سمير الأمير
الحوار المتمدن-العدد: 7370 - 2022 / 9 / 13 - 00:38
المحور:
الادب والفن
شعر/سمير الأمير
قال :
(كانت خنادقنا مقابرهم
صارت فنادقهم مقابرنا)
قلت: لعلك تنسى
قال: أو لم أقل إني نسيت؟
وكان أن انشق البحر بيني وبينه
"فانفلق وصار كل فلق كالطود العظيم"
فهل نجا ببدنه، أم نجينا؟
ومن كان يلوح من شرفة الفندق
لما غيض الماء؟
لعله كان يشبهني!
لعله كان يشبهه!
أو ربما كنا معا نطل من شرفة واحدة!!
ألم تقل أمي اتبعه حتى يقضي الله في أمركما؟
أين هي الآن؟
لم لم تستو على الجودي،
كما تفعل الأمهات في الحكايات القديمة؟!
لم لم يبك عليها كما بكى "لارتيس" في المسرحية؟
ألم يقل شقيقها إن الدنيا خشبة طافية
علي سطح من سديم الماء؟
لم يقل أحدٌ أي شيء
الكتب هي من قالت كل شيء
"هاملت" لم يكن عربيا
وهو لم يكن أخاها
والخنادق لم تكن غير حيات
تسعى في ردهات الفنادق
ولا تجد من يلقفها من الموتى اللاهين
في الصخب وقرع كؤوس النبيذ!!
#سمير_الأمير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟