أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالحسين جبر - متى يتعلم ساسة البلاد من مرجع الاستقالة !














المزيد.....

متى يتعلم ساسة البلاد من مرجع الاستقالة !


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7355 - 2022 / 8 / 29 - 17:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"أنّ من ضروريّات القيام بهذه المسؤوليّة العظيمة هو توفّر الصحّة البدنية والقدرة على متابعة شؤون الاُمّة، ولكن اليوم إذ تتداعى صحّتي وقواي البدنية بسبب المرض والتقدّم بالعمر، صرت أشعر بأنّها تحول بيني وبين أداء الواجبات الملقاة على كاهلي -كما اعتدت على النهوض بها سابقاً- بما لا يحقّق الكمال والرضى، لذا اُعلن عدم الاستمرار في التصدّي لهذه المسؤوليّة الثقيلة والكبيرة، وإسقاط جميع الوكالات والاُذونات الصادرة من قبلنا أو من قبل مكاتبنا وعدم استلام أيّة حقوق شرعيّة من قبل وكلائنا وممثّلينا نيابة عنّا اعتباراً من تاريخ إعلاننا هذا"
لهذه الاسباب خطا المرجع الديني الكبير كاظم الحائري خطوته الجريئة التي لم يسبقه اليها احد في تاريخ المذهب الشيعي الا وهي استقالته من موقعه كمتصدي للمرجعية الدينية والغاء كافة الوكالات والاذونات الصادرة منه وعدم استلام اية حقوق شرعية والتنحي عن اي موقف مرجعي اخر .
وهذا لعمري موقف فريد من نوعه ودرس عظيم ينبغي ان يتعلم منه الساسة الذين ما عادوا يقدمون شيئا للبلد ، بل واصبح وجودهم اساس مشاكل البلد وسبب تدهور اوضاعه .
و المرجع" كاظم الحائري " لمن لا يعرفه احد ابرز طلاب الشهيد محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة الذي اعدمه نظام صدام عام ١٩٨٠ وعلى اثر ذلك غادر العراق واقام في جمهورية ايران منذ ذلك الحين ، استمر بمعارضة نظام صدام في الخارج ودعم قوى المعارضة وحركات الاسلام السياسي بما في ذلك الحركات والفصائل الشيعية التي تأسست بعد عام ٢٠٠٣ وابرزها جيش المهدي الذي اسسه السيد مقتدى الصدر ، خاصة وان اغلب ابناء الخط الصدري سواء اتباع الصدر الاول او الثاني يرجعون للسيد الحائري في التقليد كون ان الشهيد الصدر الثاني ذكر قبل وفاته بان المرجع الاعلم والذي يستحق الرجوع اليه في التقليد هو السيد كاظم الحائري .
لا يختلف اساتذة حوزة قم والنجف بل وحتى لبنان وغيرها في علم السيد الحائري و كفاءته لا سيما وانه قد تخرج على يديه العديد من فضلاء ومراجع الدين وكان يجيز البعض بالاجتهاد من خلال تدريسه او الاطلاع على كتبه وكتب العديد من المؤلفات الدينية والسياسية واصدر مئات البيانات وله الكثير من المواقف السياسية المثيرة للجدل .
لم يسبق ان تنحى مرجع شيعي في التاريخ عن موقعه كمرجع وان كان مراجع الدين متورعين جدا في قضية التصدي وقيادة الامة ، لذا تأتي استقالة السيد الحائري هي الاولى من نوعها في نطاق المذهب الشيعي وتعتبر موقف عقلائي وشجاع يحسب له وربما يخلده اكثر من اي موقف اخر اتخذه في حياته ورغم عدم اتباعنا او قربنا من اتجاه هكذا شخصية الا اننا بلا مجاملة يستحق ان نرفع له قبعة الرأس ونهنئه على هكذا موقف مسؤول صار وسيكون درس عظيم ينبغي ان يتعلم منه الجميع وربما ستكون لنا مقالات اخرى عن هذه الشخصية لأنها حتما ستكون مثار جدل وتساؤل من غير ابناء المذهب الشيعي او غير المسلمين والعرب خاصة بعد استقالته .



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشر قرارات القضاء بين الاباحة والتجريم
- قصة قصيرة
- موقف القانون العراقي من التسجيل الصوتي
- هل يدافع المحامين عن المجرمين
- وداعا للسلاح
- مشكلة حسم الدعاوى التي يئن منها الجميع بما في ذلك القضاة
- هل مسارات قانونية مضرة بالمهنة
- عيون دوائر التنفيذ بين الرصافة والكرخ
- هل القاضي العراقي يكسر قلمه بعد اصداره حكم الاعدام ؟؟
- جيراننا المسلمين : اشرب الماء وعجل
- حكومة القضاة


المزيد.....




- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على جميع ا ...
- إعلامي مصري شهير يتهم الإخوان المسلمين بالتعاون مع إسرائيل
- إيران تفتح المساجد والمدارس للاحتماء من ضربات إسرائيل


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالحسين جبر - متى يتعلم ساسة البلاد من مرجع الاستقالة !