هاشم معتوق
الحوار المتمدن-العدد: 6991 - 2021 / 8 / 17 - 20:54
المحور:
الادب والفن
السكون
..
أنا قصيدتي
مثل حذاء قديم
لاتقرأ لي إذا كنت تشعر بالشبع والتخمة
لا تمسني بآهة منك
لاتوقدني
ولا تتركني مشتعلا
بقصيدة لا تنتهي
مثل حذاء
لهارب
بلا هزيمة
بلا انتصار
…
الوجه الأبيض
..
أشبه القدر عندما يقتلني
لا أشبه الموت
أشبه الموسيقى
لا أشبه الرقصة
أشبه القبر
لا أشبه الجنازة
أشبه اسمي
لا أشبه أوراقي المبعثرة
لا أشبه المطر
لا أشبه النهر
صحراء خالدة حياتي
….
الروح
..
لا تملك المكان
بل ترقص من أجل حضور الأجنحة
مثل الطير
سمفونية مسافرة في السماوات العالية
لا تحب القيود الدينية
ولا الواعية
مثل الطفل لا تفكر بالتعقيدات
سهلة
عفوية
بسيطة
قريبة من الرضا
….
المجاهد
..
لا تبدأ بالكتابة قبل أن تشعر
بالذين تكرههم أحبة
مثلما خمرة الحضور في الصلاة
مثل قطار في الخيال يسير بلا نهاية
مثل انتصار شهرزاد على السياف والملك
مثل مولود سجين جديد يضاف الى الحياة
مثل التراب يمنحنا الحياة
مثل الخيال يمنح الكلمات الحياة
مثل خوفي على البقاء المستحيل
الألم يفكر بالانتحار
نادرا ما يفكر بالشفاء
هذه سنة الشقاء والعدم
…
الفضاء
..
على عدد النبضات التي يشعر فيها القلب بالفخر
يكون الإبداع
أنت بحجم المسافر في البعيد
بحجم النسيان
بحجم الصحراء المطر
بحجم الإحساس بالأرض وما عليها
لكن تبقى المحنة
أن تسمع صوت الملاك
ولا تراه
…..
الترقب
..
الركب يبدأ ثم يسعى ساخنا
مازلت أسال داخلي
قلبي هنا
لا من هنا
في عمق أشيائي التساؤل عن هنا
أه
ولسوف
هاهنا
ذاك المدى الحدسي يرسم صورتي
وهنا الخطى العقل
القلم
لم تنتهي الخطوات
دربي من هنا
..
العراق 1985
#هاشم_معتوق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟