تابوهات الفكر 1-3

بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7464 - 2022 / 12 / 16 - 11:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تابوهات الفكر 13
انتشرت التابوت الفكرية في العالم ولم يستأثر بها احد بل هي صيغة رئيسية لنمط تفكير الدول المأزومة كعدة تعبيرات تاريخية مثل البربر وهي تعني الهمج وهو لفظ أطلقه الرومان علي الامازيغ وهم جناح الحضارة الفينقية في بعدها الافريقي والقائد الابرز هانيبال وهو القائد الوحيد في التاريخ الذي احتل روما عاصمة المجد وقتذاك وكذلك كتابة تاريخ كليوباترا ليس كملكة مصرية ولكن كغانية حكمت مصر ،ثم ننتقل الي عصر الدولة الإسلامية حيث ظهرت عدة تابوهات مثل التشيع والخارجي والمروق عن الملة وذلك بحكم صراع القوميات التي اعتنقت الإسلام مع الجذر العربي للدولة الإسلامية والذي قبلن الدولة الإسلامية الواسعة وذلك بحكم شرعية قريش الانتساب للرسول عصبا .
ثم جاء عصرنا الحديث لتظهر تهمة الشيوعية تلك تهمة صكها الطاغية اسماعيل صدقي ابو الرأسمالية المصرية ومنظرها أذ صك في بيان تأسيس وزارة الشئون الاجتماعية انها تحارب الشيوعية والفقر ،وذلك كنوع من الغزل السياسي الرخيص للطبقة الوسطي خاصة مع تنامي التيارات الإسلام سياسي كصدي لإلغاء الخلافة في تركيا علاوة علي مقاومة انتشار الفكر الاشتراكي مابين طائفة الشباب المصري ودورهم المتنامي في قيادة الحركة الوطنية وكذلك جريا علي النمط السائد في دولة الاحتلال وهي بريطانيا ،ثم ظهرت تهمة الإرهابي في تسعينيات القرن الماضي كرد فعل للدور المتنامي لجماعات الإسلام السياسي في اغتيال الرئيس السادات ،ثم جاءت فكرة الاخونة ومحاولة وصم اي معارض بذلك .
وتبقي فكرة التصنيفات تلك سلاح ذو حدين فهي من ناحية نوعا من بناء كائن خرافي يعتمد منه البعض قوة إسقاط الدولة من خلال الأشعار بأهمية ذلك البعبع الذي كانت جدتنا تصنعه بحكاياها لتكون طاعتنا ،والمقلق دوما ان وعي المتلقي لذلك الخطاب البعبعي عندما تنوع معارفه تسقط هيبة الدولة للأبد لديه ،وكذلك تخلق قوة حرجة قادرة علي تقوض أسس الدولة لصالح اللاشئ .
ولكن ما يشفع لتلك التابوهات الاستمرار هو متلازمة السلطة العقابية الموجودة بفعل وجود الدولة مما يخلق سلوكا شرطيا لدي الكتلة الحرجة ما يخلق حالة من السلبية الاجتماعية ،وبذلك يصعب الحراك الثقافي بفعل الجهد الذي يبذله المثقف التنويري في إزالة آثار التسطيح .

يتبع

#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل