لماذا ندفع اموال دونما خدمة؟؟ أننا في العراق !!

وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من
(Waleed)

الحوار المتمدن-العدد: 7434 - 2022 / 11 / 16 - 20:45
المحور: حقوق الانسان
    

راجعت احدى دوائر التنفيذ بحكم عملي في المحاماة لفتح اضبارة تنفيذية فبادرني الموظف المختص بفتح الاضابير بأن اقوم باستنساخ جميع كتب الاضبارة التنفيذية و الفايل الخاص بها من محل قريب من الدائرة وكأن مصائب قوم عند قوم فوائد !
و حينما وصلت الى مرحلة دفع الرسم اخذوا مني مبلغ عشرة الاف دينار كأجور خدمات !!
مسحت عينيي لأكثر من مرة خشية ان اكون في غثيان حلم جاءني قبل الاستيقاظ من النوم فما هي الخدمات التي قدمت لي في دائرة التنفيذ الموقرة وانا بلحمي و شحمي نزلت سلم الدائرة الكائنة في عمارة سكنية و أتيت بأوراق الاضبارة مع غلافها من احدى المحلات التجارية القريبة من الدائرة لأقوم بتسليم مذكرة الاخبار بالتنفيذ للسادة رجال الشرطة فأدفع لهم اجور التبليغ المفروضة عرفا و من ثم اسلم الاحضار الجبري الى مراكز الشرطة بعد ذلك ايضا و ادفع اجورهم كذلك !!
فما هي الخدمات التي تأخذون عليها عشرة الاف في كل اضبارة تنفيذية يا وزارة العدل الموقرة الذين من اسمكم تحكمون بالعدل و لا تقبلون بالظلم ان شاء الله.
ما تقدم ليس حكاية من غابر الازمان و لا مثال غير واقعي عن صعوبة الروتين الحكومي العراقي انه قصة معاشه يوميا في دوائر التنفيذ الموقرة في جميع انحاء عراقنا الحبيب وسط سكوت الجميع و علمهم فأين المشتكى يا وزير العدل الجديد اما ان توفر لنا الخدمات فعلا او تترك دوائر وزارتك الحبيبة جباية اموال دون خدمات لأنها تكون اثراء بلا سبب فهل تقبل جنابك الكسب غير المشروع ؟؟

#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل