أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير الأمير - علم النفس المجاني














المزيد.....

علم النفس المجاني


سمير الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 6885 - 2021 / 5 / 1 - 04:40
المحور: الادب والفن
    


من أبجديات علم نفس الإبداع، أن المثير والمحرك للكتابة الابداعية قد لا يكون له صلة مباشرة بمضمونها، وأن رؤيتي لشجرة قد تذكرني بأمي أو بالحياة نفسها، أو حتي بمفحمة الخشب؛
ذات مرة شهدت فقراء ينقبون في بقايا السوق،فكتبت قصيدة بدأتها بالمشهد البائس ثم حولت المشهد لحكاية لا علاقة لها بالسوق الا شكلا،
وذات مرة كتبت قصيدة فجرها عندي سلوك أحد الأصدقاء فبدأت بذكر ما حدث منه في المقطع الاول،ثم وجدتني أتركه وأحوله لرمز أكبر حتي أصبح المقطع الأول نفسه لا علاقة له بالشخص،الذي كان باعثا أوليا للخاطرة،
وقد يستثيرك سلوك لإنسان،فتكتب ثم تأتيك صفات سلبية من عديد الأشخاص في حياتك لتتجسد في شخصية أدبية واحدة، ولذلك يقال أن كل الشخصيات في الاعمال الأدبية هي مختلقةfictional
وتستثني الشخصيات التاريخية القادمة من من وقائع موثقة فإن تغيرت أسماؤها وبعض ملامحها أصبحت (مخَّلقة) fictional
كغيرها وأصبح مصدرها التاريخي معينا فقط لابراز ماترمي اليه في النص بعيدا عن الموقف من التاريخ.
و النكتة التي تقول: "لم ير اللحم وحين رأي ذراع أمه جن جنونه "
أراها للأسف مناسبة جدا في هذا السياق، فقد توضح لهؤلاء الفرحين بما يحفظون وما لا يفهمون مدي حماقتهم، فضلا عن سوء نواياهم، ورغبتهم الدائمة في تشويه الآخرين والإقلال من قدرهم بادعاء الدفاع عنهم،

والا فما هو مبرر أن أقول أن أديبا في عمله يقصد فلانا أو يعرض بعلان دون دليل لفظي أو معنوي في العمل،فقط بتخمينات مغرضة أو رغبة (تحتاج لمتخصصين للوقوف علي أسبابها النفسية)، فالإجحاف هنا ليس بالنص وبالكاتب فقط وانما أيضا بالانسان الذي يدعون الدفاع عنه ،ربما غيظا من نجاحه وشرفه واستقامته وحصوله علي تقدير الناس دون ابتذال وضجيج، ودون تنازلات ودون نفاق وتملق كما فعلوا ويفعلون بتبذلهم وسخف ضجيجهم،لماذا يثيرون كل هذا الهراء حين ينصرف الضوء عنهم ليذهب في مناوباته الي غيرهم، ما سر حالة الهلع التي تصيبهم اذا إن جتدلناهم وانكشف تسربلهم بعلم يحفظون منه ما لا يدركونه وما لا يتمثلونه سلوكا ومعني؟
اذن هم لو صدقوا لصمتوا لأن استنطاق الكتابة بما لا تدل عليه هو من قبيل "الادعاء والكذب"، وأستخدم عبارة (الادعاء الكاذب) عوضا عن كلمة اخري قد تجرح مشاعرهم التي نسعي لتهذيبها وترقيتها لا لجرحها قطعا، فليس هذا دأبنا فقد كنا داعمين مشجعين لطلابنا ولزملائنا علي مدي ثمانية وثلاثين عاما ونحمد الله أننا لا نصادف احدا الا تذكرنا بالخير والاحترام،
فيا حسرة علي ما آل إليه حال صناع الوجدان و(علماء) الزمن الأخير،
واخيرا اذا كان الله قد من علينا بالستر والنعمة وجنبنا المصائب والأمراض فإنه يستحق الشكر، وعدم الكذب والخوض في النوايا هو نوع من الشكر.
وهب أننا ظننا ظن السوء أو ظننا الظن الحسن أن احدا يخوض في احد، فعلينا تنبيهه، لا فضحه ، لأن ذلك يدخلنا في زمرة مشيعي الفواحش.. علينا أن نستقيم حتي تستقيم بيوتنا وعيالنا.. والله هو الستار العليم



#سمير_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان عندي. حق... يا هيئة القصور
- نظرية المؤامرة أم واقع الحياة
- قضية الشعر بين الصمت والإنشاد- الشاعران محمد البرغوثى وعبد ا ...
- صندوق ورنيش- ديوان الشاعر محمد عطو
- ليست النائحة الثكلى كالمستأجرة-
- على عبد العزيز الشاعر التلقائى الجميل
- أكتب نيابة عنى
- هشام السلامونى - هل يموت الذى كان يحيا كأن الحياة أبد؟-
- عصافير هاربة من دق الصفيح الرواية داكنة والحياة متجددة وخضرا ...
- شىء من الأدب.. كثير من النقد
- ظاهرة التسول
- -يوم الثبات الانفعالى أم زمن التشيؤ و تبلد المشاعر- قراءة فى ...
- فصول من سيرة التراب والنمل- تلقائية السرد عند الروائى - حسين ...
- العامية المصرية بين الانفعال والافتعال قراءة فى أشعار محمد ع ...
- هشام السلامونى - جدل الفعل والانفعال-
- في مديح التفاهة
- تلقائية السرد عند الروائى حسين عبد العليم
- البخاري ومسلم و-مويان-
- كفاح المصريين كمتتالية روائية - حوار مع الروائى أحمد صبرى أب ...
- الشاعر حمدى عيد


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير الأمير - علم النفس المجاني