانية
- مؤتمر الدهماء
- قصتان
- ثلاثية الإيروتيك المُظلل
- قصائد عبر نوعية
- طبيعة صامتة
- قصص متوسطة
- النفق السائر
- قصص قديمة
- استزاف القلم الأحمر حتى يجف
- الغواية
- عقدة الذنب
- الفجيعة الخالدة
- معتقل الأرواح
- بانج بانج كراااك طك
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/30
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/29
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/28
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/27
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/26


المزيد.....




- المُخرج الكوري كيم كي دوك: ???????بيوتنا خالية ومغلقة تنتظر ...
- فيلم روسي يشارك في مهرجان -مومباي- الدولي للأفلام الوثائقية ...
- -لأول مرة-.. مصر تقرر تعليم أعضاء النيابة اللغة الروسية
- مغردون: كمين النابلسي فيلم هوليودي من إنتاج القسام
- طلاب من المغرب يزورون مقر RT العربية في موسكو (صور)
- لولو في العيد.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 وتابع أفضل الأفل ...
- فيلم -قلباً وقالباً 2- يحطّم الأرقام القياسية في شباك التذاك ...
- أول تعليق من مصر على مشاركة ممثل مصري في مسلسل إسرائيلي
- مستقبل السعودية..فنانة تتخيل بصور الذكاء الاصطناعي شكل الممل ...
- عمرو دياب في ضيافة ميقاتي.. ما كواليس اللقاء؟


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العظيم طه - يا أيتها العارفة...