أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بهاء الدين الصالحي - تابوهات -٢














المزيد.....

تابوهات -٢


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7464 - 2022 / 12 / 16 - 14:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تابوهات -٢
يأتي الدين وفهمه الشعبي من خلال عدة مصادر اولها الفهم الصوفي السائد عبر الريف العربي والإسلامي بما يحمل من بناء هرمي متوارث ويعكس بنية الفكر الاقطاعي من حيث العلاقة بين المراد وشيخه وذلك علي مستوي التصوف الطرقي وليس الفلسفي الذي جسده محي الدين بن عربي ومن سبقه ،
وكذلك البنيان الاجتماعي المترتبة علي الاستقطاب التاريخي للدين من سنة ٤٠ هجرية حتي الآن ممثلا في السنة والشيعة علاوة علي الأساس الفكري لذلك الاستقطاب ممثلا في حديث الفرقة الناجية ذلك الحديث الذي ورد بأكثر من رواية كشرعية وهي شرعية تنافي الآية القرآنية التي تقرر ان التقوي هي المقياس وهي مؤشر غير محسوس الا قولا ومعروف كفعل متعدي للغير .
ولعل عدم وضوح ذلك المفهوم قد ادي لأبرز ازمتين نالت كثير من أبرز مفكري أقربهم نصر حامد ابو زيد ونجيب محفوظ وفرج فودة في حين ان طرح الخطاب الشعبوي نابع من سيطرة فكرة الشفاهية وعدم الوعي من خلال الاستماع فقط دون تدقيق النصوص المنقوضة فعلي سبيل المثال جاءت أزمة رواية اولاد حارتنا ولعل السياق الزمني قد ادي لتلك الازمة فقد صدرت ١٩٦٩ وهي سنوات خاصة في عمر الدولة المصرية المأزومة ما بعد النكسة خاصة وأن ثلاثة من المشايخ ولهم انتشار علي ساحة الجماهير الغاضبة خاصة مع وجود الرواية في مساحة الفعل التنويري المهزوم اجتماعيا بفعل الزحف الخليجي علي الساحة السياسية وسيطرة الاتجاه التوفيقي علي الدولة المصرية المهزومة وقتذاك ،في حين ان التقرير الذي كتبه الشيوخ محمد الغزالي والسيد سابق وكلاهما من مضادي التجربة المصرية في ستينياتها الأول بفعل كتاباته عن الزحف الأحمر والثاني بحكم انتماء لجماعة الإسلام السياسي الام ،ولكن التركيز الانتقائي علي شرارة الفعل ودونما متابعة الجدل الدائر حولها بحكم توازي مستويات الإعلام الخاصة بمسارات الاستقطاب الفكري في المجتمع فلم يذكر الشيخ الغزالي في قراءته تقدير محفوظ لمساري الدين والعلم كما ذكر هو في خطابه الي مؤتمر (نحو مشروع حضاري عربي ) ولكن شهادة أحمد كمال ابو المجد لصالح الرواية لم تذكر ،ولم تذكر وسائل الإعلام المتوازية زيارة الغزالي نفسه لنجيب محفوظ عقب محاولة اغتياله ، متجاهلا ان فتواه المكتوبة كانت هي السبب في خلق حالة ذهنية وانه كان مدخلا اقناعيا لقتل فرج فودة علي الرغم من قوله انه لايخرج فرج فوده من الإسلام ولكنها خمس كلمات وسط آلاف الكلمات التي تدين .
ولكن من هو المسؤول عن العنف المتواتر علي نقاشاته العلنية، اهي مساحة الشفهية في ثقافة الكتلة الجماهيري وكذلك الايجاز المخل النابع ن سيطرة الشفاهية علي القرائية وكذلك سيطرة التابوهات القديمة مع عمق أزمة الثقة التاريخية مابين خطاب الدولة وخطاب المرجعيات الاخري علي تعددها،
وبالتالي وجب التدقيق في استخدام الفتاوي حتي لانبحث عن مجتمعنا العربي في المستقبل فلا نجده .



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تابوهات الفكر 1-3
- فك الالتباس في حقوق الإنسان
- قطر وسنينها
- ما وراء الحملة
- قطر وسنينه
- قراءة
- لاتسقني وحدي
- فتحي البريشي
- القصيدة السياسية عند فتحي البريشي
- الشعر والتاريخ
- نداء طارق
- الجبرتي مثقف عضوي
- القصيدة السياسية
- الشعر بين التجربة والتوظيف
- يونس القاضي
- الشعر المصري الحديث : دراسة حالة
- أدب المرأة في مصر : دراسة حالة
- الرواية والواقع : دراسة حالة
- الصالونات الثقافية - مراكز تفكير
- وهم الحرية


المزيد.....




- تنامي الإسلام الراديكالي في بنغلاديش
- مصر تقضي بسجن إسرائيليين اثنين 5 سنوات للاعتداء على موظفين ب ...
- محافظ السويداء: الاتفاق مع وجهاء الطائفة الدرزية ما يزال قائ ...
- إيهود باراك يقارن بين قتال الجيش الإسرائيلي لحماس وقتاله لجي ...
- مصر.. سجن إسرائيليين بسبب واقعة -أحداث طابا-
- المصارف الإسلامية تحقق نجاحات كبيرة على حساب نظيراتها التقلي ...
- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...
- برازيليون يحولون نبات يستخدم في الاحتفالات الدينية إلى علاج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بهاء الدين الصالحي - تابوهات -٢