ماحقيقة المختبرات البيولوجية في أوكرانيا ؟

طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 7195 - 2022 / 3 / 19 - 01:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اثار موضوع المختبرات البيولوجية التي تشرف عليها الولايات المتحدة الأمريكية في أوكرانيا الكثير من التسائلات الملحة العاجلة والخطرة .
الموضوع ليس جديد وقد أثير من قبل جهات أعلامية عديدة وخاصة تلك التي لها صلة بدول كبرى ضليعة ممن لها القدرة على كشف وأستمكان تلك الحقائق الغير عادية ،غير أنه يثارموضوع انتشار اكثر من 200 مختبر بايلوجي خارج أمريكا ، ومايلبث ان تخفت الضوضاء والجلبة كالعادة في الكثير من الأمور الأخرى .
وكما اثارت الحرب الروسية الأوكرانية النقاب عن الكثير من المخفيات ، فقد أعلن الروس على لسان قيادات عليا أنهم وضعوا اليد على وثائق دامغة تكشف العلاقة والأشراف الأمريكي على هذه المختبرات ،وقال نيبينزيا " إن روسيا طلبت أن يجتمع مجلس الأمن يوم الجمعة لمناقشة “المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا باستخدام الوثائق الجديدة التي حصلنا عليها خلال العملية العسكرية الخاصة ” ،ولاتسمح أمريكا بأي تحقيق دولي في هذا الموضوع ،وهي تحول بين ظهور أتفاقية دولية تنشأ آليه تحقق في موضوع الأسلحة البيولوجية ،وأظهر تحقيق ل " يو اس أي تودي " حصول حوادث اصابات عرضية في هذه المختبرات ، وعن مجلة " أوكرانيا برس على التيليغرام " انه في عام 2020 م ذكر المشرعون الأوكرانيون انه بعد فتح 15 مختبرا ً بايلوجيا ً عسكريا ً في اوكرانيا انتشرت أمراض معدية .
وليس هذا فقط بل،وحسب المسؤولين الروس ، تخصيص هذه المختبرات لأجل اصابة جنس القومية الروسية بواسطة طيور مهاجرة تتنقل بين أوكرانيا وروسيا !!
وكان النائب السابق في البرلمان الأوكراني " فولوديمير أولينيك " قد ذكر" ان المعامل البيولوجية التابعة للولايات المتحدة تعمل في أوكرانيا ،ومن هنا فأن الولايات المتحدة سوف تجر كييف الى حرب بيولوجية مع روسيا " .
صحيفة فزغلياد الروسية
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتب ايفان اباكوموف وميخائيل موشكين في صحيفة فزغلياد الروسية حول عمل المختبرات السرية الأمريكية في أوكرانيا ،ومما جاء في المقال :
اندلعت في أوكرانيا ،ابان ذروة تفشي وباء كوفيد 19 في اوربا فضيحة حول انشطة المختبرات الحيوية الأمريكية ،لسبب ما حاولت سفارة الولايات المتحدة في أوكرانيا حذف المعلومات بشأنها من صفحاتها ،غير انها باقية على الشبكة الرئيسية .
ظهرت المعلومات في عهد فيكتور يوشنكو ويوليا تيموشينكو سنة 2005 م ،وتصل ميزانية البرنامج الى أكثر من 2 مليار دولار ،وحسب الباحثين فأن امريكا تفضل اجراء مثل هذه التجارب بعيدا ً عن اراضيها لكونها أكثر أمانا ً ،ولسهولة اجراء مثل هذه الأختبارات على البشر .
كيف تسير أمريكا الى الهاوية بسرعة ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت أوكرانيا بالنسبة لها لعبة جميلة تخدش بها وجه الروس وبها تضغط على خناقهم ,وجاءت بشخص يعترف التمثيل والبهلوانيات لتنفخ أوداجه ، وتنصبه رئيسا ً ،تحقيقا ً لمزيد من اهدافها ،كما هي عادتها في كل ارجاء المعمورة .
اين أخطأت الولايات المتحدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد أخطأت أمريكا ومن وراءها ذيولها من دول الغرب ، خطأ ً فاضحا ً وواضح جدا ً لكل متابع للسياسة الأمريكية ،فأمريكا سابقا ً ،ومنذ تبوءها صدارة العالم كانت تختار فرائسها من الدول المنهكة وخاصة دول العالم الثالث ،فتبدو هي بالنسبة لهذه الدول كوحش ضار يمزق ويخرب دون ان ينالها الكثير من الأضرار ،ولكنها في هذه المغامرة تصطدم :
- بدولة كبرى تمتلك كل أنواع الأسلحة التي تمتلكها أمريكا وربما أكثر .
- وهذه الدولة لاتزال تتذكر ان السقوط المدوي للأتحاد السوفيتي وتمزق دوله ، كان بسبب العدو التقليدي أمريكا ،فهي لن تنسى ان لها ثأر كبير معها ،ولن تسمح بسقوط ثاني مدوي كما حصل في المرة الأولى .
اي انها ستستخدم كل امكانياتها في هذه المواجهة الثأرية الدفاعية ،مما سيجعل الفعل الامريكي الغربي ،بالضغط عليها ،غباءا ً فائقا ً سيدفع الى حرب عالمية ثالثة سيخسر فيها الجميع ،ولن يخرج منها أحدا ً منتصر .

#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل