أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - طاهر مسلم البكاء - بانوراما الرد .. بين الحجارة والصواريخ














المزيد.....

بانوراما الرد .. بين الحجارة والصواريخ


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 6896 - 2021 / 5 / 12 - 10:50
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


قدر هذا الشعب ان تكون أرضه قد وقع أختيار قادة الصهاينة عليها لأقامة كيانهم المزعوم ، ولكنه أثبت بحق أنه شعب الجبارين بصبر لاينقطع وبتحمل اشكال الطغيان والتجبر ومحاولات الأذلال، تمسك بأرضه وهويته ومقدساته رغم غسيل المخ المبني على طرق حديثة ورغم الأغراءات الدنيوية فتحمل ضغط هائل ومباشر، كان رأس هذا الضغط هو الصهيونية، وكيانه دول الطغيان الكبرى المعترفة بأغتصابها للأرض والحقوق .
فبايدن يدين اطلاق الصواريخ على الصهاينة ، ولكنه لا يدين اقتحام الجنود الصهاينة لرحاب المسجد الأقصى ومصلاه ، وضربه المصلين بقنابل الغاز وبمياه القاذورات في الشيخ جراح، ولم يشر الى التصعيد الذي أدى الى قتل وجرح أكثر من 500 فلسطيني، والاعتداء بالضرب على سكان الشيخ جراح لطردهم من بيوتهم ،ولم يشر الى الحصار المستمر على غزة ،ولم يشر الى استخدام أحدث أسلحة القتل الأمريكية من قبل الصهاينة لقتل المدنيين في غزة وتخريب البنى التحتية .
عاش الفلسطينيون أنواع الحصارات والتهجير والمضايقة في الرزق ومنع لم الشمل والحرمان من الدراسة،وقدموا أعظم بانوراما للدفاع السلمي مستخدمين التظاهرات والحجارة ،وكان العدو يظن انهم صيد سهل ومن البساطة إذلالهم ،ولكنه يتفاجئ بأن الفلسطيني يسمو ،ويقدم صورا ً زاهية للنضال أمام الجبروت و الطغيان المرتكز على أحدث تكنلوجيا السلاح والقتل .
ومع يأس الفلسطينين وركود الوضع سياسيا واقتصاديا، وطردهم من منازلهم وأراضيهم من قبل المستوطنين اليهود، تكرر الحديث عن انتفاضة ثالثة مرارا ً وتكرارا ً في السنوات القليلة الماضية” ، غير ان أي انتفاضة فلسطينية لايمكن ان تتوسع في ظل وجود محمود عباس الذي يقدس حماية المستوطنين ولا يسمح بأي تحرك شعبي ضد الصهاينة بما فيه السلمي، ولا حتى ذلك الذي يسمج به الصهاينة أنفسهم .
لاعلاقة لفصائل المقاومة بالتصعيد الحالي :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذه المرة لاعلاقة لفصائل المقاومة بالتصعيد بل ان نتنياهو هو الذي أمر بالتصعيد وغذاه ،ظنا ً منه أن هذا التصعيد يخدم أهدافه الخاصة لكسب أصوات اليمين لتشكيل حكومة " تماما ً كما فعل ترامب " بعد خسارته الأنتخابات ،ورغم ان الأنتخابات الصهيونية تكررت اربعة مرات دون حصوله على فرصة تشكيل الحكومة ، اما ماقامت به فصائل المقاومة هو الأنتصار للفلسطينيين العزل الذين تعرضوا لأذلال نتنياهو وتجاوزه على المقدسات والمحرمات الفلسطينية .
وخطأ نتنياهو هو في طغيانه وعدم تقديره العواقب ،حيث ان التجاوز على حرمة المسجد الأقصى له عواقب بعيدة المدى في جميع أنحاء البلاد والمنطقة ، وكان شارون من قبله قد تسبب في انتفاضة فلسطينية كلفت الكيان الغاصب الكثير ،بعد تدنيسه لباحات المسجد الأقصى .
حماية الصهاينة اسس لها أمريكيا ً :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسس الصهاينة وأمريكا بعد اوسلو قوة أمنية قوامها حوالي 35,000 رجل أمن يصرف عليهم حوالي 33% من ميزانية السلطة الفلسطينية ، فيما تصرف سلطة أوسلو على الزراعة والتعليم والصحة مجتمعة، أقل مما يصرف على حماية أمن المستوطنين .
ان وجود قوة أمنية كبيرة جدا ً ، تقمع أي تحرك بالضفة الغربية، وبالتعاون مع جيش العدو، أخرج الكتلة الأكبر من الفلسطينيين من المواجهة مع العدو،وهذا ماجعل العدو مطمئنا ً الى عدم تكرار نسخ الأنتفاضات الفلسطينية التي كانت ترعبه
فكان ان زاد عدد المستوطنين في عهد محمود عباس من 110 الف إلى 750 الف ،وهو مما يصنف على أنه اسوء سلبيات اتفاقية اوسلو حيث زاد اغتصاب الأرض وبناء المستوطنات .
بين المقاومة اللبنانية والشعب اليمني دروس وعبر :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أثبتت المقاومة اللبنانية بمنازلاتها مع الصهاينة بأن العدوالصهيوني أوهن من بيت العنكبوت، وشاهد العالم كيف سقطت صورة الجيش الذي لايقهر ،وكيف كان الجندي الصهيوني يهرب أمام المقاومين أصحاب الارض والحق ،وهكذا تكمل اليوم المقاومة الفلسطينية هذا المفهوم وتثبته في الأذهان بمواجهتها للعدو العين بالعين وبفرضها لتوازنات ردع جديدة على هذا الكيان المتجبر .
أما الشعب اليمني فقد عاش تجربة قاسية ولكنها عظيمة حيث دافع عن كرامته وحقوقه لسبع سنوات تحت حصار خانق ،منعت على شعبه حتى اساسيات الحياة ، و لولا ارادة شعبه وصلابته ،لما كانت تفيد المواقف الدولية الضعيفة والمتحيزة .
واليوم يبرز للعالم كله عنصرية هذا الكيان المغتصب ووحشيته وأطماعه في الأرض والثروات العربية جميعها ، فكيانه الوحيد في العالم الذي لاحدود له ،فحدوده أحلام مبنية على أوهام وخرافات التاريخ وهي ثابته في عقول قادته الذين يصرحون علنا ً ان ارضهم كل الأرض الممتدة من النيل الى الفرات ،وانهم سيسترجعونها حال ماتتوفر الفرصة لهم !
وبمنازلاتهم الخالدة يمحوا الفلسطينيون هذه الأوهام من العقلية الصهيونية ،وبذلك فهم لايدفعون عن ارضهم فقط بل عن كل شعوب المنطقة ،في عالم لايحترم فيه سوى القوي .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطاء الساسة عبئ على كاهل الناس
- استنفار فلسطيني .. ماذا يحصل في القدس؟
- بوادر الأنتفاضة الثالثة في القدس
- حادثة مستشفى ابن الخطيب .. الأسباب والعلاج
- الغاء كامب ديفيد الحل الحاسم لسد النهضة
- امريكا هي السبب في انهيارها
- التقاعد في سن الستين،سرقة جديدة في العراق
- الدول الثماني الأسلامية تجربة اقتصادية ثمينة
- غلق قناة السويس هل كان مدبرا ً ؟
- الحب نور سماوي يتخلل ارواحنا
- درس للمطبعيين
- لحظة غارقة بالدموع
- ازمة غلق قناة السويس والحاجة الدولية الملحة الى ميناء الفاو ...
- من المسبب في هبوط قيمة الدينار العراقي ؟
- الحب والقدر
- تضحيات المرأة ويوم المرأة وعيدالأم
- عيد الربيع قديما ً وحديثا ً
- عش الدبابير ..عشرة سنوات على الحرب السورية
- لغز زيارة البابا الى بلاد سومر المملوءة بالألغاز
- ماذا تمثل المرأة للرجل ؟..بمناسبة عيد المرأة


المزيد.....




- بعد مظاهرات.. كلية مرموقة في دبلن توافق على سحب استثماراتها ...
- تل أبيب.. اشتباكات بين الشرطة وأفراد عائلات الرهائن في غزة
- مقتل رقيب في الجيش الإسرائيلي بقصف نفذه -حزب الله- على الشما ...
- دراسة تكشف مدى سميّة السجائر الإلكترونية المنكهة
- خبير عسكري يكشف ميزات دبابة ?-90? المحدثة
- -الاستحقاق المنتظر-.. معمر داغستاني يمنح لقب بطل روسيا بعد ا ...
- روسيا.. فعالية -وشاح النصر الأزرق- الوطنية في مطار شيريميتيف ...
- اكتشاف سبب التبخر السريع للماء على كوكب الزهرة
- جنود روسيا يحققون مزيدا من النجاح في إفريقيا
- الأمور ستزداد سوءًا بالنسبة لأوكرانيا


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - طاهر مسلم البكاء - بانوراما الرد .. بين الحجارة والصواريخ