أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عيد الماجد - كيف تدمر الاوطان














المزيد.....

كيف تدمر الاوطان


عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)


الحوار المتمدن-العدد: 7507 - 2023 / 1 / 30 - 14:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا اردت تحطيم بلد ما فلا ترسل جيوش ولا حاملات الطائرات ولا اي اسلحه يكفي ان تضرب التعليم فقط وانتظر عشرة سنوات وسترى بلدا محطما مدمرا وشعب جائع ياكل بعضه بعضا فالتعليم هو من يرقى بالمجتمعات والدول وانحداره يعني انحدارها وانزلاقها في هاوية الضياع فعندما ينهار التعليم ستنهار العمارات لان المهندسين قد نجحوا بالرشوه ويموت المرضى بالمستشفيات لان الاطباء نجحوا بالرشوه ويسجن الابرياء ويعدموا ويطلق المجرمون لان القضاة نجحوا بالرشوه وينهار الامن لان الضباط والمحققين نجحوا بالرشوه وهكذا فمن المستحيل ان تتطور الامم دون ان يسبق ذلك نهضه علميه تربويه تمهد لنهضه شامله في كل المجالات.
عندما اتى المعممون واذنابهم للعراق في 2003 كان العراق قد عاش منذ انتهاء حرب الكويت تحطيما ممنهجا للقطاع التعليمي مما نشر الرشوه بين المعلمين وغيرهم من الاداريين في التعليم بسبب الحصار الاقتصادي في تلك الفتره الذي دفع الناس لبيع اعضاء اجسادهم للعيش احيانا ثم بيع ممتلكاتهم ثم بيوتهم فانهار كل شي حتى اتت القوات الامريكيه بعد ذلك لتجد العراق جاهزا للاستسلام دون قتال فسقط النظام وهجم الشعب على كل شي ليسرقه انتقاما من صدام حسين الذي كان العراقيين يرون فيه ديكاتورا جثم على صدورهم ,,ثم اتى المعممون ليستلموا العراق على طبق من فضه ليسلموه بدورهم على طبق من ذهب الى ايران لتفرض سيطرتها عليه بالكامل من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وتكمل مسلسل التدمير عبر ترويج المخدرات بانواعها وتدمير التعليم ونشر ثقافة اللطم على القبور بمساعدة مليشياتها وحكومات الذيول المتعاقبه التابعه لها بالاضافه الى المعممين المنتشرين بكل شبر من الارض العراقيه فصدرت الفتاوى بتحريم الغناء واستبدلت ذلك بما يسمى اللطميات فاصبح العراقيون يستمعون لهذه التخاريف في بيوتهم وشوارعهم وسياراتهم طوال اليوم فشأ جيل لاينتمي لهذا العصر بقدر ماينتمي لعصر قريش ويثرب مؤمنا بالخرافات متعطشا لقتل كل من يخالف دينه في اي مكان فرأينا شيعة العراق يذهبون للقتال اينما ترسلهم ايران فمنهم من ذهب الى سوريا للقتال من اجل قبر ومنهم من ذهب الى لبنان للانضمام لحزب الشيطان ومنهم من ذهب لليمن للانضمام للحوثيين والكثير منهم ضمهم السيستاني المرجع الفاطس الايراني ليشكل منهم نواة الحرس الثوري الايراني فرع العراق والذي سمي بالحشد الشعبي ثم ادخل في كل مفاصل الدوله حتى اصبح الكل بالكل فلا كرامة لجندي او ضابط بوجود مليشيات الجحش المحشي ثم بعد ذلك صار الناس يتسابقون على الانضمام للحشد الشعبي وترك التعليم واصبح حلم الشيعي هو ان يصبح حشداوي لينفذ فتوى المرجع الايراني
الملايين من العراقيين تجدهم طوال ايام السنه يبكون ويلطمون على رجل مات منذ الف وخمسمائة عام يلبسون عليه السواد وكانه مات بالامس ويشقون الجيوب ويلطمون على الخدود ويعطلون مصالح البلاد تجد منهم الدكتور والمعلم والمهندس لكن هل هم فعلا اطباء او مهندسين او معلمين بالطبع لا فهؤلاء اما ان يكونوا نجحوا بالرشوه او ان لهم مصلحه فيما يفعلون فمن المستحيل ان كل سنين التعليم التي قضاها هؤلاء لم تنجح في اقناعهم ان كل هذا دجل وخرافه ابتدعها المعممون لتعبئة جيوبهم وتخدير عقول الشعب الى اطول فتره ممكنه.
في هذا العصر لم يعد التعليم حكرا على احد معين فمن يريد التعلم يستطيع ان يتعلم كل شي وفي بيته فقط يحتاج الى هاتف ذكي او جهاز كمبيوتر او اي جهاز اخر يتصل بالانترنت وسيفتح العالم ابوابه امامه ولكن يلزمك فقط الرغبه في التخلص من الخرافات والوهم اعط نفسك الفرصه لتحطيم القيود الدينيه ورمي خرافاتها في القمامه وستكتشف ان العالم يحتوي على الوان اخرى غير الابيض والاسود التي تعودت عيناك عليها والتي زرعها المعممون وتجار الخرافه في عقلك



#عيد_الماجد (هاشتاغ)       Aid_Motreb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النساء في الاسلام
- الغراب الفاسق
- اغرب بلد بالتاريخ
- شياع السوداني رجل ايران في العراق
- كاظم الساهر وطن يمشي على قدمين
- هل هذا هو الله
- المسلمين واحتكار الرحمه
- القيصر وخليجي 25 اين الحقيقه
- انت الانسان العظيم
- خليجي 25 وتنظيم المليشيات
- حقوق مجتمع الميم
- بين الله والشيطان ضاع البشر
- ومازال مسلسل الفساد مستمرا
- ثلاثه في المقهى
- الحياة التي اعرفها
- حكومة الثعالب تعود من جديد
- اهلا بكم في جمهورية العمائم
- لاتبتسم انت في العراق
- تمخض الجبل فولد فأرا انتهت المظاهرات
- ثورة تشرين الثانيه ولعبة تبديل الجلد


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عيد الماجد - كيف تدمر الاوطان