أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم معتوق - الجمال المتأخر














المزيد.....

الجمال المتأخر


هاشم معتوق

الحوار المتمدن-العدد: 7463 - 2022 / 12 / 15 - 14:01
المحور: الادب والفن
    


القائد المسكين
..
لست مذنبا عندما أكون الشتاء والثلج
لست مذنبا عندما يهزمني الصيف
أشعر بالتذمر والتذبذب في الطريق الطويل الى الجمال


الحق
..
ما بين الليل والصباح
أخطاء ومسرات
من ذا لا يخطيء
من لا يجيد الفرح
من هو الفرح بعينه


المدمى
..
سفينتنا الحياة
لكننا رغم ذلك نغرق في التكرار
القاع ليس غريبا لكننا نعيد نفس الحياة
سفينتا فيما يبدو الدهشة التجديد
من الأفضل أن نضيف الى العقل الصحو والصفاء
هناك أنت الطفل الذي يولد كل يوم
هناك الحياة فارغة من المعنى
كإمراة عارية مشتعلة بالأحاسيس والشهوة



المحروم من الأبوة
..
تبقى مثل كتاب على الرفوف المهملة بالنسيان والأتربة
باليقين ومن دون اليقين الطريق في النهاية بابه موصدة
الروح مثل أفعى مثل طفل يبحثان عن مكان تنام فيه الليالي مطمئنة
نحن نشبه المسافات نروض أنفسنا كي لا نشعر بالقحط والملل
نحن تماما الأرض
فكل محاولات المبالغة
فاشلة


الجمال المتأخر
..
أنا كالماضي يمنحني قناعاته المزيفة
كالغريب الذي يزداد توغلا في البعيد
كجسر تدوس أنفه المارة ولا يستطيع الرد على سخريات أقدارهم
كخوف يحاول أن يسترد أنفاس الحياة
كفلاح تعود الروتين والتعب والضحكة الساخرة
كالمسجد الذي أتعب المصلين بالآمال والتحزب للآخرة
نحن لا نشبه بعضنا لكن الجوع يوحدنا كالديكة


ما بين دجلة والرصافة
..
هناك أنت كطير سابح في البعيد
تبحث عن مأوى
تبحث عن جدوى يهدد الحرية المزعومة كل يوم
هناك أنت كشيء انتهت صلاحيته
كموعد لم يتحقق فيه اللقاء
كالقمر تحجبه الغيوم
كريح تفكر بالهدوء كي لا تزعج المدينة أكثر فأكثر
كقلب يحاول أن لا يصاب بالشيخوخة
كالأمكنة التي تفكر بالإخضرار والمطر
كالشتاء مثل امراة عراقية بعباءتها السوداء
تبحث عن ابنها الذي قتلته المليشيات الإيرانية


الراعي البدوي
..
الامتحان صعب للغاية أن تختار الدرب الحقيقي
الامتحان صعب عندما تكون بدون شهود أعيان
الامتحان صعب عندما تستدل على الأشياء من خلال خارطة القلب
الامتحان صعب عندما يتوقف الإيحاء والهمس
الامتحان صعب عندما يكون البحث في الاقاصي أو أسفل قيعان البحر
الامتحان صعب عندما تفقأ العيون ويغلق السمع
الأمتحان صعب للقلب الوحيد
وللعقل بعد الكثير من المحاولات الفاشلة
الامتحان صعب عندما تنقلب الرؤيا
الى زائر افتراضي بعيد الإحتمال


الشروق المسافر
..
لا ترفض النهار حين يأتي
لا تقول وداعا لأي شكل من الأشكال
لا تغرق في المودة كلها
ولا تغرق في الغنى كله
ولا تغرق في الود كله
لا تكتب فوق جدران الأزمنة اليوم الذي سوف ترحل فيه الى الأبدية
لا تمارس كذبة البقاء
لا تجعل الفرح صعبا
لا تبكي أمام مرأى ومسامع النهار القوي العزيز
أنت عديم البقاء
من الممكن جدا أن يلوح عطرك للمسافرين
ولا يغادر الأمكنة


الخليفة الواقعي
..
أنا أشبه الليل الذي أفتش فيه عن شخصيتي
أنا أشبه الكلام الهذيان
أشبه التعقل
أشبه الخرافة
أشبه التأريخ
أشبه الصدق كله
أننا جميعا الصباح بلا نقص يذكر
رغم السواد والظلام في وجه الليل


الحداثة
..
الأيام التي تصنع التشابه بيننا
هي أيضا تحاول الإقلاع عن هذه العادة بعد حين
فيحين موعد استبدالنا بآخرين
الأيام التي تصنع المودة فيما بينا
سوف توخزنا وتوجعنا ضمن هذه التقاليد
الذي يتغير الإيقاعات
واستبدال الوجوه


نور السماء
..
الإيمان مجرد
هذا يقين
هذا السكن الجاف
والخمرة المعتقة
الإيمان السائر في الطريق الأعمى
الى تخوم النهايات
حتى وإن كانت القضايا مزيفة وحزينة كاذبة
الإيمان كالبقاء الذي يجعلنا نتشبث بالبعيد أكثر فأكثر
الإيمان كالأمطار غزيرة الفائدة
بليدة ومسيرة


الأسباب العالية
..
المكان يكبرنا سنا
غني بلونه كالزعفران
أما اللحظة كالفقير عندما يشتد البرد
لا يقوى على الامتثال للصبر
وضبط إيقاع رقصة البرد
المكان كبئر الماء
في أعماقه التأريخ
والعواطف النبيلة والحميمية في قطرات وزخات المطر
المكان كجرح في قاع الروح
اللحظة كالريح التي تقاوم المستحيل والأجساد الثقيلة
من خلال الأجنحة
الجميع ننتمي للجهود والمثابرة


الصمت الجليل
..
اللغة لا تغيب
قد يتعطل الصمت
قد يصاب بالتلف
قد تفقد الذهول
قد لاتتكحم بالدهشة
قد تفرغ من ملح اللامبالاة نهائيا
الثقة تشتد مع التكامل
قد تضعف
اللغة الطريق
المكان


الجنون المتعقل
..
الموسيقى كلمات عظيمة صامتة
ألوان تتحسس فيها الوجود
الموسيقى والغناء كلا هما يمنحنا الرضا
الزهور تمنحنا الصفاء
الصفاء يقوي ويزيد من الارادة
أثناء الموسيقى قد تشعر بالهلوسة
أو الهذيان
هذا التقمص بعينه
الإستعداد


الحكاية
..
الجوع يمكن أن يبعث مني مجرما
الجوع يمكن أن يسوقني كالنهر لسقي الأشجار
الجوع يمكن أن يحرمني ويكسرني
الجوع يمكن أن يجعلني أنادي على ثدي أمي
ليملأني بالعواطف النبيلة والحنان


المستهلك
..
السفر
الفراق
الغياب
عادة الإستقرار حيوي
مثل مفقسة الدجاج
تنضج فيها الحياة


الأنانية
..
نحن نسير للبعيد
نسير بهذه المحنة
لكنها تتكشف القناعة والجوائز
ليست أكثر من كذبة



#هاشم_معتوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السقوف الثابتة
- الدموع الطائرة
- جلالة الأرض
- الليالي الجليلة
- المتوحد المشاكس
- نظرة الحظ
- الصقيع
- إلتفاتة
- الفقير المتعالي
- المشي في الروح
- صديق الوضوح
- المشمس
- الناي الفرعوني
- مسارات الهدوء
- نصائح الأيام
- حديث النهار
- المسارات العلية
- هدوء الليل
- برتقالة في البعيد
- أول الليالي


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم معتوق - الجمال المتأخر