أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم معتوق - الشمس والقمر














المزيد.....

الشمس والقمر


هاشم معتوق

الحوار المتمدن-العدد: 6703 - 2020 / 10 / 14 - 17:41
المحور: الادب والفن
    


المؤقت

لم تغير مني شيئا صورتك الباهرة
غير أني أحاول أن أبدو متماسكا
وأبتسم من أجل أن ترضى بوجودك
بنفس الوقت أخفي ارتيابي بما يدور حولي
مهما يحدث بيننا
سوف لا أعرف من أنت
ولا تستطيع أن تعرفني
أنا تعيس بمعرفتي
وأنت سعيد بفكرتك الغبية
حول الوجود
................

الصخرة

البشري الذي نتعب منه أحيانا
كالصمت الذي يعطي ويأخذ منك الكثير
كالرأفة التي تعطيك
وتشعر أنها تنتقص منك
هذه التناقضات عيشنا
والتي تستهلكنا تدريجيا
مثلما الأفكار قبل أن تمشي على الأرض
لكي تكون هي الواقع
فيما يبدو العذاب
الضعف
من المكملات
.............

الحياة

اللحظة كل ما اجتازت الغرور
واشتعال النار في المخيلة
كلما انتبه الحلم الى وجوده
كلما اديت الصلاة دون أن تلوث طعم النوايا
كلما تساويت كارض طيبة
واستويت على الأرض نخلة تشبه الشمس
الحلم يصنع الكثير من الأرواح
والملائكة
والصحون الطائرة
........

الفرح

آه لو مستك دهشة الإبداع
في خلق السماوات والأرض
آه لو احترقت كشمس
أو أي كوكب صغير آخر
أو تنصت
لخشوع الجبال كالنبي
آه لو ترث العذاب بأكمله
فيصير بين يديك وردا
آه لو تخلد للنوم كطفل
يحتضن الأرض العملاقة
مثل دمية
...........

الروح هي المثل الأعلى البعيد
الجسد الذي بإمكانه أن يتلاشى, أو يذوب
الحلم الذي يقول مايريد
عندما تبلغ الأعلى
أو تشعر أنك المخلوق الوحيد
السهل الممنوع على الجميع
العودة للأرض
بنفس الطمأنينة والسلام
بدلا من الصراخ
هذه المرة مستخدما الإبتسامة
…….

قريب جدا
سوف أفتخر
أنا التجلي
أتيت من اللاشيء
عشت
ضحكت
بكيت
تألمت
ثم عدت إلى اللاشيء
أنا المنتصر
……….

أنا لا أصدق غير الانكسار
والهروب
كالشمس لا تعرف الهدوء
لا أصدق الموت لمرة واحدة
أنا أستعد لموت
لا أدرك ما هو التسلسل
أنا مثل اليوم والأيام بلا نهاية
لا يعني الموت لها شيئا
لا تفكر بالتأخير
والوقوف
أنا أفهم الأخطاء تعيد عافيتي
هذه حياتي كلها أخطاء
في أخطاء
أنا أستطيع الموت
رغم الوقوف طويلا في الظلام
………….

الضفاف البعيدة حتما حزينة
لأنها غير متوقعة
ونهائية
لأنها تنطفيء فجاة
تلك الحياة
الجميلة
والسعيدة
والهانئة
تنطفيء فجأة كل المتناقضات
والى الأبد
…………

النهايات
أم الخسائر لا فرق
الحياة محض مكائد
وخسائر
الحياة مثل الريح
تهزنا بالعواطف حينا
وبالأفكار أحيانا
أنا تعودت الهزائم
صار عندي دخول الليل
مثل دخول النهار
مثل الموت لربما
نهاية الحياة
………….

في النهايات
يكون الحرص بكل جماله
وأناقته
أكون أنا الحياة التي أنتظر
أو أرغب
أو أريد
للأسف بعد فوات الأوان
رغم هذا
للنهايات معنى جميل
أننا نستطيع السعي قليلا
………..

حديث المطر
حديث الليل
حديث المسافات
بمعنى أنت المكان
الصحراء
القرية
المدينة المشاكسة
المدينة الفاضلة
القصيدة مثل الطفل يهبط
ثم تنتظر المأذونة أن يبدأ بالصراخ
……….


الى الراحل سعد ناجي علوان
لا يغيرنا الغناء
لا يغيرنا الصحو
لأننا نعيش في الآخرة
الذي مات سعيدا
الذي مات تعيسا
نحن نتابع المشي معا
لنا أسماء متشابهة
نحضر
أو نغيب
لا تتغير المواعيد
……….

نحن لا ننتظر الثقة
لا ننتظر الاطمئنان
ننتظر القصيدة كي نمشي برفقتها
لاننتمي للنظرة الثاقبة
بل للتجربة
العفوية تنتظر
التخاطر
أو الغيب
كالنبي الشخصية
فوق الاعتيادي
…………


الضعيف إذا استقوى
كالصحراء
من دون سماء
من دون غيوم
من دون مطر
النبي لا يفارقه الشعور باليتم
القصيدة
تلغيها التفاصيل
والوعود
والوصايا
قد يخنقها ويقتلها
حبل الفلسفة
………..

العظيم في مكانة
تستطيع تجاوز كل المنافي
يستطيع بلوغ الهدف
الأفكار التي يحملها الخيال الطائر
خالية من الخداع
من الوهم
العظيم القادر
صاحب الهدف
الذي يجمع القوى
الذي يستحضر الأرواح
في الروح الواحدة
………..


القلب الذي يستعين بالعقل
هذا القلب ومن خلال الدم
سريع التأثر
سريع الإدمان
هذا العقل العظيم
أقوى من الجينات
وأقوى من الصحراء
هذا العقل أقوى من المسافة والبعيد
صانع المستقبل
قاهر الجبارين



#هاشم_معتوق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بداية الرحلة
- ليست كل الحرية
- المجهول الأول
- رغم الرحلة المضنية
- الأمكنة
- السؤال كيف لنا أن نهرب
- هناك انت
- القتال لا ينتهي مابيننا
- إياك أن تنسى
- الموسيقى تمنحنا العواطف
- القصيدة أقل من العيش الرغيد
- تلملم بعضك مثل الليل
- الأكثر شجاعة هو الأكثر جمالا
- بعد أن تمنح نفسك الحياة
- الموت الحقيقة
- المبدع صانع فراغات
- العودة الى الشعر
- الكتابة الأب
- ما دمت تكتب الشعر
- وأنت تكتب يهمس في أذنك القلب


المزيد.....




- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...
- نفي اتهامات بالتستر عليه.. مسؤول إسرائيلي متهم بالتحرش بفتاة ...
- قصر الكيلاني يتحول إلى مركز عالمي للخط العربي والفنون الإسلا ...
- مطالب بوقف عرض -سفاح التجمع-.. والمخرج: لا نوثق الجرائم الحق ...
- الاكتئاب.. مرض خطير جعلته بعض الأفلام حلما للمراهقات
- اُستبعدت مرشحة لبطولته بسبب غزة.. كريستوفر لاندون يتحدث عن ر ...
- معلمو اليمن بين قسوة الفقر ووجع الإهمال المزمن
- باب الفرج في دمشق.. نافذة المدينة على الرجاء ومعلم ناطق بهند ...
- ربما ما تتوقعونه ليس من بينها.. كوينتن تارانتينو يكشف عن -أف ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم معتوق - الشمس والقمر