|
قمة العرب مضحكة مبكية
طاهر مسلم البكاء
الحوار المتمدن-العدد: 7422 - 2022 / 11 / 4 - 10:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في نفس الوقت الذي عقد فيه العرب قمتهم في الجزائر ، تصدرت اكبر شخصيات متطرفة دولة الكيان الصهيوني ،مثل نتنياهو وبن غفير وغيرهم ، وبالرجوع الى قمم العرب السابقة وتاريخهم القريب نجد انهم عبارة عن دول ممزقة تتغول بعضها على البعض الآخر ولكنها مهزومة من كيان دخيل عبارة عن لمام من مختلف دول العالم لايجمعها جامع سوى اغتصاب ارض فلسطين والأبقاء على العرب مهزومين متخلفين ولم تنفعهم قممهم على امتداد السنين ! وفي الجانب الغير منظور يبدو كيان العرب مهلهل ممزق ،فدوله غارقة في التطبيع مع الصهاينة كماهو حال مصر والاردن والسودان وقيادة فلسطين والمغرب واغلب دول الخليج بينما سوريا وهي الوحيدة التي ترفض التطبيع وتقصف بالصواريخ يوميا ً من قبل الصهاينة ، لم يشركها العرب في قمتهم هذه ! ومن المضحك ان العراق الذي كان مصدر خوف الصهاينة سابقا ً ،ممثل اليوم في قمة العرب بأثنين من الأكراد وهما رئيسه ووزير خارجيته ! هذه القمة تسلسلها 31 ، ولكنها لاتحمل أي معنى للعربي الباحث عن الكرامة والأمان والعيش الكريم، أسوة بشعوب الدنيا ، فلاتزال الفرقة بين دول العرب تزداد والقرارات الأرتجالية التي تتخطى قرارات الأجماع العربي تحصل هنا وهناك ،ومن امثلتها قرارات التطبيع الأنفرادية رغم ان قممهم الأستسلامية كانت قد وضعت خطط سلام عربية لايعيرها أحد أي اهتمام ،وفيما العالم يتطورفأن العرب مشغولون ببعضهم وبصرف الأموال لتخريب دولهم بينما أفواج العاطلين تزداد ،وبيوت الصفيح والعشوائيات تكثر واعداد المهاجرين في تصاعد جنوني،وموارد بلدان العرب نهبا ً للفاسدين وللدول الطامعة . المواطن العربي يهاجر بحثا ًعن الأمان واللقمة : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قد تكون هجرة الشباب العربي أوضح الصور على فشل قادة العرب بأستغلال الأمكانات الجبارة التي تمتلكها بلدانهم ، ففيما يعيش المواطن العربي الفقر والأهمال وانعدام الأمن في بلاده ممايضطره للغربة بحثا ً عن لقمة العيش والكرامة ،فأن الدول الكبرى وغيرها من دول العالم تتكالب وتتصارع للسيطرة على موارد البلاد العربية واستغلالها خدمة لمصالحها هي لاخدمة للمواطن العربي ! حفنة من القوة خير من كيس من الحق : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بسبب سوء السياسة فقد كثرت الحروب الهامشية التي لاناقة للعربي فيها ولاجمل ، ولم يسمح له بخوض الحروب المصيرية التي تعيد كرامته وهيبته ، وفي الحقيقة ان العرب لو توحدوا ضد المعتدين واستخدموا امكاناتهم الجبارة ، سينالون الكثير من حقوقهم بدون حروب واسلحة ، فقط لو يصبحون أمة مهيبة ذات قرار حاسم . فسياسة اليوم : حفنة من القوة خير من كيس من الحق !، وخير مثال على ذلك فأن الرئيس الأمريكي الأسبق ، ترامب ، يصف زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بالرجل الكريم والنزيه، بينما يطالب حلفاء أمريكا من العرب بالمزيد من الدعم لأمريكا ، ويخوفهم السقوط والأنكسار حال رفع الدعم الأمريكي عنهم ، وهكذا كان الرئيس الذي جاء بعده ،بايدن ، حيث يعرض التفاوض مع الزعيم الكوري الشمالي بدون قيد أو شرط رغم انه يمتلك السلاح النووي رغما ًعلى انف امريكا ،ولكن بايدن يهدد ويتوعد السعودية لأنها ارادت بيع نفطها بالكمية والسعر الذي يخدم مصالح شعبها حالها حال دول اوبك الأخرى ،واتهمها بالوقوف الى جانب الروس في الحرب الأوكرانية ممادفعها للتبرع لأوكرانية لدفع التهمة عنها ! ان اسوء مايعيشه العرب اليوم هو نسيان القضية الرئيسية ، قضية العرب الأولى فلسطين والتي احتلت من عدو استيطاني شره لايشبع من التهام الأرض العربية ،يهددهم بجمعهم ويحلم بأمتلاك مواردهم وأرضهم ،كلما سنحت الظروف له ،ويعلن قادته ليل نهار انهم سيعيدون مايسمونه أرض التوراة من الفرات ال النيل ،وأخذوا بمصافحة العدو والركون اليه متناسين التاريخ الطويل الذي يشير الى ان لاعهد للصهاينة وانهم اهلا للغدر ونقض العهود والمواثيق .
#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شعبية بوتين متأتية من السلوك الأمريكي الغربي
-
النفاق الأمريكي الغربي بين الحرب الأوكرانية وحرب غزة
-
اتفاقات ابراهام والعراق
-
اذا لم تكن ذئبا ً أكلتك الذئاب
-
ما الذي أضطر أمريكا لمواجهة روسيا ؟
-
الأنتخابات العراقية واللبنانية ونتائج الأحزاب الحاكمة
-
خطيئة العراق وليبيا وروسيا واحدة ..الدولار !
-
ماحقيقة المختبرات البيولوجية في أوكرانيا ؟
-
بوتين مجرم حرب ورؤساء أمريكا حمامات سلام وديعة !
-
تجمع الثعالب على العراق يخيفه بوتين
-
غزوأوكرانيا تهويل أمريكي أم حقيقة روسية
-
داعش تعود برغبتهم وحسب الطلب !
-
عرب اليوم لاجاهلية ولااسلام !
-
الأحتلال الأمريكي للعراق سرّع من أنهيار الأمبراطورية الأمريك
...
-
شهداء تشرين نور التغيير القادم وعنفوانه
-
بين تصويت الشعب وعزوفه ، أحزاب السلطة من حال الى حال
-
الأنتخابات العراقية ميلودراما لم تنتهي بعد !
-
مالم يقال في أحداث 11 سبتمبر
-
أمريكا وأفغانستان ..ارتداد السحر على الساحر
-
كورونا هي غضب السماء
المزيد.....
-
بايدن يرشح الدبلوماسية هيرو مصطفى جارج سفيرة لدى مصر
-
تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي يتّهم كريدي سويس بالتواطؤ في جرا
...
-
السفارة الإيرانية بأثينا تنفي ضلوع طهران بمخطط للقيام بهجما
...
-
الرئيس الإماراتي يعيّن نجله الشيخ خالد ولياً للعهد في أبوظبي
...
-
إيداع سبعة موقوفين في بلجيكا الحبس الاحتياطي بتهم إرهاب
-
لأول مرة.. -كتائب أبو علي مصطفى- تتبنّى العمليتين الأخيرتين
...
-
أعضاء بالكونغرس الأمريكي: مساعدة تونس تستوجب استعادة النظام
...
-
البابا تواضروس الثاني: قضية الطفل شنودة انتصار للإنسانية
-
البيت الأبيض يلقي باللوم على الجمهوريين في العنف المسلح بالو
...
-
المغرب.. الكشف عن متسوّلة جمعت ثروة لا تحصى
المزيد.....
-
النضال ضد الشعبوية في أوروبا (*) (النص كاملا) ترجمة مرتضى ال
...
/ مرتضى العبيدي
-
العقبة – شرم الشيخ إدعاءات المهزوم
/ معتصم حمادة
-
العدد 64 من «كراسات ملف»: «اتفاقات أبراهام» ومعضلة اندماج إس
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
ديكتاتورية البروليتاريا بين الطموح النبيل والواقع المرير
/ أسعد منذر
-
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استقلالية الانطلاقة ومركزي
...
/ أسامة خليفة
-
الفساد، والفئة البرجوازية الكبيرة وعلاقتها براس المال الاجتم
...
/ مؤيد احمد
-
غبش الصورة .. تمثلات الجميل في السؤال الفلسفي
/ محمد الميالي
-
موسى فرج وسحرة السلطة
/ د. صالح الطائي
-
بعد عشر سنوات: دروس من الثورة المصرية
/ ديجان كوكيك
-
تهافت الأصوليات الإمبراطورية
/ حسن خليل غريب
المزيد.....
|