عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 7439 - 2022 / 11 / 21 - 22:34
المحور:
الادب والفن
لَوْضَامَكَ الشّوقُ غَـنِّ منهُ مَوّالا
وخَلِّ دمعَكَ فوق الخــــــدِّ سيّالا
لاتخشَ غائلةَ الأيـّــــــامِ إنّ لنا
في عالَمِ الغيــــبِ أقداراً وآجالا
غنِّ المواويل ولتُشــجيكَ رنّتها
ودعْ فؤادكَ يَروي مـا بهِ جــالا
قل للذينَ أطالوا الهجر وابتعدوا
قطّعتموني بسيف النأي أوصالا
إنّ الحياة بلا عشـــــقٍ ولا ولَهٍ
بيداءُ ما عَرَفتْ بالغيــــمِ هطّالا
من لمْ يطرْ بجناح الشوقِ طائِرُهُ
لا نالَ بغيَتَهُ يومــــــــاً ولا طالا
يمشي بقارعةِ الأيّــامِ دون هدىً
صَدْيان يَحْسَبُ مــاءً كلَّ ما خالا
حيِّ الحبيـــــب إذا لانت سجيتُهُ
ومِلْ إليهِ بمــــــا يَهوى إذا مالا
لاينكرالعشـــــقَ إلاّ ثلّةٌ خسرتْ
والرابحون سُراة العشقِ ما طالا
سبحان من ألهمَ العشّاقَ صبرَهمُ
يوماً وألهمَهمْ بُشــــــــراً وآمالا
كم عاقرتْ خمرةُ الأشواق ليلتهم
وأثملتْهُمْ فصـــاحوا بالأسى لالا
لا فرقَ بينَ جميـع الناسِ أنّهمو
يلقونَ من نارهِ في الهجرِأهوالا
والعشقُ ليسَ له بيتــاً ولا وَطَناً
إلاّ فؤاداً ثَـــــوَى فيهِ ومــا زالا
المبتلى فيهِ موكــــولٌ إلــى قلَقٍ
فالعشقُ في أيِّ حالٍ يُربكُ البالا
كأنهُ حيــــنَ يأتي مثــلُ عاصفةٍ
ولا يُراعي إذا مـا هبّ أحــوالا
إذا مُنيتَ بعشقٍ صُرتَ فيه كمن
يحسُّ بينَ حنايا الصــدر زلزالا
فلا يقرُّ لمســـكونٍ به سَــــــكَنٌ
من ماردٍ فيهِ طــــولَ الليلِ جوّالا
لا باركَ الله ســــعيَ العاذلينَ ولا
تباركتْ كفّةَ الهُجــــرانِ لو غـالى
لا باركَ الله بالأيـّـــــام قــد تركت
في الصدرِمن خافقٍ يهواكَ أطلالا
خيرُالسُعاةِ على الأقدام من عشقوا
وخيرُ قيلٍ إذا مــــــا عاشـقٌ قالا
ما همّهمْ غيــــرَأنْ يلقـوا أحبّتهمْ
ولا يريدون لا جــــــاهاً ولا مالا
ظنّوا بأنّ الهــوى طـوقٌ يُزينُهمْ
لمْ يحسبوه على الأعنــاقِ أغلالا
كأنه لُعَبُ الأطفــــــــالِ عندهمو
لا يأبهــون إذا ما دمعـــهمْ سالا
لا تعجبوا فخمورُ العشقِ تجعلهمْ
وإن تألّقَ شـــيـب الرأسِ أطفالا
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟