الصنديق السرية في مصر

محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7470 - 2022 / 12 / 22 - 08:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بصراحة .. متزعلوش مني إني حتكلم في موضوع مش فاهمه و إظاهر إنه أكبر من مخي المتواضع.
كنا زمان بنعرف إنه فيه قطاع عام .. و قطاع خاص .. ملكية لكل الناس بتديرها الحكومة .. لصالح المواطنين ..( كدة و كدة يعني ) لكن أرباحها و خسائرها بتصب في الموازنة العامة ..
و ملكيات خاصة لصالح الافراد .. بمعني شخص أو عدة أشخاص مكونين شركة .. و بيديروها و يقتسموا الربح أو الخسارة .
بعد شوية طلعوا لنا في لعبة القطاع المشترك بين الحكومة و القطاع الخاص .. كشركات مساهمة .. و كل واحد ياخد نصيبة من الأرباح و الخسائر و اللي تحت الترابيزة .
ثم طلع إن هيئات بعينها بتكون شركات ..( القوات المسلحة .. الشرطة .. المخابرات ..) تديرها ..و توزع الأرباح علي مين .. معرفش .. لكن إظاهر إنها بتتحط في صناديق خاصة .. ينفق منها علي التوسعات و التحسين في البزينس .. و تحمل الخسائر المستقبلية ...
الشركات دى إعتبروها شركات خدمات لهذه الجهات .. بتخفض ميزانية الإنفاق عليها .. و علشان كدة معفية من الضرائب و التأمينات .. و تطبيق لوائح الحكومة ..( عظيم)
كانت الأول بتشتغل في موضوع الأندية الخاصة .. ثم الزراعة و تربية الدواجن و الماشية .. و إنتاج البيض و اللبن .. و اللحوم ..لتغطية إحتياجاتها ..و بعد كدة بقت بتوزع بترول .. ثم .. هب .. مبقاش فيه نشاط إقتصادى في البلد سواء بتفهم فيه .. أو مبتفهمش إلا و تحط مناخيرها ( فيها ..لخفيها ).. و تراكم الأموال في الصناديق .. و تبحبح .. علي اللي بيشتغلوا و بيديروا و بيسمحوا .. بالملايين .. مهو مال خاص و هم حرين فيه .
باقي وحدات الحكومة و القطاع العام .. هم كمان عملوا صناديق خاصة ..خارج ميزانية الوحدة بتاعتهم .. لها مجالس إدارة منهم .. و توزع حصيلتها عليهم .. منين الحصيلة .. من إشتراكات الأعضاء و الدمغات اللي بتفرضها علي المتعاملين معها .. و التبرعات الإجبارية التي تؤخذ كنسب من معاملاتها ..و كل شوية يشوفوا طريقة يزودوا بيها إيرادات الصناديق .. بالإتفاق أو بالعافية و الخناق . . تحس بيها لما تروح ترخص عربيتك أو تجدد الترخيص .
لغاية كدة .. و الموضوع مفهوم ..موظفين الدولة .. قطموا حته خارج إيرادات الدولة .. لصالحهم .
في زماننا الحالي الأغبر .. الذى يدير فيه ( نطاط الحيط ) المالية و الإقتصاد .. بدأوا في عمل صناديق جديدة .. متعرفش هي خاصة و لا عامة ولا مشتركة ..لكنها غير مراقبة .. بواسطة الحكومة .. و الشعب ..
المسئول عنها هو السيد الرئيس بنفسه .. صندوق إسمة تحيا مصر .. ودة عايش علي التبرعات .. بعضها مش إختيارى و لا بمزاج صاحبها ..
هذه التبرعات .. يوجهها سيادة الرئيس لأعمال الخير و لصالح الوطن في المواضيع اللي مش عايز يحمل الحكومة نفقاتها .. المشاريع دى بنكتشفها بالصدفة .. و حصيلة الصندوق سر من الأسرار غير المصرح بمعرفتها . مين اللي بيصرف و بيصرف إزاى .. مين المستفيد مين اللي بيراجع .. متعرفش صندوق مستقل عن الحكومة بكل هيئاتها و عن الشعب ( برلمان أو إعلام )
ماشي أهو السيد الرئيس فيه البركة .. و إذا كنا مسلمينه مصر .. معقولة مش حنسلمة تحيا مصر .
بعد شويه إتولد.. للصندوق أخ .. إسمه الصندوق السيادى .. دة بقي من صغره فتوه ..و قبضايا .. و اللي يجي جنبه حيتشاط .. حط إيده علي ثروة مصر بالطول و العرض .. و قال لنا إنتم بهايم مبتعرفوش تستثمروها .. أنا حستثمرها بدالكم .. أبيع و أشترى .. و أاجر .. و أغير معالمها ..
حد بالذمة يبقي عندة أرض علي النيل و يعملها مجمع حديد و صلب .. هد .. هد .. بلا نيلة ناس خايبة .. أنا حعرف أشغل الأرض دى أحسن من القرف اللي إنتم بانينه .
و لم نفق .. من صدمة أخونا السيادى حتي طلع إن النظام حامل في أخت لهما كمان .. إسمها صندوق قناة السويس .. طيب دى لازمتها إيه .
و كانت الإجابة الصمت .. سيبوا البت تتولد .. و شوفوا عمايلها .. دى أخرة العنقود سكر معقود .
بصراحة أنا مش فاهم .. حكاية الصناديق دى .. لكن ريحيتها مش مريحاني .. يمكن لاني عجوز مبيفهمش كويس .. و يمكن لاني مش متخصص صناديق .. و يمكن لأننا واقعين في نصباية كبيرة .. حتاكل الأخضر و اليابس .. و مش حستغرب إن يكونوا هم أذكي مننا .. وعارفين إن صندوق الدين علي الأبواب حيحط إيدة علي بنود الميزانية .. فبيهربوا حتتين الصيغة .. علي الفرخة اللي بتبيض دهب .. كما عمل الخديوى زمان
إذا كنتم إنتم فاهمين ..فمن فضلكم أنا مش عايز أفهم .. قربت أموت .. وعايز أموت حمار .

#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل