أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير الأمير - الشاعر حمدى عيد














المزيد.....

الشاعر حمدى عيد


سمير الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 6168 - 2019 / 3 / 9 - 13:36
المحور: الادب والفن
    



كم يخجلنى كتابة هذه السطور بعد رحيلك أيها الشاعر والمناضل العظيم، فقد كان أولى بنا أن نعودك فى أيام مرضك ومعاناتك، فلتسامحنا كما تعودنا منك دائما فقد كان يحدونا الأمل أنك ستفاجئنا بظهورك وسط الناس، أو بوجودك بيننا دون أن ندرى، ألم نكن نكتشف مرارا عندما تنتهي الأمسيات ونهم بالخروج أنك كنت واقفا عند الباب طوال الوقت تبتسم فى وجوهنا، ثم تسلم علينا بحرارة ومودة دون أن تعاتبنا،
وبما أنك كتبت " وبحلم يا مصر تحكى ما ضيكى بأمانة"، فمن الأمانة أن نقول أن مصر قد فقدت مبدعا مخلصا عاش طوال عمره يكتب للعمال وللفلاحين، متجردا من تصدر المشاهد وماضيا فى طريقه دون أن يطالب أحد بالاهتمام به، ودون أن يلوم أحد على تقصيره تجاهه، أليس من الأمانة أيضا أن نعترف أن أحزابنا اليسارية المتكاثرة بالانقسام تمضى لاهية عن مبدعين حقيقيين تفرض عليهم العزلة من الجانبين ؟من المؤسسات الرسمية بالتجاهل و من الكيانات التقدمية- ويا للمفارقة ! -بالإهمال والكسل؟ ،
وهل نكرر هنا سؤال الشاعر أمل دنقل الاستنكارى " هل يموت الذى كان يحيا كأن الحياة أبد؟
لنوقن يا حمدى أنك لم تعد بحاجة إلى كلامنا عنك الآن بعد أن سامحتنا طوال حياتك، ثم باغتنا موتك متلبسين باللهو بعيدا عنك وعن مبدعين لا يشتكون ولا يأبهون بتجاهلنا لهم، بل ولا يعطلهم هذا عن إنجاز ما عاهدوا أنفسهم عليه، لأنهم يعلمون علم اليقين أن رسائلهم للناس ستصل دونما وسائط، نحن فقط من خسرنا، ونحن من عزلنا أنفسنا بتجاهل الكتاب والفنانين الذين كانوا دائما وسيلتنا للاتصال بالناس، منذ أغاني بديع وبيرم مرورا بفؤاد حداد وجاهين ونجم وحجاب وبك أيضا أيها الشاعر العظيم وحتى شباب الشعراء الذين يسيرون على الدرب دون أن تجرفهم تيارات الحداثة الزائفة، لأنهم يعون معانى الكلمات التى كتبتها أنت وغناها المرحوم عدلى فخرى، ويعرفون أن حريتهم رهينة بحرية مصر كلها وأكاد أسمعك يا حمدى تقول مع المرحوم عدلى فخرى" علشان لقونى يا مصر/شايلك جوه صدرى غربونى/لما لقوا اسمك ف قلبى/حلفوا عنك يبعدونى/لكن أقسى من فراقك/انى لما أبقى فيكى يكتفونى/لما أعوز أبنيكى جنة يمنعونى/لما أعوز أطلق لسانك يخنقونى/يقصقصوا ريش/الجناح و لسماكى يطيرونى/كل ما يهل الصباح/مرة تانية يموتونى/ آه يا مصر/آه يا مصر لو كانوا يسيبونى.
وأكاد أسمعك أيضا تحذرنا من خديعة الخواجات بغنوتك التى غناها محمد منير وتقول "أصل الخواجه ابن ماريكا لما بيدخل حواريكا/يا اما ياخدك في بطاطو يا اما يابني هيئزيكا/
ثم يعلو صوتك الذى لم نسمعه عاليا أبدا فى جدال أو فى مناقشة مهما بلغت حدة الخلاف فتقول "افتح عيونك فنجلجل لكل من جه يتحنجل/أصل الجراد أشكال و ألوان حاطت علي الأخضر بيحش/له ألف ماركه و ألف دراع و كل يوم بيبدل وش"
إلى رحمة ربك الواسعة يابن شعبنا العظيم وابن أحلام الفقراء، فلقد فعلت ما كان حتما عليك بفنك الراقى الملتزم بقضايا العدل والحرية وهل أعدت الجنة سوى للمخلصين مثلك يا شاعرنا الجميل؟



#سمير_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الفتى الدمياطى الذى جاوز الستين..
- ما الذى يجعل الماضى مستمرا
- لماذا تتعثر نهضتنا العربية الحديثة؟
- رواية-برسكال- رحلة المهمشين إلى متن الحياة فى القرية المصرية
- تكاثر الشعراء
- اللغة والهوية
- حوار مع جريدة الكرامة
- صلاح عيسى -الكتابة بقلب العاشق و بمبضع الجراح !-
- الفصل الأخير فى حكاية مقاومة الشاعر- طارق مايز -للموت
- ملحمة السراسوة أنثروبولجيا الريف المصري
- صندوق ورنيش_ ديوان محمد عطوه
- -شال أحمر يحمل خطيئة -نصوص لا نسوية--
- حرية سليمان ورواية - أسود دانتيل--
- وداعا عم سيد ندا أقدم عمال النسيج فى مصر
- الطالع لوش النشيد
- الثورة والواقع والقصيدة
- فاروق شوشه
- الأدب بين الانعزال والمشاركة المجتمعية
- الذئبة الحمراء.... كيف ننظر إلى -الداخلية- و منظومة العدل
- الأدب الشعبى وبناء الشخصية


المزيد.....




- كافح الفرنسيين فتحالفوا مع الوثنيين.. ماذا تعرف عن -أمير الم ...
- المترجم محمد الفولي: المترجمون السابقون عملوا في ظروف أصعب
- سمكة التونة العنيدة.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي 20 ...
- بعد 30 سنة.. شكران مرتجى تصبح رسميا -فنانة سورية- (فيديو)
- تصريحات مثيرة لفنانة مصرية شهيرة عن المساكنة: -روح يا حبيبي ...
- بيلاروس تتعرض للترويس الثقافي.. مدارس البلاد تستبدل اللغة ال ...
- دراسة جديدة: مقدار الوقت الذي يقضيه الآباء أمام الشاشات قد ي ...
- سينما في البيت.. تردد قناة إم بي سي أكشن MBC Action الجديد 2 ...
- احتجاجات في كندا والمخرجة ترد.. فيلم روسي يثير غضب أوكرانيا ...
- الموت يغيب فنانة مصرية في نفس يوم مولدها


المزيد.....

- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة
- آليات التجريب في رواية "لو لم أعشقها" عند السيد حافظ / الربيع سعدون - حسان بن الصيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير الأمير - الشاعر حمدى عيد