أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - عيد الماجد - حقوق مجتمع الميم















المزيد.....

حقوق مجتمع الميم


عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)


الحوار المتمدن-العدد: 7462 - 2022 / 12 / 14 - 15:41
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


بالامس قام الرئيس الامريكي جو بايدن بتوقيع قانون يسمح فيه للمثليين او مايسمى مجتمع الميم بالزواج وقد انضم بهذا القانون للكثير من الدول التي شرعت مثل هذا القانون واثارت وكما هو متوقع هذه القوانين سخط وسخرية العرب والمسلمين الذين لم يعجبهم هذا الامر ووصفوا تلك الدول بابشع الصفات وجعلوا انفسهم كالمعتاد شعب الله المختار الذي لايخطئ والذي خلق الكون كله لاجله وانهم لولا وجودهم لانهار كل شي لكن دعونا نبحر لبعض الوقت في هذا الموضوع لنكشف بعض الحقائق والامور ولنبين للناس حقيقة الامر ونحاول ان نزيل الغشاوة والضباب عن عيون وادمغة هذا الشعب الضائع ان كان يوجد لديهم ادمغه وانا اقصد هنا البعض وليس الكل فهيا بنا
مجتمع المثليين في العالم ليس بالعدد القليل ففي الولايات المتحده حسب الاحصائيات يوجد عشرين مليون منهم فما بالك بباقي دول العالم بعربها وغربها نساءها ورجالها المثليين هم اعداد هائله من البشر يطمحون كغيرهم لممارسة حياتهم بحريه دون ضغط ودون خوف من اديان او من قوانين فهم لم يصنعوا انفسهم بل الطبيعه او الالهه او الاقدار او ربما جيناتهم وهو الوصف الادق هي من جعلتهم هكذا هنا في المانيا مثلا تجد اعلام المثليين في كل مكان في العيادات الطبيه في المدارس في رياض الاطفال في الشوارع الملاعب في كل مكان وهذا ليس انحدارا او شذوذا او غباء هذه حريه والحريه مكفوله لكل المواطنين بغض النظر عن انتماءهم الديني او المذهبي او الجنسي هنا ينظر للانسان على انه انسان فقط ولادخل للقانون بما يعتنقه هذا الشخص او يحبه فانت انسان بالدرجه الاولى لك حقوق وعليك واجبات لذلك استهجن المنتخب الالماني في قطر تصرفات قطر وجرائمها وعنصريتها واحتج وضحى بمستقبله الكروي من اجل القوانين الديمقراطيه التي يؤمن بها وتربى عليها بينما العرب لم يعجبهم هذا وحصروا الموضوع في موضوع المثليين ووصفوا المنتخب الالماني بالشاذ لانه دافع عن حرية المثليين بينما الحقيقه ليست هكذا فالالمان لم يدافعوا عن المثليين لانهم مثليين بل لانهم يؤمنوا بقضية المثليين ويؤمنوا بانهم بشر ويريدون ان يعيشوا بحريه مثلهم مثل غيرهم من البشر ليس الا فماذا تريدون يامعشر المسلمين مثلا ان يقوم العالم بقتل المثليين من من اجل ارضاء الهتكم وخرافاتكم ام ماذا
الدول العربيه والاسلاميه والديكتاتوريه بنيت على الاكاذيب والحجج منذ نشاتها فمثلا لتخدير شعوبها وسرقتهم تبنت القضيه الفلسطينيه وفي كل خطاب لزعيم عربي تجد اكثر من ثمانون بالمئه من خطابه عن فلسطين ودولة فلسطين وحق العوده وفي الواقع هو لم يفعل شيئا لهذا الموضوع غير الكلام فقط وسرقه اموال البلد وكل شي فيها وخنق المواطنين حتى الموت والعذر موجود ومعروف ولا يستطيع ان يناقشك به احد القضية الفلسطينيه ويخرج الزعيم الاخر ليتحدث عن الاسلام والعروبه والتضامن العربي وهو بنفس الوقت يتامر على جاره العربي المسلم ويقتل شعبه دونما سبب والعذر حماية الاسلام نشر الاسلام بطيخ الاسلام ويخرج الحاكم الثالث ليصدع رؤسنا عن الحريه والديمقراطيه والوحده العربيه وهو يقبع بسجونه الالاف من الابرياء من بسطاء ومثقفين فقط لانهم عبروا عن رايهم ويخرج الحاكم الرابع وينشئ قناة تدعو للراي والراي الاخر وهو قبل فتره قام بسحب الجنسيه من مئات المواطنين ورماهم خارج الحدود وكان الجنسيه هي ملك له ولمن نفضه وسجن اشهر شاعر في بلده بسبب قصيده طالب فيها الشاعر بالحريه تخيلوا قصيده فقط من عشرون بيتا وهو يملك اشهر قناة لبث التفرقه والفتنه في العالم وارتعب من قصيده
القانون الحريه المساواه هي مصطلحات للاستهلاك الشعبي في الدول العربيه لذلك يعتقد المسلمين والعرب انهم اشراف الارض وافضل سكانها لانهم خدعوا من حكامهم لعشرات السنين حتى اصبحوا لايفرقون بين ان تحمي المثليين وبين ان تصبح منهم فمساندة الالمان وغيرهم للمثليين ليس بالضروره ان دولهم اصبحت مثليه ولكن هذا يعني انهم دول تحترم مواطنيها وتحترم ارائهم ومعتقداتهم وتوجهاتهم الجنسيه وغيرها ولاتفرق بين مواطن واخر
تخيل ان يعرف سكان قرية عربيه ان احد جيرانهم مثلي الجنس ماذا تتوقع ان يكون مصيره حتما سيكون الرجم القتل الاعدام الحرق لكن هنا المواطن الاوروبي لايهمه في جاره غير انه مواطن له حقوق وعليه واجبات اما حياته الشخصيه فهي ملك له ولايحق لاي شخص كان مناقشته في امور حياته
في هذه الدول المحترمه التي يحكمها القانون والتي ينعتها المسلمون بالكافره تخرج المراه والطفل والكبير والصغير في اي وقت وفي اي مكان ليلا ونهارا دون خوف بينما في دول الاسلام والعروبه لاتستطيع المراه الخروج حتى مع زوجها او اخيها وامها دون الخوف من التعرض للتحرش والخطف والاغتصاب فخطف الاطفال والنساء معروف جدا ومنتشر بشكل واضح في الدول الاسلاميه ولايخفى على احد وكل هذا من الكبت الجنسي والضغط على الشعب حتى اصبح مهووسا جنسيا الى حد اصبح فيه يخطف اي فتاة او طفل او دابه حتى اصبحنا نسمع عن اب اغتصب ابنته او اخ اغتصب اخته او امه وهذا كله يحدث في بلاد الاسلام الفتاوى والحرام والحلال وسيطرة الفضائيات الدينيه والحكومات الاسلاميه وليس في بلاد الواق واق بينما هنا في اوروبا تمشي النساء وهن بنصف ملابس او ربع او بلا دون خوف من تحرش واغتصاب وتجدهن في كل وقت في الشوارع والاماكن مطمئنات يمشين دون خوف
اصادف في طريقي يوميا عشرات الفتيات والنساء وانا ذاهب للعمل صباحا وجميعهن دون استثناء يبادرونني بالتحيه الصباحيه مع ابتسامه الا النساء العربيات فانا اعرفهن عن بعد لان الغضب يعتري ملامحهن وكانك وحش يريد افتراسهن ومن المستحيل ان يقولوا لك صباح الخير لان هذا حرام بشرعهن الذي تربين عليه وكل هذا من ثقافة المجتمع المنغلق الذي زرع في عقولهن هذا الفكر وحولهن لكائنات جبانه تخاف من كل شي حتى من المطالبه بحقوقها فحجر الحريه وسلطة الدين قضى على شخصيتهن وسريعا تدرك الفرق بين ان تحيا وانت حر في بلد حر وان تحيا وانت تحت نظام ديكتاتوري اسلامي ينتظر يتربص بك ويبحث عن اي عذر ليقتلك ويرقص فوق جثتك
ربما يصفني المعارضين باوصاف مختلفه لكن في نهاية مقالي هذا اقول انا مع حرية الانسان مهما كان توجهه ودينه وميوله انا مع الاعتراف بحق المثليين بالحياة وممارستها بشكل طبيعي دون ضغط ودون خوف وتركهم يعيشوا حياتهم بالطريقه التي فهم اولا واخيرا بشرا ولهم حقوقهم ويجب احترام خصوصيتهم وعدم اجبارهم على مالايريدونه .



#عيد_الماجد (هاشتاغ)       Aid_Motreb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الله والشيطان ضاع البشر
- ومازال مسلسل الفساد مستمرا
- ثلاثه في المقهى
- الحياة التي اعرفها
- حكومة الثعالب تعود من جديد
- اهلا بكم في جمهورية العمائم
- لاتبتسم انت في العراق
- تمخض الجبل فولد فأرا انتهت المظاهرات
- ثورة تشرين الثانيه ولعبة تبديل الجلد
- امبراطورية فارس الكبرى بايد عربيه
- ابتسم انت في بلد العجائب
- اوقفوا عقوبة الاعدام
- بماذا يفكر مقتدى الصدر
- تقلبات الصدر ومواقفه الغيبه
- غسيل العقول
- للحياة وجه اخر
- انقلاب في العراق
- بين الايمان والالحاد(من اين اتينا)
- ممنوع الدخول
- حريق البصره والوجه الحقيقي للدوله


المزيد.....




- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - عيد الماجد - حقوق مجتمع الميم