|
تجمع الثعالب على العراق يخيفه بوتين
طاهر مسلم البكاء
الحوار المتمدن-العدد: 7173 - 2022 / 2 / 25 - 00:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يظهر ان عنجهيتهم وأظهارهم بمظهر الأقوياء الذين لامنازع لهم ،كان فقط أمام دول تعد متخلفه لاتملك السلاح الحديث ولا التخطيط الدقيق ،لقد مثلوا أدوار الشر والعنجهية ودمروا دولا ً تبعد عنهم آلاف الأميال لكنها ليس في عداد الدول الكبرى ،بل تغولوا عليها فسرقوا ثرواتها وقتلوا وهجروا الملايين ! واليوم يدفعون بدولة جديدة شعبها مخدوع ورئيسها غبي وخائن الى خانة التدمير والحرب الضروس ثم يقفون متفرجين يصلّون من أجل شعب أوكرانيا ،لا أحد منهم يجرؤ على منازلة بوتين أو الوقوف في وجهه . شبه بأيام الحرب العالمية الثانية : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أوكرانيا في عام 2022 أكثر أهمية، من الناحيتين الاقتصادية والاستراتيجية، من تشيكوسلوفاكيا عام 1938، فهي أكبر دولة في أوروبا بعد روسيا ،وهي مصدر هام للذرة، وسابع مصدر للقمح، ومصدر هام للمنتجات الزراعية للاتحاد الأوربي وسترتفع أسعار المواد الغذائية بصورة هائلة إذا ما انتشرت الدبابات في حقول أوكرانيا بدلا من الجرارات . كما أن اندلاع حرب بين روسيا و أوكرانيا ووراءها الغرب، يقود حتما إلى ارتفاع صاروخي في ثمن صادرات القمح و كذلك الطاقة و على رأسها الغاز الطبيعي . لن يكونوا قادرين على الردع ،بل انه امام بوتين من المستحيلات ، وسيواصلون الصلوات من أجل الرئيس المخبول الذي ورط شعبه وباع نفسه على خطى الكثيرين من قادة الشرق الأوسط العملاء . قد تكون مكافئة زيلينسكي الوحيدة هي قبوله هو وافراد حكومته كلاجئين في دول الغرب الذي ورطته ،وفعلا ً بادر الرئيس البريطاني وزف له بشرى قبول لجوئه السياسي . العرب واوكرانيا : ـــــــــــــــــــــــــ من المهم لقادة العرب الملتصقين بأمريكا والغرب ان يفهموا جيدا ً ان أمريكا انتهت والى الأبد، وان قوى دولية صاعدة اصبحت هي الحقيقة الكبرى في عالم اليوم ،وان عليهم ان يعيدوا حساباتهم وتحالفاتهم من جديد عسى ان يحفظوا ماء الوجه ،اما التداعيات الاقتصادية فهي خطيرة ايضا ً ،ذلك أن أوكرانيا تصدر حوالي 95٪ من حبوبها عبر البحر الأسود، وتذهب أكثر من 50٪ من صادراتها من القمح للبلدان العربية مما سيكون له أثر بالغ الخطورة على الأمن الغذائى لهذه البلدان و هو الأمر الذي ينذر بأيام عوز وفاقة وارتفاع في اسعار المواد الغذائية . من تعاطف مع الروس بغضا ً بأمريكا وسياساتها : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سارعت سورية بالاعتراف ب دونيتسك وولوغانسك ،كدولتيّن مستقلتيّن ، وهي اول دولة عربية تسابقت مع الزمن تعبيرا ً عن عمق تحالف استراتيجي مصيري مع روسيا ، وعن حجم و تراكم ما اصاب سوريا الدولة و شعبها من معاناة جراء السياسة الامريكية و الغربية . أولمْ تعترف امريكا بأسرائيلية الجولان السوري المحتل ،خلافاً للقرارات الدولية ؟ أولمْ تعترف امريكا بالقدس عاصمة لاسرائيل انتهاكاً للقرارات الدولية ؟ وكان الروس يقولونها بصريح العبارة " انهم يدافعون في سوريا عن الامن القومي الروسي ” . وحسب وسائل الأعلام فأن كوبا وصربيا والحوثيون في اليمن بادروا للأعتراف بالجمهوريات المنفصلة عن اوكرانيا . روسيا مدعومة بموقف مساند من أكبر اقتصاد عالمي وهو الاقتصاد الصيني ،والصين انتقدت أمريكا والغرب الذين اوصلوا الأمور الى حافة الهاوية ،وكذلك فعلت ايران ،أما دويلة الصهاينة فهي في موقف محرج ، فالاعلام الاسرائيلي يُدين ويهاجم روسيا ، و قلوب ساسة اسرائيل مع امريكا ولكن يخشون رد فعل بوتين فيما اذا ادانوا الروس ادانة رسمية صريحة ، وقد اضطر وزير خارجيتهم "لمجاملة أمريكا " حين صرح قائلاً بانَّ اسرائيل ستقف بالصف الامريكي اذا اندلعت الحرب الروسية الاوكرانية . العواقب على امريكا والغرب اشد من عقوباتهم على روسيا : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يفهم بوتين جيدا ً ،وهو يقوم بمهاجمة أوكرانيا ، ان تأثيرات هذه الحرب و تكاليفها ستكون أشد وقعا ً على الغرب من عقوباتهم على روسيا وأنهم انما يعاقبون أنفسهم وشعوبهم وسوف يتزعزع استقرار أوروبا لعقود،وسيتغيير وجه العالم ويبنى بتوازنات جديدة لن تكون لأمريكا اليد الطولى فيه كما كانت تفعل .
#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
غزوأوكرانيا تهويل أمريكي أم حقيقة روسية
-
داعش تعود برغبتهم وحسب الطلب !
-
عرب اليوم لاجاهلية ولااسلام !
-
الأحتلال الأمريكي للعراق سرّع من أنهيار الأمبراطورية الأمريك
...
-
شهداء تشرين نور التغيير القادم وعنفوانه
-
بين تصويت الشعب وعزوفه ، أحزاب السلطة من حال الى حال
-
الأنتخابات العراقية ميلودراما لم تنتهي بعد !
-
مالم يقال في أحداث 11 سبتمبر
-
أمريكا وأفغانستان ..ارتداد السحر على الساحر
-
كورونا هي غضب السماء
-
تجفيف انهارنا ،هل استسلمت حكومات العراق ؟!
-
قالها القذافي : ستنفرد بكم أمريكا واحدا ً بعد واحد !
-
العاطلون عن العمل ومعالجات الدولة
-
من أكثر خطورة .. حوادث المرور أم الأرهاب ؟
-
أحلام وتنبؤات تتحقق .. إنهيار دويلة الصهاينة
-
بانوراما الرد .. بين الحجارة والصواريخ
-
أخطاء الساسة عبئ على كاهل الناس
-
استنفار فلسطيني .. ماذا يحصل في القدس؟
-
بوادر الأنتفاضة الثالثة في القدس
-
حادثة مستشفى ابن الخطيب .. الأسباب والعلاج
المزيد.....
-
إعلام: لقاء ستارمر مع زيلينسكي لم يغير موقف لندن بشأن ضرب ال
...
-
إعصار فلوريدا ينتقل للانتخابات الرئاسية
-
هل يسمح المجتمع الدولي بعام آخر من معاناة المدنيين في غزة؟
-
دول مشاركة في قوات (يونيفيل) تندد بإطلاق النار على جنودها في
...
-
زيلينسكي: كييف لا تناقش مع الغرب مسألة وقف إطلاق النار
-
ترامب: فوز هاريس سيتسبب في فقدان الدولار لوضعه كعملة احتياطي
...
-
شولتس: سنرسل مزيدا من الأسلحة إلى إسرائيل قريبا
-
مشاهد من مكان الاستهداف الإسرائيلي لوسط بيروت
-
بدعم أمريكي.. إسرائيل تتوعد إيران برد مدمر
-
زيلينسكي يتوسل الأسلحة من عواصم أوروبا
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|