أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير الأمير - أصنام الدهشة.... سمير الأمير














المزيد.....

أصنام الدهشة.... سمير الأمير


سمير الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 7212 - 2022 / 4 / 7 - 15:39
المحور: الادب والفن
    


أصنام الدهشة
꧁سمير الأمير꧂

كان يجب علي أن أتمهل قليلا
مظنة أن تكون مشاعري ملوثة بتراث المواويل التى لعنت جمالك وقللت من قيمة عقلك،
في الواقع هي لم تكن تتقصدك شخصيا وإنما كانت تمارس قهرها بتعميم الإدانة، وهو أمر متضمن فى الوصف الوظيفي لمعظم المواويل والحكايات الشعبية
على الأقل كان هذا ما ظننت وانا أُقلل من قيمة كل المواويل تطويعا لإرادة إنصافك الساذجة،
وانتصارا لأوهام الأيدولوجيا التى تنفي كل ماهو خارجها بزعم الدايلكتيك، وللحق أيضا إرضاء لولعي بالفن التشكيلي الذي ورط "نزارقباني" في عبادة أصنام الدهشة

ومضى زمن كنت فيه "أتحملك"، متجاهلا استعذابك للقهر والإدانة، وتوحدك بهما في معظم الأحايين
لكننى الآن جاوزت الستين وكلما ضعف بصري زادت بصيرتي وأدركت أنك بالفعل لست بهذا القدر من الجمال الذي اعتدت على وصفه في قصائدي الثورية،
ولست مثل " أمي" كما كنت أردد محاولا اقناع نفسي
الحقيقة أن كل يوم جديد معك
كان يساوي فقد ذاكرة يوم قديم
ولست أيضا "حبيبتي" باعتبارك تكرهين الشعر وتولعين بالمسلسلات التلفزيونية المملة ، ويسيطر عليك وسواس النظافة فتحكين جلدك حتى تدممين كل جسدك!
ولا تتوقفين عن مطاردة الأتربة العالقة بقطع الأثاث، لكنك لا تأبهين أبدا للأتربة التى ظلت تعلق بأرواحنا سنينا حتى أعطبتها،
لا أعتقد أننا بحاجة لاعتذار أحدنا للآخر
فواقع الأمر أن "البشاعة "ليست سوى كلمة نرددها لنوحي للناس أن نفوسنا تستنكر القبح، ولا تعني سوى أننا ذهبنا بعيدا في القدرة على الادعاء، حتى أصبح اعتذارنا عنه ادعاء إضافيا، وبشاعة متجددة!!



#سمير_الأمير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت لا يليق ببطلة طليعية... سمير الأمير
- فراديس الأخيلة
- رباعيات وجع القلب والفرفرة.. عامية مصرية... شعر.. سمير الأمي ...
- فيلم ريش
- سؤال من امرأة
- الغاضبون من الرباعيات
- علم النفس المجاني
- كان عندي. حق... يا هيئة القصور
- نظرية المؤامرة أم واقع الحياة
- قضية الشعر بين الصمت والإنشاد- الشاعران محمد البرغوثى وعبد ا ...
- صندوق ورنيش- ديوان الشاعر محمد عطو
- ليست النائحة الثكلى كالمستأجرة-
- على عبد العزيز الشاعر التلقائى الجميل
- أكتب نيابة عنى
- هشام السلامونى - هل يموت الذى كان يحيا كأن الحياة أبد؟-
- عصافير هاربة من دق الصفيح الرواية داكنة والحياة متجددة وخضرا ...
- شىء من الأدب.. كثير من النقد
- ظاهرة التسول
- -يوم الثبات الانفعالى أم زمن التشيؤ و تبلد المشاعر- قراءة فى ...
- فصول من سيرة التراب والنمل- تلقائية السرد عند الروائى - حسين ...


المزيد.....




- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...
- تنزانيا.. تضارب الروايات حول مصير السفير بوليبولي بعد اختطاف ...
- باقة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصص الملهمة في مهرجان الدو ...
- حريق دمر ديرا تاريخيا في إيطاليا وإجلاء 22 راهبة
- الإعلان عن 11 فيلما عربيا قصيرا تتنافس في مهرجان البحر الأحم ...
- هنا يمكن للمهاجرين العاملين في الرعاية الصحية تعلم اللغة الس ...
- قطر تطلق النسخة الدولية الأولى لـ-موسم الندوات- في باريس بال ...
- الممثل توني شلهوب يقدّم إكرامية بنسبة 340? إلى عربة طعام.. ش ...
- الموسيقى الكاميرونية.. أنغام متجذّرة وهوية نابضة
- جيل تيك توك: نهاية الأيديولوجيا أم تحولها؟


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير الأمير - أصنام الدهشة.... سمير الأمير