في بريطانيا العُظمى عدد الحرامية أكثر من المواطنين !

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 7407 - 2022 / 10 / 20 - 13:34
المحور: كتابات ساخرة
    

تضرب موجة من العنف والجوع والمظاهرات أغلب شوارع وعواصم القارة العجوز . في فرنسا المظاهرات على غلاء المعيشة وصعوبة التسوق وإرتفاع سلة الغذاء أضحى الشغلة المقلقة والمهيمنة على المواطن الفرنسي . تفاصيل أكثر إسألوا المعكروني !!!
في إيطاليا حدث ولا حرج ، ألمانيا لا تختلف عن سابقاتها ، بريطانيا الإضرابات تشل اكبر عدد من القواطع . وجَم هذا لعيون الدونباس ! والله بَليتنا يا أبو علي !!
أغلب المواطنون في هذه القارة مصابين بالقلق والهوس والارق من التصفية السنوية لفاتورة الكهرباء والغاز . صادقاً الأرق هو الشغل الشاغل لهذه الشعوب . والعديد منه وخاصة الذي إستلم الفاتورة السنوية الباهضة بدأ التمرد وتقطيع الفاتورة ورميها في القمامة . ليش القمامة والله ماعندكم حق ! إرسلوها الى الخَرف وهو سوف يقوم بالواجب .
الشتاء لم يأتي بعد وهناك الحديث عن أكثر من خمسة مواسم شتوية سيكون الوضع على هذا المنوال وأشد ! يعني يعلمون بأن هذه العملية البوتينية ستستغرق سنوات عديدة ! شياطين !! ولكن لا أحد سيتكهن بما ستؤول إليه الاوضاع في القادم . الحل والربط كُله بيد الشعوب الاوروبية ! قلناها سابقاً ! الإعتماد والتفرج على هذه الحكومات الشيطانية سيتمنى المواطن التبن ولا يجده !
وبسبب هذه البلاوي الذي وضعت هذه الحكومات التافه نفسها فيها وبسبب الهستيرية الجنونية التي لَقّنها لهم الخرف بدأت ظاهرة أُخرى في بريطانيا العظمى وهي نزول السُراق والحرامية إلى الشوارع في وضع النهار والشرطة تحميهم . تقول التقارير المعلنة بأن في بريطانيا نصبوا لوحات ضوئية إعلانية كبيرة في أغلب الشوارع الرئيسية لإخبار المواطن على الظاهرة الجديدة وكيف عليه التصرف عند التعرض لشخص على باب الله !
منها : لا تلبس المجوهرات الغالية : لعد ليش مشتريها او حتى ليش تبيعونها !
لا ترتدي الساعات الفاخرة ! خليها بالبيت وإشتري تقليد صيني !
لا تحمل الآيفون الحديث : شوفلك نوكيا مويديل 64 !!
لا تخرج لوحدك ! أنا أخوك ! إدفع لأحدهم للخروج معك ! والله فكرة !
والأغرب من هذا وذاك لائحة التعليمات وكيفية التصرف عند حصول القسمة والنصيب !
لا تُقاوم بل إعطي له الآيفون إذا طلبه ! وإذا لم يطلبه إهديه له بنفسك ! حتى لا ينزعج !
إذا وقعت عينه على الساعة الثمينة فلا تتردد في الإهداء الواجب ! لا تسأل ابداً !
أما إذا كُنتِ ترتدين المجوهرات الثمينة فلا تُفكري في إهدائها له دون الفاتورة الاصلية !
وأخيراً وليس الاول ولا التالي هو لا تُحاول أن تتصل بالشرطة لأنها سوف لا تسعفك وهي أصلاً في مظاهرات ضد الحكومة فلا داع لإتعاب نفسك . صادقاً هذا هو المنشور في تلك الإعلانات الضوئية الكبيرة ..... وفي نفس الوقت يبثون لسارق في منتصف النهار وفي ارقى شارع في لندن يهاجم مواطن بمطوى كبيرة يبتر ذراع المواطن ( هو بترها ولكن في المشفى قاموا بالترتيبات مابعد البتر ) !
هناك إعلان آخر ابتركه أحد العاملين في صحيفة بريطانية ووضعه على الهواء مبشارة وهو عبارة عن رأس خس وكتب عليه إيهما أسرع للتلف رأس الخس أم رأس رئيسة الوزراء الجديدة ! وهو يتحدى على الهواء بأن رأس الخس سيستمر ويُقاوم أكثر من رأس العرعورة الجديدة !
فخرجت إلى المنصة بعد هذه المسابقة لتعلن عن المزيد من الدعم للفهلوي ! إي والله ! تركت كل مصائب التي تعصف ببريطانيا والفقر والجوع والإضرابات والنهب والسلب العلنوي وتتوعد بالمزيد من الدعم للكوميدي ! يا جماعة الشغلة غريبة ومُحيّرة !
هَلا الشيطان الكبير له الحق في دعم الممثل لأنه يدفع من جيب ويعبأ في الجانب الثاني أربع جيوب وذلك ببيعه الغاز بأربعه أضعاف للقارة الغبية وارتفع ثمن السلاح نفس المقدار ، ولكن أنتم الأغبياء من أين ستعيشون ! إي مو حتى جزر القمر لا تسعفكم !
لا أحد يسأل عن سبب هذا الجوع والفقر والغلاء والإضرابات وإرتفاع الاسعار لأضعاف مضاعفة وهذا النهب والسرقة في وضح النهار وكل هذه المصائب والبلاوي وشاغلهم الشاغل هي الدونباس ! يمكن راح إتصير الدونباس قدس أوروبا ونحن لا نعلم ! والله فكرة ! ليش مو كانت هذه زراعتهم ! الآن سيبدأون الحصاد . أعتقد في نهاية الامر الدونباس ستكون اللعنة الحقيقية عليكم وعلى مستقبلكم وحتى على العالم ! طبعاً المسألة ليست لا دونباس ولا بطيخ ! نعم إنهم يضحكون على العالم وشعوبهم بهذا الإسم ولكن الموضوع أكبر من الدونباس ومن اوكرانيا والممثل والمسرح وووووو ! كافي ....
لا يمكن للشعوب الاوروبية العيش والنوم دون الدونباس ! الله يسحلكم من كرونكم .

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات