الغراب الفاسق

عيد الماجد
كاتب
()

الحوار المتمدن-العدد: 7497 - 2023 / 1 / 20 - 20:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

احد الشيوخ من اصحاب اللحى الطويله ساله المذيع السؤال التالي الذي ورد من احد المشاهدين فقال ..
هل يجوز قتل الغراب مع صغاره ؟
فاجاب الشيخ بعد ان بدأ بديباجته الطويله المعروفه وقال نعم يجوز قتل الغراب وصغاره لان الغراب يعتبر فاسق بحسب الحديث النبوي
فساله المذيع كيف ياشيخ؟
فاجاب ان تقوم بخنقه بالغاز او باي طريقه من غير ان تعذبه .
ربما نسي الشيخ ان الغراب قد ذكر في القران على انه معلم وذكي وقد علم الانسان كيف يدفن الميت وكيف يحترم اخاه في قصة هابيل وقابيل ونسي ايضا ان الاله الذي يعبده من المفترض انه هو من خلق الغراب فلماذا خلقه اذا كان سيامر الناس بقتله ليس الغراب فقط الذي طلب من المسلمين قتله فقط بل حتى الحدايه وابو بريص والعقرب والكلب المسعور والاسود
في الزمن القديم كان العرب يسكنون الصحراء وقد نعذرهم عندما يقتلون العقرب او الافعى لكن كيف نعذرهم لقتل الغراب يقولون لانه يسرق وهذا كلام غير صحيح المسلم يكره كل شي اسود فالغراب لانه اسود يعتبره الكثير من الناس فأل شؤم ونحس لذلك امر الدين الاسلامي بقتله مع العلم ان الاسلام يقول ان كل شي بتقدير الله وهناك حديث او احاديث تقول ذلك كالحديث الذي يقول ..لو اجتمع الجن والانس على ان يضروك لن يضروك الا بشي قد كتبه الله عليك ...ماهذا التناقض اذا كان كل شي مقدر ومكتوب لماذا نقتل الغراب والكلب الاسود والقطه السوداء ...في الحقيقه تاخذك هذه الاوامر الغريبه الى طريق واحد وجواب واحد ان الاديان صناعه بشريه لم تات بجديد فقط جمعت كل خرافات الاوائل ووضعتها في اطار الهي وقالت انها اوامر الرب.
جميعنا بلا استثناء هل يوجد بيننا شخص عاقل سوي سبق ان راى الجن او الشياطين بالتاكيد لا فكل هذه ماهي الا اساطير وخرافات للسيطره على العقول وتطويعها ومنعها من التفكير ومن حق اي انسان ان يسال عن دينه الذي يعتنقه ويبحث هل ديني صحيح وماهو الدليل على انه هو الحق اليس من الممكن ان يتفاجأ المرء بعد موته ان البوذيه او المسيحيه او اليهوديه هي الحق اليس من الممكن ان كل الاديان كذب وان الانسان قد خدع بهذه الاساطير لاسباب مختلفه كالسيطره والحكم الا يجدر بنا ونحن نعيش في عصر التطور ان نعرف اين الحقيقه .
تخيل معي ان الاديان لم تاتي وان الانسان بقي على فطرته التي ولد عليها وهي اللادينيه هل تتوقع ان يكون هناك سفك دماء وحروب واقتتال طائفي بالطبع لا لان الحروب كلها حروب دينيه فحروب هتلر كانت تحت رعاية الصليب المعقوف والصليب رمز المسيحيه وحروب الدواعش والقاعده وطالبان والنصره والمليشيات العراقيه والحوثيين كلها حروب اسلاميه هدفها نشر الاسلام اما بشقه السني او بشقه الشيعي انظر الى حال الدول الاسلاميه وحجم الفقر والمرض والبطاله وابحث عن السبب ستجد ان سبب ذلك هو الاسلام نعم لان المسيحيه نوعا ما اصبحت بشكل مختلف فلم تعد الكنائس تسيطر على السياسه كما في الماضي ولم تعد تشن الحروب فقد استوعب المسيحيون الدروس وابعدوا دينهم عن السلطه والحكم واصبحت دولهم علمانيه لادينيه ليبراليه حره متحرره لادخل للدين في سياستهم اما المسلمون فحتى العلمانيه ثاروا عليها وحاولوا ان يقلبوا الحكم لحكم اسلامي علما انهم يعرفون ان الاسلام ان حكمهم سيملأ بجثثهم الشوارع لانه دين دموي يعشق القتل فانت مقتول ان تركت الصلاه مقتول ان انتقدت ولي الامر مقتول اذا انتقدت اي شي فمن ياترى يتحمل ان يعيش بهكذا مكان والدليل هروب ملايين المسلمين من دولهم الاسلاميه قاصدين الدول العلمانيه لانهم قد سئموا من الارهاب ومناظر الدماء وقطع الرؤوس والمفارقه انهم عندما يصلون لتلك الدول وياخذون جنسيتها يبدؤا بالمطالبه بالشريعه الاسلاميه لتحكمهم ويرفضون احترام قوانين الدول التي احتضنتهم .
التعلق بالغيب وعدم تفسير الامور بمنطقيه وتصديقك ان هناك كائن يسمى الشيطان يتربص بك واله ينتظر منك ان تخطئ ليحرقك كل هذه الامور تجعل منك انسان مريض نفسيا وغير قابل للاندماج مع الناس الاخرين لذلك ان اردت ان تكون انسانا فحرر نفسك من هذه الخرافات وانطلق لتعيش حياتك بشكل طبيعي بحب تعامل مع الناس وكل شي بحب وموده لان الاخلاق ليس دين الاخلاق تنبع من انسانيتك وفهمك لذاتك ولحياتك ومتى عرفت ان الغراب وابو بريص والقط الاسود مجرد حيوانات بريئه لادخل لها لا بالجن ولا بالعفاريت ولا بالنحس ولا بالحظ وان كل ماتفعله هو نابع من غريزتها للبقاء فان سرق منك الغراب رغيف خبز او قطعة لحم فهو ليس بلص ولايجب عليك قتله هو فقط يريد ان ياكل لانه جائع فقط هذا كل شي فمتى ماعرفت ذلك واقتنعت به فلقد تحررت من كل مايكبلك من خرافات باليه فابتسم لانك حي وابتسم واكمل حياتك بحب مثلك مثل كل من يعيش على هذا الكوكب

#عيد_الماجد (هاشتاغ)       #          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل