هاشم معتوق
الحوار المتمدن-العدد: 7059 - 2021 / 10 / 27 - 17:37
المحور:
الادب والفن
أدمع الفراغ
..
صحيح السرعة تسبقنا
نحن نسابق أنفسنا
نحن ننتظر الحديث البعيد
ليس هذا استقواء على النبي
هي الطبيعة الخضراء في كل منا
التيه أمكنتي
الصحراء مسكني
المجال الدقيق والحريص
الإطمئنان
السكين الحاد
..
للأسف يهرب المشي أمامي
فلا أستطيع اللحاق به
فلا الموت يستطيع الانتظار
ولا أستطيع اللحاق بالحياة
الأرض لاتبقي من أنانيتها
أن تأكل أنفاسنا تباعا
اليقظة والمستحيل لا يتفاهمان
أنا في الوسط
الحق الحزين
..
ليتك ناديتي بإسمي
أيها الفراغ
الغير معلن للجميع
نحن الجميع نخجل من حقيقتنا
لا جدال على التواجد في المزيف
الراقصون
..
بلا جوهر حقيقي
أمر أنا
تمر صديقتي
يمر الجميع
في المتاهة
يتغلب النسيان
والنعاس
هي المتاهة مثل كل مرة
ليالي التمر
..
آه رحيل الليل مثل جنازة فارغة تنتظر الميتين
أجيء حزينا كالليل كل ما أفعله أنتظر الصباح
الشعر صراخ ضد الليل ياصديق الفرح
النساء والدنيا كالكلمات تشعر بالبرد والعطش
أه من قسوة الورد حين يشعر بالانزعاج يقتل نفسه
مثل الموجة تكسر هيبة الهدوء في البحر
مثل الليالي بلا ريح خاليات من رقصات الشجر
فهل لليل منفى آخر من دون هذا الظلام
الليل شديد ثقيل على مريديه
رغم الجنون والتمرد في روح الليل
الليل عاقل
كريم الخُلق
..
مثل الخفاء لا يكشف عن موتنا البطيء
مثل القلب دوامة الأخلاق في نبضه مستمرة
أنا من دون ساقية كالنهر ينتظر الماء يمشي في جسده
الشعر جندي في المتاهة كالطفل يجيء الى الدنيا مع العطش
للعين مسافات وحدود تجتازها بقتال عنيف كي ترى ذاك الذي في البعيد
الكذبة تشبه التكرار
التكرار هو الكذبة
الجسد الهدف فكن كاظما للغيظ جميلا
الصفاء في مواجهات دائمة وحروب
الطفولة البراءة
التحدي في قيامة الأرض
الساعة
الأرقام
..
دع منك شيئا للرجوع إليك ثانية
القليل من الجوع
لكي تراود نفسك ما تبقى من حياة
شي من النصر
كي لا تفاجأ بالهزيمة مثل كل مرة
فهل تسترد جميع الدموع بفرحة
بقيامة غير مجهزة بالقبور
أم تعبت المسافات
التي تنتهي حدودها باليأس
مازلت تمشي
ولا تدري
مثل الليل
يطربه الناي الحزين
#هاشم_معتوق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟