أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير الأمير - حجاب الشاعر أحمد الشهاوي














المزيد.....

حجاب الشاعر أحمد الشهاوي


سمير الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 7520 - 2023 / 2 / 12 - 00:12
المحور: الادب والفن
    


بقلم /سمير الأمير


تقع رواية حجاب الساحر" لأحمد الشهاوي في 334 صفحة من القطع المتوسط ، ورغم بساطة حبكتها التي تتحدث عن "شمس حمدي" المرأة المشبوحة بالسحر والمناضلة السياسية التقدمية في نفس الوقت ومحاولة حبيبها الشاعر _الذي وياللغرابة كان يؤمن بالشعوذة ! _ أن يساعدها في التخلص من "السحر" لكي تعود لها بصمتها كامرأة بهية وفاعلة، رغم هذه البساطة الشديدة، والمقابلات الافتراضية بين الخير والشر، إلا أن الرواية تزخر بصفحات كثيرة تحتوي على معارف وقراءات في التاريخ الفرعوني وفي الأساطير والميثولوجيا، وفي كتب الغزالي وابن الوردي قد يستفيد منها من لم يطلعوا على هذه المعارف.
فهو يقدم نموذجاً في كيفية الاستفادة من قراءته ومعارفه التاريخية والصوفية في بناء عمل روائي، مما سيشجع الكثيرين على اتباع مقاربته لفن الرواية مستفيدين من كون الرواية تحتمل عند بعض الروائيين كل هذا الاستطراد المعرفي ،
وهو الأمر الذي أتقنه الشهاوي بحرفية كشاعر أيضاً ومكنه من أن يجتاز دوائر النسيان التي حاقت بمعظم مجايليه من الشعراء المتميزين ،ليصبح أشهرهم ،عبر القدرة على توظيف المفردات التراثية الصوفية في بناء قصائده.
ولكن مع كل هذا سيبقى على المقاربات النقدية أن تتجاوز الاحتفاء بشاعر يكتب روايته الأولى، وهو احتفاء ضروري وإنساني وأدبي أيضاً ولكن يجب الانتقال بعده إلى الأسئلة الأعمق من قبيل:
- هل استطاع الروائي توظيف المعارف والأخبار والمقتبسات التي جاءت من كتب قرأها وضمنها صفحات الرواية في سياق يجاوز سياقها في المراجع التى جاءت منها ليجعلها أصلاً في الرواية ذاتها؟
- كيف شكل الكاتب بناءه الروائي، إذ يكمن الإبداع وجدته بشكل أكثر ليس في التيمات ولكن في طرق المعالجة التي قد تكون قادرة على توريط القاريء نفسياً وانفعالياً، لأن الرواية لا توجد أبداً خارج هذا "التوريط"أو التورط invovement؟

- هل يمكننا القول أن بعض الروايات الأولى تولد كتجارب مكتملة وناضجة وتشير إلي فصاحة روائية مبكرة، أم أن الكتابة الروائية تتطور نحو الاكتمال كمراحل تساوي مراحل النمو والبلوغ والنضج وتصل لما يمكن تسميته الحكمة الروائية التى تجعل المنحوتة الروائية خالية من الترهلات والاستطرادات وعرض المعارف بدون تبيان علائقها بالمتن الأساسي لتطور الشخصيات واستخسار عدم تضمينها العمل أو الإصرار على تركها كما هي كمعلومات دون اختزالها في الدلالات الموحية وجعل القاريء يتذكرها أو يذهب بنفسه إليها، أو يعيد انتاجها في مخيلته هو، لا يتفرج عليها في مخيلة الكاتب الروائي؟

- هل الشخصيات المصابة بالفصام تكون واعية بالتناقض النفسي والفكري، وهل لو تم رسمها وهي تتعامل مع هذا التناقض بوعي المدرك، يمكن اعتبار ذلك تناقضا في بنيتها كشخصيات روائية فوق واقعية؟
.. بالعموم ليس جديداً على الشعراء في العالم تعاطي الكتابة الروائية،بل أن الشعراء في تقديري هم الأقدر على أن يكونوا روائيين عظام، ولا سيما حين يكونوا شعراء عظام مثل ديكنز ولورانس وستفينسون وكزنتزاكيس وغيرهم..
وبالقطع لن تكون الرواية هي"حجاب" الشاعر لأن الشاعر محمي بضميره وبانغماسه وانفعاله بقضايا الإنسان وتحققه في حياة/رواية جديرة بالحياة، حياة البشرية بأسرها لا الشعراء وحدهم ولا الروائيين وحدهم.



#سمير_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص - أمانى فؤاد - : سرد الدفاع عن المرأة والحياة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره
- جاليري 68: عمر قصير.. لماذا؟. الجزء الخامس والأخير.. ترجمة س ...
- ما اسم هذه القرية؟
- جاليري 68 – عدو للتراث الأدبي؟ الجزء الرابع من دراسة اليزابي ...
- طموحات -جاليري ٦٨ الجزء الثالث من دراسة /اليزابيث ...
- جاليري ٦٨(الجزء الثاني)
- جاليري ٦٨... اليزابيث كندل
- الحنان.. قصة قصيرة
- يا إلهي.... شعر/سمير الأمير
- طاهر أبو فاشا
- ꧁قصائد على الذائقة꧂
- -الكارثة التي تهددنا-*
- الأرزقية المتخلجون.. والصحراء التي تكبر في كل اتجاه
- تشريح جثث النصوص الأدبية في الميادين العامة
- النقد بين الثقافة العامة وقاعات الدرس الأكاديمي
- كؤوس النبيذ الأحمر
- الناقد كمثقف عضوي والناقد كجاموسة
- مشيخة -حارة عتلم-
- مهرجان المنصورة المسرحي


المزيد.....




- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير الأمير - حجاب الشاعر أحمد الشهاوي