أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - الأنتخابات العراقية واللبنانية ونتائج الأحزاب الحاكمة














المزيد.....

الأنتخابات العراقية واللبنانية ونتائج الأحزاب الحاكمة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 7258 - 2022 / 5 / 24 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبدو الصورة متشابهة في كلا البلدين ،رغم اختلاف موارد كل منهم ، فأن الحالة الأقتصادية والأمنية المتردية ،جعلت الغضب الشعبي تجاه ساسة الطبقة الحاكمة في كليهما متشابه الى حد بعيد .
- الفساد الذي وصم الطبقات الحاكمة .
- غياب الأنجازات على صعيد الواقع الحياتي والخدمي .
- انتشار البطالة والفقر وأهمال الشباب .
- غياب العدالة .
- اصرار الحكام على انتهاج نفس السيرة المشبوهة،والتمسك برجالاتهم رغم فسادهم البائن وتفضيل مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة .
كل هذا وغيره خَلق َ نفور وكره لدى عامة الناس لهذه الطبقات الحاكمة ،وجعل الناس تبحث عن بدائل حتى ولو لم تكن موثوقة أو غير معروفة التوجه والدعم .
تشابه نظم الدولة ولد نفس الأمراض المجتمعية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ان ماحصل للعراق بعد العام 2003 من أحتلال وتدمير للبنى التحتية ،جعلت أمره بيد المحتل الذي كان ينشد تنفيذ أغراضه وأجنداته وتثبيت مصالحه على حساب مصالح شعب العراق ،لذا فأن ماوضع من دستور هش وملغوم كان الشريحة التي حملت نتائج استشراء الفساد وبروز الطفيليين وتغييب الكفاءات وأهمال طبقات المجتمع المهمة كالشباب والمثقفين وأصحاب الكفاءات وحملت الشهادات الرصينة ،وحلت محل كل ذلك طبقات كان كل همها الربح المادي الشخصي أو الحزبي ،بحيث ان الثروات الهائلة التي تحصل عليها العراق خلال الفترات بين 2003 والأعوام الأخيرة الحالية ،قد ضاعت هباء وسرقت في جيوب المتنفذين وأصبح جل مايحلم به ابن البلد هو وظيفة يعيش منها هو وعائلته ،بعد ان دمر القطاعين العام والخاص .
- لقد قدم فرسان العملية السياسية العراقية الحالية الذين سيطروا على مقاليد الامور بعد عام 2003، اسوأ مثل الحكم لدولة في التاريخ الحديث،واسائوا استخدام الموارد العراقية الهائلة ،المعروفة على مستوى العالم ؟
- فقد رتبوا مرتبات وأمتيازات لأنفسهم غير موجود مثيل لها في العالم ،فعندما يُقال او يستقيل الوزير ،يعود نائبا في البرلمان،او يحول الى مناصب مهمة أخرى وقد يصبح ممثلا ً للعراق في الخارج ،وبالمقابل تفننوا في ايذاء الناس فالموظف يحال في سن الستين على التقاعد لكي يكون راتبه منقوصا ً!
- اهملت الزراعة والصناعة والسياحة وكل موارد العراق الأخرى ،واصبح البلد يعتمد على مورد النفط فقط ،ويشتري كل حاجاته من الخارج .
- يوظف البرلماني لاربعة سنوات أو أقل ،وبعدها يستلم راتب تقاعدي مدى الحياة ومابعد الممات ،كما انه يستقر خارج العراق ولايسمع عنه شيئا يزعج فؤاده .
- غابت الثقة بين الشعب والحكومات،فالسياسي ورجل الدين, استمروا يضحكون على الشعب بوعود معسولة بينمايسرقونه في وضح النهار .
- دعوات الأنفصال قائمة على قدم وساق رغم ان دعاة الأنفصال يعيشون على خيرات الشعب المنهوبة ،وتمتلئ بطونهم بها الى حد التخمة .
المظاهرات كانت مستمرة دون فائدة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت المظاهرات التي شرعت بأسم الديمقراطية مستمرة بسبب الفقر وغياب العدالة واختفاء الخدمات العامة وغياب المنطق ،غير ان لا أحد من الساسة كان يلتفت الى مايدور في أروقة الحياة العامة للناس ،وكان الساسة منشغلين بقوة في التسابق بالمغانم والمكاسب المالية وسرقة الأموال العامة وتخريب المؤسسات والتوقف بالحياة عند أرباحهم ومغانم تجارتهم ،فقد تنافسوا على الأستيلاء على الأملاك العامة وبناء المولات والبانزينخانات ومراكز التجارة والصيرفات والمدارس والمستشفيات الأهلية ،دون ان يرى الناس معلما ً معماريا ً أو خدميا ً عاما ً يكون قد بني خلال هذه الفترة المشؤومة .
انتفاضة تشرين ولدت في ضمير الشعب قبل ان تسرق :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبرزت انتفاضة كبرى للشعب تفوق سابقاتها ، وهزت ضمائر الساسة وجعلتهم ينزون في جانب مظلم ضيق ، وكان الناس يناصرون المنتفضين أملا ً في ان يبزغ فجر جديد ،غير ان التدخلات الطفيلية الخارجية والداخلية و بمختلف المصالح والأهواء، جعلت من انتفاضة تشرين أمرا ً عاديا ً تجاوزته أحزاب السلطة كلا ً بطريقته الخاصة ،كما ان تغلغل الأنتهازيين والمبتزيين بين صفوف الثوار أفقد تشرين بريقها وجعل نتائجها هامشية لم ترقى الى تصدر القرار وتعديل الأعوجاج .
الأصرار على الفساد قمة الفساد :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد زاد تهرء البلاد وانتشرت فيها الفوضى وكانت حكومة تصريف الأعمال تشجع ماتلى ذلك من غلق الشوارع وحرق الأطارات واغلاق المؤسسات ودوائر الدولة وغياب هيبة الأجهزة الأمنية ، فالمجموعة التي تغلق الدوائر والشوارع والجسور تكافئ بتعين افرادها في مؤسسات الدولة ،أما أصحابهم من نفس الدفعة وسنة التخرج الذين لم يستسيغوا هذه الأفعال فلا يشملهم امر التعيين ،وهكذا شرع حرق وقطع الشوارع والجسور واغلاق المؤسسات !
ماتلى تشرين اسوء مماقبلها :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رغم مئات الشهداء والجرحى وتوقف الحياة العامة، لم يجني الشعب ثمار انتفاضة تشرين ،فقد عوقب بغياب الأمن والفوضى العامة وارتفاع سعر صرف الدينار امام الدولار وارتفاع اسعار المواد الغذائية والكمالية الأخرى ،كما ان الأنتخابات التي جرت بعد تشرين لاتزال لم تولد منها حكومة تدير البلاد، ويعيش العراق اليوم انسداد سياسي يقف المواطن ازاءه مشدوها ً ويائسا ً.



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطيئة العراق وليبيا وروسيا واحدة ..الدولار !
- ماحقيقة المختبرات البيولوجية في أوكرانيا ؟
- بوتين مجرم حرب ورؤساء أمريكا حمامات سلام وديعة !
- تجمع الثعالب على العراق يخيفه بوتين
- غزوأوكرانيا تهويل أمريكي أم حقيقة روسية
- داعش تعود برغبتهم وحسب الطلب !
- عرب اليوم لاجاهلية ولااسلام !
- الأحتلال الأمريكي للعراق سرّع من أنهيار الأمبراطورية الأمريك ...
- شهداء تشرين نور التغيير القادم وعنفوانه
- بين تصويت الشعب وعزوفه ، أحزاب السلطة من حال الى حال
- الأنتخابات العراقية ميلودراما لم تنتهي بعد !
- مالم يقال في أحداث 11 سبتمبر
- أمريكا وأفغانستان ..ارتداد السحر على الساحر
- كورونا هي غضب السماء
- تجفيف انهارنا ،هل استسلمت حكومات العراق ؟!
- قالها القذافي : ستنفرد بكم أمريكا واحدا ً بعد واحد !
- العاطلون عن العمل ومعالجات الدولة
- من أكثر خطورة .. حوادث المرور أم الأرهاب ؟
- أحلام وتنبؤات تتحقق .. إنهيار دويلة الصهاينة
- بانوراما الرد .. بين الحجارة والصواريخ


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - الأنتخابات العراقية واللبنانية ونتائج الأحزاب الحاكمة