هاشم معتوق
الحوار المتمدن-العدد: 7013 - 2021 / 9 / 8 - 23:22
المحور:
الادب والفن
الى م غ
..
من أجل ماذا أناضل
أركض
أقتص من ليل تلاشى في الهدوء
أدوس بأقدامي الفوضى
ثم ماذا بعد الإنسجام مع الطبيعة
تصبح حائطا مهملا في الأبنية
ثم ماذا لو تحسست الألم
بعد الخسارة والربح فوق طاولة القمار
كما يفعل ديستوفسكي
قليلة الصداقة
رغم الحضور اليومي للشمس
إبتسامة اللون الأسود
..
نبي بسيط
شمسه قاتلة
روحه صحراء جراحها قاحلة
مثل الليل
النجمة في البعيد تضيء مدينة كاملة
نبي
ليله لا يغيب فيه القمر
مثل الكون كلما أراد التحدث
كانت كلماته غاضبة صادقة
مثل القمر الفقير
امرأته الشمس
مثل الغيم
كعاشق يتيم
لا ضريح له كالمطر
هلاكات الأوكسجين
..
لا تحزن أيها الغريب السجين
مابين السماوات والأرض العواطف كالأوكسجين
لكي يستمر الوجود
كالأيام تسير مع الليل والنهار كعاشقين لا يفترقان
لا تستبدل عطر الزهور بالدخان
لا تستبدل الرصيف والمارة بالمرايا المحطمة
لا تحزن أيها الغريب السجين
لا وسيلة غير الهمس لذاك العقل في البعيد
العقل يصنع الفكرة
فأنت من يصنع الثوب الذي تلبسه الحياة وتزين الوجود
لا تحزن ايها الغريب السجين
لعبة التكاثر مستمرة
النهاية كذبة
الهناك
..
هذا الليل حزين
خمرة مؤقتة
كعائد يبحث في التيه
عن عائلة راحلة
عن مدينة توارت ملامحها المتفائلة
عن طريق مستقيم جديد
يفضي للصباح
هذا الليل على ضفاف القلب
مدينة بغداد
#هاشم_معتوق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟