أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء الدين الصالحي - قراءة














المزيد.....

قراءة


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7448 - 2022 / 11 / 30 - 09:46
المحور: الادب والفن
    


كتاب الحضارة الإسلامية يتم تقديمه من خلال الدين وكذلك تقديم العنصر العربي وكأنه صانع وحيد لتلك النهضة والتركيز علي مسمي المسلمين كأنهم جنس مستقل .
والأمر هنا به عدة ملاحظات منهجية :
١الدين ليس قومية ولكنه رؤية تحكم عدة مجتمعات قومية ولاتلغي تمايزها والدليل علي ذلك الخطاب القرآني أن الله خلقنا شعوبا وقبائل لتعارفوا واللفظة تفيد مفهوم التحاور وليست المعرفة بل السعي للمعرفة تأسيسا علي القاعدة اللغوية أن زيادة المبني تؤدي لزيادة المعني ،وكذلك الخطاب القرأني الذي خاطب الناس جميعا من واقع المشترك الإنساني وهو أمر مقصود لنفي فكرة الشعوبية التي مارسها العرب من خلال الدولة الإسلامية الأولي التي أطلقت علي نفسها مسمي طوباوي اسمه الخلافة لاكتساب الشرعية وذلك جريا علي توظيف الدين في السياسة ،ففكرة الشرعية التي اقتنصها الأمويون والعباسيون هي إعادة إنتاج لفكرة القبيلة بنكهة إسلامية متناسين قاعدة أن أكرمكم عند الله اتقاكم وليس اقربكم للرسول صلي الله عليه وسلم لأن الرسول لايورث النبوة لأنها اصطفاء من الله وبالتالي انتفي التوريث في جزئية التفضيل وهي النبوة فما بالك بما هو ادني تطبيقا علي الخطاب وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل ،علاوة أن الله قد نفي فكرة الاصطفاء لأمة دون اخري بقوله الرحمن لايملكون منه خطابا .
وما ترتب علي ذلك كله من ضرورة إعادة النظر في موروث الكتب التاريخية من اتهامات لعلماء دون آخرين بالشعوبية والتشيع كوسيلة للتشويه الديني جريا وراء شعور العامة ،وكل ذلك نوع من الدوران علي فكرة الاسلام الحقيقية التي أرادت التركيز علي المشترك الإنساني التي أدرك ابها الحقيقي محي الدين بن عربي وابي العلاء المعري في أشعاره وغيرهم من الفقهاء كثيرون ولكن لم ينتشر فقههم بحكم عدم موافقة فكرهم للبعد التوفيقي لفقه الخلافة بحثا عن راحة الجسد وحسن الخاتمة ،فليسوا جميعهم حسينا .
٢ تقدير المشارك غير العربي في بناء المدنية الإسلامية والعقل الاسلامي من خلال حركة الترجمات وتعريف المسلم القادم من رحم القبيلة بتراث الدولة المدينة وأبرزها دولة اثينا ،وذلك التقدير ينعكس علي الحاضر في تخفيف حدة الأصولية المتحكمة في مفاصل الواقع الفكري للعالم الإسلامي الذي يستبعد المسيحي واليهودي كجزء من الانتقام للمأسي التي عانيناها خلال فترة الاستعمار وهنا خلط في الأوراق افلتت منه النخبة الرشيدة ومارسه بعنف العقل الجمعي في الشارع كم اورث المجتمع في المنطقة الناطقة بالعربية مذابح تاريخية أبرزها مشكلة دمشق ١٨٦٠ والصراعات التي يدركها المتلقي أكثر من الكاتب .ولأننا نستشهد بنماذج تاريخية اولا لأنها تحققت ومضت وذكرت في كتب تاريخ وبذلك اخذت شرعية لأنها غير قابلة للنقض ،وحتي لانقع في دائرة الاستقطابات غير المجدية والمضيعة للوقت .
يتبع



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتسقني وحدي
- فتحي البريشي
- القصيدة السياسية عند فتحي البريشي
- الشعر والتاريخ
- نداء طارق
- الجبرتي مثقف عضوي
- القصيدة السياسية
- الشعر بين التجربة والتوظيف
- يونس القاضي
- الشعر المصري الحديث : دراسة حالة
- أدب المرأة في مصر : دراسة حالة
- الرواية والواقع : دراسة حالة
- الصالونات الثقافية - مراكز تفكير
- وهم الحرية
- كارم عزيز وعرق الجدران
- لبنان العلماني يعود


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء الدين الصالحي - قراءة