إعدام الاسرى الروس سيكشف هَلوستي أم نفاق ودجل الغرب !

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 7437 - 2022 / 11 / 19 - 10:30
المحور: كتابات ساخرة
    

في الحلقة الاخيرة اتهمني بعض ( المهلوسين ) بأن ما اقوله شاذ وقذارة وإنني أدوس على القيم والديمقراطية الغربية لا بل حتى على القيم الإنسانية . ذهب البعض منهم بمطالبة الموقع ( احد المواقع ) بطردي من الموقع بسبب عدائي للقيم الانسانية الغربية العادلة ووووووالخ من هكذا هلوسة ! على اساس إذا ابتعدتُ عن موقع راح ادخل خيرسون !
اليوم كشفت السلطات السويدية عن ادلة تثبت بقيام جهه بتفجير خط نرود ستريم الغازي في بحر البلطيق . واكتشف المحققون ببقايا مواد متفرجة قرب الموقع ، وهذا دليل قاطع على إن العملية قامت فيها جهه مستفيدة ( إي غربية لعد منو ! فيتنامية ) ! والروس كانوا قد كشفوا عن رسالة ارسلتها رئيسة وزراء بريطانيا المحترمة ( شوية لاخ چنت اقول الشمطاء ) بعد دقيقة من التفجير الى الرئيس الامريكي المحترم ( شوفوا ما قلت الخرف ) تقول فيها لقد اتمت المهمة . وهذا يعني قمنا بعملية التفجير ! ومنذ ذلك الوقت والغرب والمحققون الغربيون قد نامواعلى نتائج التحقيق ولم يسمحوا للروس المشاركة في التحقيق ولم يعلنوا عن تلك النتائج ! وهذا يدل على العدالة والديمقراطية الغربية الزائدة! السويد اعلنت اليوم عن حصول انفجار في الانبوب والروس طالبوهم بالكشف عن الجهه المنفذة وسنرى ذلك ! سنرى اذا كان للسياسي الغربي مصداقية او حتى اي ذرة من العدالة او الانسانية ! حتى البوح بتلك النتيجة جاء بعد فضح الغرب وعدالته بعد حادث سقوط صاروخ في بولندا وفضح اكاذيب تلك الدول الغربية بعد ان اتهموا روسيا في بادىء الامر ، فخوفاً من ان تتكرر الفضيحة اعلنوا عن جزء من تلك التحقيقات ولكنهم لم يُفصحوا عن الجهه المنفذة ولا اعتقد سيفعلون ذلك لا لشيء بل من اجل مصداقيتهم وقيمهم الانسانية الراقية ! يعني مو عيب يتهموا رئيسة وزراء محترمة مثل البريطانية ( هاي اول مرة لم اقل عنها سحلية ) !
الابشع هو ما حصل اليوم . فقد عرضت القنوات الروسية شريط يظهر فيه قيام الجنود الاوكرانيين ( سوف لا اقول النازيين حتى لا يزعل المهلوسون ) بإعدام ( رمياً على الرأس ) بحق عشرات الاسرى الروس وهُم مُكبلي الايدي ومعصومي العيون ! رمياً على رؤوسهم !
هذه الظاهرة لم نجدها حتى في الحرب العراقية الايرانية الطائفية ! هل تتذكرون كيف نهض شرف وعدالة وحقوق الانسان الغربي عندما وجدوا عشرات المعدومين في مدينة توشكا ( لا اعرف اسمها بالضبط ) الاوكرانية وكيف دقت نواقيس كنائسهم تهليلاً بإتهام روسيا بذلك الحدث ومطالبتهم المجتمع الدولي بتقديم الجُنات الى المحاكم الدولية ولكن هذا كله جاء قبل ان يكتشفوا بأن الجيش الاوكراني هو الذي قام بتلك الشنيعه بحق مواطنين اوكرانيين معتقدين بتعاطفهم مع القوات الروسية ! بعدها سكتت النواقيس مباشرةً وتم إلغاء كل تلك المطالب العادلة وتوقفت حقوق الانسان وقيمه العادلة !
الكل يعني بأن الجندي هو مُلزم بتعاليم قيادته ، وعليه ان يُحارب عندما يكون بلده في حالة حرب وهو لا علاقة له بالقرار السياسي اوالمسؤولية في شن تلك الحرب ( اقصد عملية عسكرية محدودة ) وفي الحروب تقع الكثير من المآسي للجانبين المتحاربين والاوكرانيين لم يُقصروا ولسنوات عديدة بقصف مدن الدونباس وقتل وجرح الآلاف من المدنين وفي هذه الحرب يحصل ذلك يومياً بين الطرفين , أما إعدام الاسير وهو مربوط الذراعين ومعصوم العينين هذا شيء أخر ( وْلْكُم مو چْنتم انتم والروس اكثر من سبعين سنة تتزاوجون من بعضكم البعض ، مو يمكن يكون اصل هؤلاء الجنود الروس اوكرانيين ) ! بحادثة اعدام الاسرى الروس سنرى عدالة الغرب وحضارته الراقية وحقوق إنسانيته وشرفه العادل ،وسنرى إذا كُنتُ انا انساناً منافقاً وشاذاً وقذراً أم الغرب هو كل هذه الصفات الجميلة !
القضية واضحة ولا تحتاج تحقيق ولا محكمة لاهاي ، بل تحتاج الى موقف غربي عادل يدحض نفاقي ودجلي وتجنيّ عليه دون مراعات للقيم الحضارية الجميلة والانسانية التي يتصف بها ذلك الغربي ! اتمنى أن يُبرهن الغرب من خلال هذه الجريمة بأنه العادل والصادق والانساني وانا الحقير التافه . عكس ذلك فلا احد بعد اليوم يتلهوس ويبيع اخلاقه الزائفة والتافهه والغشيمة على حساب حقيقتي وصدقي وعدالتي ! والله فكرة !

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل