|
الدموع الطائرة
هاشم معتوق
الحوار المتمدن-العدد: 7418 - 2022 / 10 / 31 - 22:19
المحور:
الادب والفن
ثياب الليل الأنيقة .. أدفن الليل في الذاكرة, أظنه لا ينام لا تكفيه سكرات الموت ولم تصمت في تجاعيده حالات الامتعاض هذا الكائن سرعان ما يستعيد الحياة لم يتهيأ كالطفل العفوي ينطلق بإتجاه النهار أصعب شيء أن تفتش في الليل عن مأوى ومسافات خالية من المتاهات بالإمكان أن لا نتهم الليل بالجنون أو نسافر بالوسواس أو ظنونه بالإمكان أن نكون كالأصدقاء مع الليل الذي لا يمنح لغزه وأسراره للقريبين ولا البعيدين منه مثل الغيمة والمطر السعي إلى آخر الليل
معركة .. نحن نأكل موتانا إذا جعنا دعونا نتقمص الجمال لأجل أن نمسك به
البقاء .. ذاك البعيد لم يعرف بعد وجوهنا لم يعرف أبسط التفاصيل لم يتحسس بقايانا عندما نكون معا كالتراب
رغبة .. ماتزال رقصة القبيلة بنفس الوسائل البدائية من أجل المطر
الساعة .. العزلة تشغل جدران الغرفة الأربع بالمرايا لترى نفسك من كل الجهات المواجهة الأشد في حياتك فإما أن تنتصر أو تتقهقر
الدموع الطائرة .. من أي سماء جاءت روحك التي تشبه أغنية فقيرة من دون مريدين وعازفين الطبيعة مثل الله عزيزة لا تمنح التناغم من دون تواضع من أي الاتجاهات اشتريت اللون والصمت والصبر البعيد الدموع صافية ليست فوضوية كالأحزان والجراح والآلام فيما يبدو المستقبل مثل أشجار واقفة لا تتحرك مثل الدكتاتورية عفطة عنز نهايتها الوجود بلا نهايات المسافات لا تريد الناس أن تخسرها
رقصة الفراشة .. المشاعر وردة نابضة بالحياة الثياب لا تغير في الجسد الانسان قبل الولادة التي قد تأخذ شكل الشعر او الرسم الكتابة حرفة كالوردة التي تمتاز بعطر محدد كالسماء التي تجيب على أسئلة النوايا فحسب الخوف حقيقة إنسانية تصنعه الفراغات والبطالة والكسل الشجاعة لاتفارق الفلاح والعامل والطالب والكاسب حقيقة محمود درويش فراشة تتجاوز الكثير من الحدود تحلق فوق الكثير من البلدان
أمطار الصباح .. الأيام والليالي تسبق الكتابة تحديد ساعة الصفر ثم بداية الحرب أثناء الكتابة نهرب للنسيان كما الخراف تهرب من الذئاب رغم أننا في كامل القيافة والجاهزية رغم أنّا من صناعات شتى من جنود وأشجار من أمكنة خيالية وواقعية الكتابة فعلا تعتمد الثقة المطلقة كالأرض عندما يسقط المطر كالنشيد في المدارس لا يعرف الهدوء الكتابة قد تصعد سلم البعيد بدءا من الذهنية والتاريخية والواقعية الى الحد الذي تسمو فيه على العواطف والظنون الكتابة قدرة بحجم الكون غير متهالكة لاغرورة لا نهائية الكتابة لغة مسافرة كالغريب بلا مستقر الكتابة ليست خالية من لعنة التراجع أو التقدم الكتابة شيئا فشيئا تتخلص من أنانية القلم والأفكار والنفس شيئا فشيا تأخذ شكل الضياء وقصة الشمس الكتابة كالطيور تتجدد من خلال الولادة
#هاشم_معتوق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جلالة الأرض
-
الليالي الجليلة
-
المتوحد المشاكس
-
نظرة الحظ
-
الصقيع
-
إلتفاتة
-
الفقير المتعالي
-
المشي في الروح
-
صديق الوضوح
-
المشمس
-
الناي الفرعوني
-
مسارات الهدوء
-
نصائح الأيام
-
حديث النهار
-
المسارات العلية
-
هدوء الليل
-
برتقالة في البعيد
-
أول الليالي
-
عودة الشعر
-
أثناء المشي
المزيد.....
-
-أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق
...
-
الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في
...
-
جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا
...
-
مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين
...
-
-أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق
...
-
شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ
...
-
عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا
...
-
رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب
-
تردد قناة سبونج بوب على النايل سات …. أجدد الأفلام وأغاني ال
...
-
الكشف عن القائمة القصيرة لجائزة -PublisHer-
المزيد.....
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
-
الهجرة إلى الجحيم. رواية
/ محمود شاهين
المزيد.....
|