|
أمريكا والعراق .. الكابوس المتبادل :
طاهر مسلم البكاء
الحوار المتمدن-العدد: 7426 - 2022 / 11 / 8 - 22:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كما كانت أمريكا كابوسا ً مدمرا ً للعراق ولبناه التحتية ، فقد كان العراق كابوسا ً ثقيلا ً للأمريكان لم يوفقوا للخروج منه حتى اليوم رغم تقدمهم في السياسة والتعامل مع المواجهات الخارجية ،صحيح انهم اليوم يبحثون مصالحهم ،والعراق اصبح دولة فاشلة بكل المقاييس بعد تدميره واستمرار تدخلهم فيه ،ولكنه كلف ويكلف السياسة الأمريكية الكثير وقد دل على ذلك بوضوح تصريحات كبار القادة فيه وكشفهم عن عظيم التكلفة البشرية والأقتصادية التي تحملوها في غزوهم ،ومن اندر مايمكن نقله وعدم اغفاله هو تغلط الرؤساء الأمريكان في العراق أمام الأعلام مع انهم يقصدون دولا ً أخرى في احاديثهم وهذا ماحصل مع بوش الأبن ومع الرئيس الحالي بايدن وغيرهم ممايدل على انه قد دخل عقولهم اللا واعية من عظم تفكيرهم فيه ولفداحة ماخسروه فيه وكذلك ماأقترفوه من جرائم على أرضه ! ممالاشك فيه ان أمريكا وهي في أوج قوتها وتصدرها العالم لم يدر بخلد قادتها ان حربها على العراق ستكون سببا ً في انهيارها . فأمريكا أمريكا ..الأقتصاد الأول على العالم ،وهي القوة العظمى آنذاك فمن يكون العراق ؟ ان نفقات امريكا في سبيل الفوضى الخلاقه في العراق تفوق مجموع نفقات الدولة العبرية منذ قيامها نفقات سرية لاتخطر على بال او خيال ،وقد فطن الرئيس أوباما عام 2011م ،الى عظيم الثمن الذي تدفعه أمريكا في المال والرجال والتجهيزات العسكرية ،فكان الأنسحاب من العراق قد تصدر وعوده الأنتخابية ،وقد فعل ذلك ،غير ان ترامب وحزبه الجمهوري كانا يريان ان امريكا يجب ان تعوض عن خسائرها بالسيطرة على ثروات العراق ،وبنفس الفكر ابتدأ مسلسل داعش ،والذي هو مسلسل مركب ضد العراق وسوريا ولبنان وغيرها وكانت افكار صناعته أمريكية غربية وتمويله خليجي بأعتراف مسؤولين أمريكان كبار . ينقل عن العراقيين ان تقدم داعش بأتجاه الأراضي العراقية ،بعد سقوط الموصل ،كان سريعا ً ومخيفا ً بالنسبة لدولة خارجة للتو من أحتلال وتدمير للبنى التحتية ، وتحت الضغط خاطب العراقيون الأمريكان للحصول على اسلحة فكان جوابهم بالأيجاب ولكنها تحتاج لسنوات لكي تصل للعراق ،أي بعد خراب البصرة كما يقول المثل العراقي ! أقوال لشخصيات أمريكية : ـــــــــــــــــــــــــــــــ - يرى جون مولر، العالم السياسي الأمريكي بجامعة أوهايو أن هناك أوجه قصور منهجية نتجت عنها خسائر فادحة في صفوف الجيش الأمريكي إبان حرب العراق . - وصف وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السابق كولن باول دفاعه عن تقرير بلاده حول أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة أمام الأمم المتحدة بأنه "وصمة عار في مسيرته السياسية". واعتبر أن الأمر" مؤلما له". جاء ذلك في مقابلة له مع قناة ABC التلفزيونية الأمريكية . - قال اوباما عام 2002 م ، وهو لايزال سيناتور ولاية ألينوي : "لا أعارض جميع الحروب، بل أعارض الحرب الغبية. حرب لا تتأسس على سبب، بل على الرغبة، لا مبدأ لها، بل تتأسس على السياسية " . - قال دونالد رامسفيلد ،وزير الدفاع الأمريكي عام 2002 م ،ان الأمر لن يطول ،قد يستمر خمسة أيام أو خمسة أشهر، لكن بكل تأكيد لن تطول أطول عن ذلك" ، ولكنه مات ولاتزال المواجهة العراقية الأمريكية غير منتهية ! بلد فاشل بعد الأحتلال : ــــــــــــــــــــــــــــــــ كانت نتيجة الحروب الأمريكية على العراق ان اصبح بلدا ً فاشلا ً رغم الثروات الهائلة التي يحويها ،فأمريكا ظلت الى آخر لحظة تبحث مصالحها فقط دون الأهتمام بمشاكل العراق الذي سلمته الى مجموعة من هواة جمع المال لمصالحهم الشخصية، فخربوا كل شئ جميل في البلد ،وكان معيارهم في كل اعمالهم ومشاريعهم : مامقدار المال الذي يدخل جيوبهم وسلة الأحزاب التي جلبتهم للمنصب ! أمريكا لاتتعلم من دروسها : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مؤشرات كثيرة تشي بأن الولايات المتحدة لا تتعلم من دروسها وسوف تواصل التخبط في سياساتها المبنية على "مكافحة الإرهاب" أو الدفاع عن حقوق الأنسان شعارا وواجهة ،ولكنها تخلف الدمار والإرهاب والموت في كل مكان تتدخل فيه بدلا ً عن وعود انهار السمن والعسل ،وماحصل في افغانستان والعراق وسوريا أكبر الأدلة وأوضحها على ذلك ،وماعلاقاتها اليوم مع الصين وروسيا وايران وغيرها سوى دلائل كبيرة واضحة ولالبس فيها على غيها وعدم التعلم من الدروس !
#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قمة العرب مضحكة مبكية
-
شعبية بوتين متأتية من السلوك الأمريكي الغربي
-
النفاق الأمريكي الغربي بين الحرب الأوكرانية وحرب غزة
-
اتفاقات ابراهام والعراق
-
اذا لم تكن ذئبا ً أكلتك الذئاب
-
ما الذي أضطر أمريكا لمواجهة روسيا ؟
-
الأنتخابات العراقية واللبنانية ونتائج الأحزاب الحاكمة
-
خطيئة العراق وليبيا وروسيا واحدة ..الدولار !
-
ماحقيقة المختبرات البيولوجية في أوكرانيا ؟
-
بوتين مجرم حرب ورؤساء أمريكا حمامات سلام وديعة !
-
تجمع الثعالب على العراق يخيفه بوتين
-
غزوأوكرانيا تهويل أمريكي أم حقيقة روسية
-
داعش تعود برغبتهم وحسب الطلب !
-
عرب اليوم لاجاهلية ولااسلام !
-
الأحتلال الأمريكي للعراق سرّع من أنهيار الأمبراطورية الأمريك
...
-
شهداء تشرين نور التغيير القادم وعنفوانه
-
بين تصويت الشعب وعزوفه ، أحزاب السلطة من حال الى حال
-
الأنتخابات العراقية ميلودراما لم تنتهي بعد !
-
مالم يقال في أحداث 11 سبتمبر
-
أمريكا وأفغانستان ..ارتداد السحر على الساحر
المزيد.....
-
إعلام: لقاء ستارمر مع زيلينسكي لم يغير موقف لندن بشأن ضرب ال
...
-
إعصار فلوريدا ينتقل للانتخابات الرئاسية
-
هل يسمح المجتمع الدولي بعام آخر من معاناة المدنيين في غزة؟
-
دول مشاركة في قوات (يونيفيل) تندد بإطلاق النار على جنودها في
...
-
زيلينسكي: كييف لا تناقش مع الغرب مسألة وقف إطلاق النار
-
ترامب: فوز هاريس سيتسبب في فقدان الدولار لوضعه كعملة احتياطي
...
-
شولتس: سنرسل مزيدا من الأسلحة إلى إسرائيل قريبا
-
مشاهد من مكان الاستهداف الإسرائيلي لوسط بيروت
-
بدعم أمريكي.. إسرائيل تتوعد إيران برد مدمر
-
زيلينسكي يتوسل الأسلحة من عواصم أوروبا
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|