أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير الأمير - -الكارثة التي تهددنا-*














المزيد.....

-الكارثة التي تهددنا-*


سمير الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 7394 - 2022 / 10 / 7 - 20:32
المحور: الادب والفن
    


للكاتب رواية وللناقد رؤية
والجاهل بالمعارف العامة والأحداث الهامة لا رواية له ولا رؤية.

طبعا من حق الناقد أن ينتقد ما شاء، بشرط أن يكون ذلك مبني على المعرفة، فمثلا لا يمكن أن اعترض على وصف ملابس عصر النهضة كما أوردها الكاتب إلا إن كانت لدي فكرة عن ملابس هذا العصر، ولا يمكنني أيضا أن أعترض على حدث تاريخي دون دراية كاملة بالحدث
الأمر الثاني، الكاتب يكتب روايته أو قصيدته بطريقته هو، لا بطريقة الناقد، وعليه فقط أن يقدم لنا عالما غير متناقض من الناحية الجمالية،
أما إذا سمعت من أحد النقاد لوما لكاتب مثلا كتب رواية بين الحربين العالميتين ولم يذكرهما، فهذا إجحاف ينم عن جهل!
ولكن أيضا على الجانب الآخر لا يستطيع الكاتب أن يتجاهل الوعي بالحربين حتى وأن لم يذكرهما تصريحا، لأنهما من المؤكد سينعكسان على السلوك المباشر، وغير المباشر للشخصيات..
وهذا يذكرني بالكاتبة العظيمة" جين اوستن" التي تجاهلت الأحداث الكبرى لكنها قدمت لنا روايات بديعة عن الاسرة الانجليزية والحب والزواج والولائم وحفلات الرقص،
وهذا طبعا لا يعني كما قلت انها كانت جاهلة بالاحداث الكبرى، فالجاهل بالاحداث الكبري لا رواية له، ولارؤية

الكاتب اذن حر تماما في اختيار عالمه، وليس من حق القارىء مثلا أن يقول له إن زمن الرواية كان بين حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر ولا يوجد بها شهيد واحد،
هنا يتحول الناقد الى "شعبان عبد الرحيم" في فيلم "مواطن ومخبر،وحرامي" وهنا يصبح الضحك على تفاهته فرض عين،
وليس من حق الروائي أيضا أن يمنع الناقد من ادراك الافتعال والكذب والتناقض، إن كانت الرواية تدور بين الزمنين السابقين، ثم يقول الروائي على لسان البطل مثلا " إن كامب ديفيد كانت مناورة ضرورية من أجل اقتحام خط برليف والعبور العظيم
وبكل حال آفة حارتنا النقدية "الاستهبال" فقد تجد مفتكسا يتخيل أنه ناقد، بينما إن كتب مقالا من ثلاثمائة كلمة تجد ثلاثمائة وخمسين خطأ نحوي واملائي..
وآفة حارتنا الابداعية "الاستهبال" فتجد روائيا يكتب مشهدا للص قاتل ومحترف دخل يسرق ويقتل، فسمع الآذان أو جرس الكنيسة فخر ساجدا باكيا تائبا، وبعدها يستطرد الكاتب فيكتب الكاتب بالتداعي الحر كل آيات التوبة في الإنجيل والقرآن،

إن شهادات الدكتوراة التي منحتها الجامعة المصرية منذ جيهان السادات وحتى الآن قد جرأت المدعين والسابلة على أن يصيروا نقادا

وجرائم "أندية الأدب" والصفحات الأدبية في منذ التسعينات وحتى الآن طمعت المطرودين من جنة ليالي الخميس المفقودة فتحولوا الي ادباء..
فضلا طبعا عن الجريمة الكبرى التى جعلت من مساكين كانوا يعملون في تجارة الولاعات ومسكينات كن موظفات طيبات يقشرن الكوسة أعضاء في اتحاد الكتاب، وهذا طبعا لا ينفي الأسس الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية العامة وتدهور التعليم العام، للكارثة التي تهددنا مع الاعتذار للعظيم صلاح عيسي.
...
سمير الأمير.. المنصورة.. ٧اكتوبر 2022
..



#سمير_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرزقية المتخلجون.. والصحراء التي تكبر في كل اتجاه
- تشريح جثث النصوص الأدبية في الميادين العامة
- النقد بين الثقافة العامة وقاعات الدرس الأكاديمي
- كؤوس النبيذ الأحمر
- الناقد كمثقف عضوي والناقد كجاموسة
- مشيخة -حارة عتلم-
- مهرجان المنصورة المسرحي
- دواعي السعادة
- النداء
- بلا طائل.... سمير الأمير
- العجز
- أصنام الدهشة.... سمير الأمير
- موت لا يليق ببطلة طليعية... سمير الأمير
- فراديس الأخيلة
- رباعيات وجع القلب والفرفرة.. عامية مصرية... شعر.. سمير الأمي ...
- فيلم ريش
- سؤال من امرأة
- الغاضبون من الرباعيات
- علم النفس المجاني
- كان عندي. حق... يا هيئة القصور


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير الأمير - -الكارثة التي تهددنا-*