قطر وسنينه

بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7460 - 2022 / 12 / 12 - 14:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

متتاليات كأس العالم
ماتبقي في العقل الجمعي العربي بعد كأس العالم ٢٠٢٢ بقطر
ذهبت السكرة وجاءت الفكرة ،هكذا يقولون في الشارع المصري ومن هنا يبقي السؤال بصيغ متعددة متعلقة بالاقتصاد السياسي لدورة كأس العالم ومن هنا وجب علينا طرح عدة محاور :
الصورة الذهنية لقطر وعن قطر بعد كأس العالم وتسويق قطر سياسيا بعد كأس العالم ،وكذلك مفهوم الجيوسياسة البديلة خاصة وسعي دول الخليج من أجل خلق مجالات جيواستراتيجية في العالم العربي لتحقيق مفهوم الدولة الرائدة التي تقود العالم العربي خاصة مع جذور القبلية في الفكر العربي والإسلامي ايهم يكفل مريم .
اولا تنامت الصورة الذهنية لقطر وتم تجاهل تراث الكراهية والهجوم الذي قاده قادة العالم العربي القديم وعلي رأسهم مصر وربط ذلك بسبة الإسلام السياسي خاصة مع عشوائية الهجوم الاعلامي لان فن الدعاية السياسية في مصر والعالم العربي لم يخضع لمقياس التداول في إطار تراجع الدولة المدنية لصالح الدولة المأزومة ،وبالتالي أصبحت الدول القديمة في العالم العربي مطالبة بمدخل اقناعي جديد يبرر تلك الحميمية المفرطة في الدعاية لقطر ووجهها الإسلامي وهل يتم تسويق الإسلام السياسي كيف كمفردة في (الباكدج ديل )الذي تم تسويته في قطر وهي أمور ستصب في النهاية في تعقيد عدة ملفات تديرها الدول القديمة المأزومة ،وانعاس ذلك علي تراجع مصداقيتك لدي الشعوب وهو مايظهر الأرض من جديد لظهور الإسلام السياسي في مصر وتونس ،وينكد تلك المخاوف اتحاد أهداف الدولة القطرية مع الإسلام السياسي ولمن أراد التيقن مراجعة البيان الذي اصدره جمال سلطان مرشد الجماعة هناك علاوة علي الدور الروحي الذي ارساه يوسف القرضاوي بتاريخه كفقيه لجماعة الإسلام السياسي وكان مخططا ان يحتل مشيخة الأزهر بعد ٢٠١٣ .
علاوة علي حملة التشويه الاخلاقي للمجتمع المصري والسعودي من خلال هيئة الترفيه السعودية والدعارة الظاهرة في سلوك نجوم السينما المصرية من خلال مهاجمتهم في تاريخهم وعدم احترام خصوصية حياتهم الخاصة وادعاء الكفر علي بعض رموزها والعجيب نسبة الإقبال المخططة علي تلك الصفحات ، علاوة علي تركي ال الشيخ وماله وماعليه .
يأتي في أعقاب ذلك تضخيم البعد الأخلاقي لما حدث في قطر وتصويره علي انه ظاهرة خاصة بالدين الإسلامي علما بأن المسيحية اصلا واليهودية ترفض المثلية الجنسية وهنا تأصيل سيترتب عليه متطلبات الخطاب السياسي العربي في المستقبل ، خاصة مع بقاء الاذرع السياسية الخليجية التي تحاور دول العالم العربي القديم خاصة مصر ، حيث الإمارات في إثيوبيا وقطر في غزة .
وهل ستتم مصالحة مع الإسلام السياسي بحكم تنامي دور قطر وعودة العروبة علي يدها لتكون دولة هامش تحولت لدولة محورية بفعل دبلوماسية كرة القدم التي انست حقائق الواقع ومدي تخاذل أسسه الموضوعية.
فهل يحمل لنا الدور الجديد لقطر القدرة علي طرح نموذج جديد للعالم العربي .
بهاء الصالحي .

#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات