أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عيد الماجد - حريق البصره والوجه الحقيقي للدوله














المزيد.....

حريق البصره والوجه الحقيقي للدوله


عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)


الحوار المتمدن-العدد: 7272 - 2022 / 6 / 7 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اكثر مااحزنني واغضبني في الاسبوع الماضي هو الحريق الذي شب في البصره والذي ذهب ضحيته مسن عراقي يعمل حارس بتلك العماره التي اشتعلت فيها النيران وشاهد العشرات من المواطنين كيف احترق هذا الرجل امامهم ولم يتدخل اي شخص لانقاذه لامواطن ولا مسئول وكان الجميع منشغلا بالتصوير مستمتعا بصرخات الرجل المسكين الذي التهمته السنة اللهب في مشهد يعكس مدى الانحطاط والوضاعه التي وصل لها المسؤول والمواطن في أن معا فتساءل الناس اين الاطفاء لماذا لم يحضروا لاداء واجبهم وقد مرت خمسه واربعون دقيقه على اشتعال النيران علما بان مركز الاطفاء يبعد فقط ستمائة متر عن موقع الحريق وبعد انتظار وصراخ ومواطن فقد حياته وصلت سيارة الاطفاء واذا بها فارغه ليس بها قطرة ماء هل من مهزله اكثر من هذه المهزله .
بعد الحريق والموت والمهزله خرج رئيس اطفاء محافظة البصره ليرد على اسئلة السائلين واذا به يلف ويدور بحثا عن عذر مقنع لهذا الاهمال والاستهتار بارواح وممتلكات الناس فماذا كان جوابه عن سبب عدم حضور الاطفائيين بالوقت المناسب ,,,يقول المحترم انهم لم يبلغوا بنشوب الحريق واعترف ان المركز يبعد ستمائة متر عن الحريق ,صدقوني لو قمنا بعمل حفلة مشاوي بسيطه لاستطاع المرء مشاهدة دخانها لمسافة اكثر من خمسمائة متر فكيف لم يشاهد رجال الاطفاء دخان عماره مشتعله لاتبعد عنهم اكثر من ستمائة متر الم يشموا رائحة الحريق الم يشاهدوا الدخان الم يخبرهم سائقوا السيارات المارين بنفس الشارع الواقعه عليه العماره ومركز الاطفاء ثم كيف بسيارة الاطفاء ان لاتكون مجهزه ومعباة بالمياه في محافظه كبيره ذات تعداد سكان كبير واين مراكز الاطفاء الاخرى واين طائرات الانقاذ واين واين واين واين احساس المواطن بالمساعده وكيف يترك الرجل يموت هكذا دون اي بادره للمساعده او مد يد العون ثم ماهذه الاليات المتهالكه التي لاتستطيع دفع المياه لمستوى اربعةاو خمسة طوابق اين تذهب اموال البلد ,في معرض رده على اسئلة السائلين قال الفاسد رئيس الاطفاء ان العماره مخالفه لشروط السلامه وانهم انذروا اصحابها اكثر من عشرة مرات ولم يمتثلوا ياسلام لهذا العذر الاقبح من الذنب يعني عندما لم يمتثل اصحاب العماره لتصويب الخطا الحكومه تركت كل شي ونسيت الموضوع طيب لماذا لم تستلم الجهات التنفيذيه الموضوع وتصوب الخطا بقوة القانون لماذا لم تتخذ اجراءات اقوى لمنع ذلك كيف يسمح لهكذا عماره في شارع مهم ان تبقى بلا شروط السلامه .
لن تجد في العالم العربي كله من يعترف بخطا ارتكبه ولن تجد احدا يستقيل او يتحمل نتيجة عمله فالجميع يعلق اخطاءه على شماعة غيره ليخرج بريئا مسالما كما ولدته امه لينسى الشعب مصيبته ويعود لحياة الذل والقهر سريعا فجريمة حرق المستشفى نسيت وجريمة الكراده نسيت وجريمة سبايكر نسيت وجريمة قتل احرار تشرين نسيت وجرائم قتل الناشطين نسيت والخميس الدامي والاربعاء الدامي والاثنين والسبت كلها نسيت وذهبت دماء ضحايها كماء سكب في نهر ملايين الضحايا والمضطهدين والقتلى والمصابين من اجرام المليشيات والفاسدين ولا احد يهتم بهم المهم ان يبقى المسؤول على راس عمله وان يبقى بريئا دائما اما المواطن فيكتفي بالتصوير والنشر ثم يعود لمتابعة رحلة نومه المعتاده ليحلم بغد سعيد ويبقى حريق عمارة المكارم شاهد جديد على سقوط دولة العمائم



#عيد_الماجد (هاشتاغ)       Aid_Motreb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسعة اشهر بلا حكومه
- خرافة الجن في الاسلام
- الجهل اعلان مجاني لترويج الخرافه
- الخوف من الله مرض نفسي
- صواريخ ايران وحكومة العملاء العراقيه
- لماذا وقف الغرب مع اوكرانيا ضد روسيا
- خرافة الجنه والنار والثعبان الاقرع
- اصل الارهاب
- تناقضات الاديان
- الحقيقه في جريمة قتل ريان المغربي
- تخاريف ومخلفات اسلاميه
- رسالة الى الشيطان
- المثليين والعنصريه الاسلاميه
- الالحاد هو المستقبل
- لماذا انا ملحد
- هتلر العراق الجديد مقتدى الصدر
- جواب انتحار
- مقتدى الصدر يحكم العراق
- عشائرالعار تلاحق الاحرار
- جورج قرداحي رجل الكلمة الحره


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عيد الماجد - حريق البصره والوجه الحقيقي للدوله